رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
حاجب الطبيب باستغراب فاعتدل في نومته يطالع زهره
_هو لحق يرجع يازهره عشان يمشي
قامت من على الفراش والقلق يأكل من قلبها
_أنا بس بسأل يعني ماتعرفش اذا كان هيحضر الفرح وهيمشي على طول ولا هيقعد شويه
جلس على الفراش وكانت هي تقف في الجهه المقابله له
_وأنت ليه عايزاه يمشي وبعدين يمشي منين ده بيته
_ما انا عارفه انه بيته ياعلي أنا بس بسألك مش أكتر ايه المشكله في كده خلاص السؤال حرم
هز الطبيب كتفيه بعدم فهم
_ماتحرمش ولا حاجه بس استغربت مش أكتر
ظلت واقفه مكانها وشردت بتفكيرها قليلا فسألها هو
_أيه مش هتنامي
فأفاقت من شرودها وأشارت برأسها بالموافقه ففرد هو يديه لكى يأخذ ابنته الصغيره بين أضلعه كالعاده
هو الأن أمام المنزل الكبير خطى أولى خطواته على الدرج فكلما صعد على الدرج يتذكر ما كان يفعله بالماضي بين جدران هذا المنزل من سڤك الد ماء فوقف على الدرج لم يستطع أن يستكمل طريقه ولكن شعور ما بداخله أجبره على الدخول نظر الى بهو المنزل فقد تغير كثيرا عن أيام الضبع نعم نفس الجدران ولكن أصبح هناك حياه بداخل هذا المنزل الكبير فقد حرصت الخاله أن تعيد المنزل كما كان في عهد الصاوي الكبير فتح باب غرفته وجلس على طرف فراشه وضع يده على الفراش وأغلق عيناه فراودته ذكرى مخيفه وهو يحمل شمس بين ذراعيه يريد أن يختلي بها حتى جاءه الضبع وقد نحت الغ ضب معالم وجه
دي مراتي يعني اعمل فيها اللي انا عايزه يابوي
_مش دلوك ياولدي اللعنه تتفك وبعديها أعمل اللي أنت عايزه
فاق من شروده على تلك الذكرى المؤلمھ حقا يؤنب نفسه دائما وابدا عما كان يفعله بالماضي دون وعي حل زراير قميصه يحاول خلعه ليجد من تخرج من باب الحمام بداخل الغرفه تنظر له پصدمه لتعلى صوت أنفاسها وهي ترى جسده العاړي من القميص فأستدارت على الفور عند رؤيته فأنكمش حاجبه قليلا بعدما نظر الى الأسفل ليجد نفسه عاري الصدر فوضع يده على قميصه يضمه بيديه الأثنتين قائلا بسخريه مع ابتسامه بسيطه
فردت هي ومازالت تعطيه ظهرها والتوتر يعلو نبرة صوتها
_أنت أنت بتعمل ايه هنا ياياسين
تقدم خطوه نحوها وهو يزرر قميصه قائلا
_دي أوضتي ياشمس أنت ناسيه وبعدين تقدري تفتحي عنيكي أنا قفلت القميص
استدارت لكي تنظر له
_أنا مش ناسيه أكيد بس
تحدث بعدما بتر جملتها
بس استوليتي عليها صح
_أنا ماستولتش عليها ياياسين كل حاجه زي ما هي ما تغيرتش من يوم ما سيبتها
_شايف
نظر بداخل الدولاب ليجد ملابسه بالكامل مازالت موجوده مرتبه ونظيفه
فأكملت حديثها بعدما هزت كتفها
_سريرك وموجود حتى ما حاولتش أغيره مع أنه قديم ويقرف
رفع هو حاجبه باستغراب فقد علم من حديثها بأنها حرصت أن تبقى غرفته كما كانت منذ أن تركها ورحل فقال ببجاحه
القبو فهي تشعر بشعور مخيف عند سماع أسمه فما بالك من أن تنزل به وتغير فيه ففيه عاشت أسوء مراحلها وفيه فقدت عمار
تنهدت ببطىء وهي تحاول أن تستجمع شتات نفسها قليلا
_والله لو أنت عرفت تغير فيه اللي حصل يبقى أنا كمان هنزل أغيره
تركته واتجهت ناحيه الدولاب تأخذ منه أغراضها التى تحتاجها من الدلفه الأخرى ذهبت بأتجاه الباب ووقفت قائله
_أوضتك ورجعتلك ياياسين انا ماباخدش حاجه مش بتاعتي
خرجت من الغرفه صافعه الباب خلفها بقوه تاركه أياه ينظر لها وهي تبتعد عنه
_____________بقلمي ماهي احمد_________________
صباح يوم جديد كانت زهره وميرا يحضرون لوجبه الأفطار يضعون الطعام على الطاوله الكبيره فسمعوا صوت ساره المرتفع يأتي من غرفه الضيوف قائله
_أيه!! يعني أيه الفرح اتأجل ياخاله
نظر الجميع لبعضهم البعض باستغراب فلم يستوعب أحدا منهم ما قالته ساره للتو
_أقعدي ياساره وأهدي لما نشوف ليه الخاله عايزه تأجل الفرح
كانت هذه جمله يزن بعدما أمسك بكف ساره يحاول تهدئتها قليلا فجلست ساره على المقعد وبداخله الف سؤال ولكن أهمهم هو ما سألته للتو وكان رد الخاله كالأتي
_عشان أنا قولت أكده يابتي فرحك كمان شهر على يزن
يعني أيه هو حكم قرقوش ياخاله
نطقت جملتها بغ ضب فضر بت الخاله عكازها بالأرض
بعن ف
_يزن شوف مرتك
هو انا لسه بقيت مراته عشان يشوفني
_هتبقي يابتي هتبقي والله مالك متسربعه على أيه
علق يزن على الحوار بأكمله مستهجنا
ياخاله الحكايه مش حكايه متسربعه بس على الاقل ساره عايزه تفهم وانا كمان عايز أفهم ده من حقنا على الأقل
استدعت الخاله كامل اتزانها وهي ترد بثبات
_أنت مش واثق فيا يابني
قالت جملتها فوجدت ياسين يفتح الباب ويجلس على المقعد أمامها ينظر لها بخبث يتحداها قائلا
_ياما كلنا واثقين فيكي بس