نوفيلا ألعب يلا الفصل الثاني بقلم دينا إبراهيم حصريه وجديده
صديقه وهو يخبط بأصابعه علي مكتبه بحركة استفزازية لتفكيره ...
مرت دقائق وهو يفكر بأفضل طريقه لإيقاف هذه المهزلة فهذه الفتاة ستشفي مما يزعمون بأي طريقه !!
شاءت ام أبت لن يترك شأنها الا وهي في عصمته !!
فأعصابه لن تتحمل كل هذه الترهات اسبوع مماطله مع ذاته كان كفيلا بأن يقنعه انه وقع في شباك حبها وهو من ترك لقلبه المجال عندما اختار اختلاس صورتها من شقيقها و يجب ان يتحمل عواقب أفعاله !!
فقط هو عندما يقرر ان يغرم بفتاة تكون بفتاة شبة مچنونة و جامحة !!
امسك هاتفه يعبث ببعض الازرار متخذا من الانترنت حليفا في حربه هذه عسي ان يساعده !!
بعد ساعه من البحث والتقصي توصل الي أرقام عديده لشيوخ تجلب الحبيب و ترد المطلقات !!
و رقم واحد يبدو منبوذا لدكتور نفسي وأخصائي اعصاب تطرق لمثل هذه الاقاويل ....
.................
في اليوم التالي ......
حرك مالك رقبته بحركه إحماءيه وكأنه مقدم علي الحړب وهو يتخذ نفسا عميقا يلهيه عن تذكره لأقوال الدكتور بأن هناك ما يسمي المس الشيطاني و لكن بأبعاد مختلفة عما يظن الجميع واكثر ما تعلق بعقله هو عندما ذكر للدكتور طبيعة تصرفاتها في الجامعة والمخالفة تماما لتصرفاتها في البيت و مع الخطاب كما ذكر له عامر ليقابله ضحكات وقورة من جانب الطبيب وهو يخبره بوحده السلوك وعدم امكانية الممسوس من السيطرة علي افعاله طويلا او بشكل روتيني وان حالتها في الاغلب مجرد فتاة مدللة تريد الحصول علي غاية ما !!
سمع باب يفتح من خلفه ليجد شابا سمينا يخرج من الشقة المقابلة لهم قبل ان يرمقه بتساؤل ويسأله ...
انت مين و بتعمل ايه هنا !
ضحك باستخفاف و سماجة وقرر متابعه طريقه بلا مبالاة استفزت مالك لان يركله كأنبوب الغاز الشبيهة به وتركه يتدحرج حتي اسفل المبني !!
هز مالك رأسه متمتما بعض الألفاظ الچارحة كاد يدق الباب عندما انتبه لتوقف حركات السمج علي اسفل الدرج كما لفت انظاره شحوب وجهه و نظراته الهلعة نحو درجات الدور السابق ...
رجع للخلف قليلا متعمدا الاختفاء عن الانظار وهو يراقبه يقترب بتوتر و خوف جلي من فتاته محاولا تخطيها و تفاديها قدر الامكان و هو يراه ينكمش علي ذاته الي احد جوانب الدرج ليمر بعيدا عنها دون لمسها ....
ليجد عيونها الشبيهة بالقطط والحصرية فقط لأعتى نجمات الإغراء و قد تحولت نظراتها الي نظرات مرعبه خطېرة ضيق عينيه محاولا التقاط ادق التفاصيل ليتفاجأ هو والرجل علي حد سواء بصوت خشن يخرج من احشاء قلبها فنسي الرجل حذرة و انتفض بهلع و ذعر ليتخطاها راكضا !!!!
كم أجاد تشبيهها بالقطط وهي تثبت له شراستها و هجومها البري علي ضحاياها بفطرية أثارت كل حواسة وفضوله !!!
توالت المفاجئات عندما اختلطت صوت ضحكتها وهي الاولي علي وجهها منذ ان راها بصوت أفكاره ليتنهد و تتأكد شكوكه بأن تلك الفتاه ماهي الا فتاة مراوغه و مشاكسة !!
هز رأسه وهو يشعر بابتسامته ترتسم بتلقائيه علي شفتيه فهي تذكره بمشاكسته الخاصة و شقيقته الصغيرة يمني !!
غلطة والديه كما اخبراه ولم تكن في الحسبان بأن تأتي وهو يبلغ 14 عاما ولكنها غلطة يحمد الله علي حدوثها فبدونها كان ليبقي وحيدا بعد ۏفاة والديه و هو يحرص علي تربيتها وتوفير جميع احتياجاتها !!
انتبه لهدوء ضحكاتها و راها تهندم هيئتها !! هل غرق بتفكيره كالمعتوه متناسيا انه يقف علي درج في مبني مهترئ مع فتاة تدعي المس !!!
رائع لم يرها سوي مرتين وها هي تجبره علي التصرف كالفتيات الصغيرات الحمقاوات كشقيقته !!
بلل شفتيه ولمعت عيناه
بفكرة ليقرر