الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 27 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا مابهيبش منك
كاذبه هي .. لم تصدق فيما قالت فأجابها هو بما لا تريد ان تسمعه 
_يؤسفني شعور أن أخبرك بأنك كاذبه لم تتفوهي بالصدق بكلماتك الأخيره أنت تهربين يامارال ولكن ليس مني بل من نفسك تعيشين صراع داخلي بين حبك لي وحبك لدينك وهذا يرهقك على الرغم من أنك قادره أن تجمعينا سويا لينغلق علينا باب واحد في يوم من الأيام لقد حاولت معك كثيرا طوال السنوات الماضيه ولم أيأس يوما ولكن الى متى تركت اصدقائي تركت حياه قريه ال صاوي حتى أكون بجوارك حتى أستطيع النظر اليك واشعر بقربك حتى لو من بعيد لقد تنازلت عن الكثير والكثير من أجلك ولكنك لا تبالي
عند كلامه هذا تحديدا انصتت له وبدا الاهتمام على وجهها تسأله بما تريد أن تسمعه 
_وايه كمان يابيبوس كمل قول كل اللي جواك
صمت لثواني يطالع عيناها التي ترقرقت بالدموع فأكمل حديثه يفيض ما بداخله فتحدث بصدق يظهر بنبرة صوته 
اعلم ان ربي نهاني عن التقرب من النساء دون محرمها وان اذا اردتها ذهبت لوليها لاخطبها منه لكنك من اهل الكتاب كيف اذهب الي اهلك وأنت ترفضينني.. ابكي عندما اضع امر الله جانبا ولا انقاد له لكي ارضيكي واتذكر قول الله
ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله
وأعلم أني يجب أن أغض بصري مصدق قوله تعالي
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم
وانه يجب أن املك بصري عنك
حاول التحكم في انفعاله والحديث بهدوء جاهد ليصل له 
لكني وان ملكت بصري فلا املك قلبي يامارال 
وهذا ما يهون علي ان الله لا يؤاخذنا بما لا نملك عليه قدره ولا سلطان
لقد تخليت عن الكثير لأجلك وأعلم اني لن افلح لكن حبك اعياني واذهب عقلي انني ادعوا الله ان لم توافقى على زواجنا أن يرد الله لي قلبي ويذهبك عني
اصابت كلماته حقا فوقف امامها يعطيها ظهره مصارحا بما لديه من صدق 
_أذا القرار بين يديك الأن فقد أهلك القلب حبك
كاد أن يتركها ويرحل فعلقت بابتسامه حزينه وهي تزيح دموعها التى كثرت على وجنتيها فقالت بمشاعر صادقه 
_أنت فاكي انك أنت لوحدك بس اللي ضحيت يابيدقوس فاكي انك أنت بس اللي پتتعذب
منعته كلماتها من الرحيل فاستدار بجسده يطالعها يعطيها مساحه للتحدث هي الأخرى بما يكمن داخل قلبها 
_ أنا كمان بټعذب زيك ويمكن أكتي كمان طب مسألتش نفسك أنا ليه ماتجوزتش لحد دلوقتي ليه بقيت يافضه فكية الجواز من أساسه بعد ما كنت ھموت واتجوز ليه ياضيه بكييمه اليقاصه وغييها من اهل الحايه يقولوا عليا العانس
سألها مسرعا وقد لانت نبرته بعض الشىء عندما رأى دموعها السائله على وجنتيها بغزاره 
_لماذا يامارال
ردت بۏجع ونبره متحسره 
_عشان أنت عايف أني بحبك مش قاديه اشوف حد غييك جنبي جسمي يافض ان واحد غييك يلمسني انا عايفه ان الدين عندنا بيسمح بجوازنا من بعض وأن احنا نحل ليكم زي ما أنتوا تحلوا لينا بس لما سألت في الكنيسه يد وقالي اني اتجوز من مسيحي من ديني هو أولى بيا هيعني على ديني أكتي هنطيع ربنا صح مش هيقلبني على ديني في يوم أما المسلم هيأثى عليا في ديني وهيبعدني عن دين المسيحيه في يوم ومع عشيتنا سوا هتخليني اعتنق دين الاسلام وهو ده اللي انا متأكده انه هيحصل انا بتأثى بيك وانا بعيد عنك اومال لو كنت جنبك بشوفك بتصلي وتصوم واسمع صوتك العذب كل يوم وانت بتقيا القيأن في صلاتك بالقيب مني طبيعي يابيبيوس هتأثي بيك وهعتنق الاسلام مش عشان انا مقتنعه بي لاء عشان اتأثيت بيك مش أكتى
برر لها بضيق 
_ولكني لن اغصبك على الاسلام قط
كان هذا رده الذي جعلها تنفعل وتدعم عبارته الذي قالها توا 
_عايفه.. ومش عايفه وبس بالعكس أنا متأكده أنك مش هتغصبني على حاجه أنا مش عايزاها في يوم بيبيوس افهم انا امي اسلمت عشان خاطي عماي مش عشان هي مقتنعه بالاسلام وانا مش عايزه اكون زيها
صمتت لثواني قليله تحدق بعينين تترقرق بالدموع 
_على الأقل اقنعني ايه اللي يخليني اسيب كل ده ورايا واقتنع بدين غير ديني في يوم غير حبي ليك
رد عليها بربروس بنظرات حانيه وهو يصب عليها كامل نظره 
_حسنا .. هل تحبين عيسى عليه السلام 
فأجابت دون تفكير 
_اكيد طبعا بحبه وبصلي عشانه
نظرت لبربروس وقد اعطاها ابتسامه واسعه سائلا أياها 
_حسنا هل تصدقينه في كل ما يقول او قيل انه قال
اكيد بصدق كل كلمه بيقولها دي مش محتاجه نقاش
_ فلقد قال الله في القرءان على لسان عيسي عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم
وإذ قال عيسي بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد
رفعت كتفيها ببساطه وكأنها
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 30 صفحات