رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
تفاديهم حتى تنتهي هذه الليله على خير كانت هذه الليله من الليالي الصاخبه بالقريه لم ينم أحد تلك الليله فظلت هذه الليله مستمره حتى طلوع الفجر وأخيرا خفت الزحمه قليلا وأنتهى اليوم على خير حتى ظل شباب العائله من جديد فالجميع الأن اصبح من العائله هكذا دائما تخبرهم الخاله يجتمعون جميعل حول ياسين من جديد فأمرتهم الخاله بالرحيل فرد الطبيب
فرد بربروس على كلام الطبيب
_هناك أناس لا يمكن أن نرفض لهم طلب ومنهم الخاله ومن المؤكد انها تريد أن تجلس مع هذا اللعېن بمفردهما قليلا
اشارت الخاله بعينيها الى الطبيب
_شايف الناس اللي بتفهم يالا كل واحد عارف فين مطرحه
كان اليوم شاقا فذهب كل منهم على حدا ليستريح فغدا يوم جديد
حاول أن ينفرد بنفسه قليلا بعدما غادر الجميع من حوله ينظر هنا وهناك فكل شبر بالقريه يحفظه عن ظهر قلب وجوده بالقريه يذكره بأشياء بش عه يريد نسيانها فالنسيان أحيانا نعمه وأحيانا أخرى نقمه شرد قليلا في الماضي ولكن سرعان ما أفاقته الخاله من شروده
_ياسين عايزاك معايا ياولدي في كلمتين تعالى ورايا
_الكلمتين دول ماينفعش نأجلهم لبكره ياما
أشارت برأسها بالنفي
_لاء ماينفعش ياولدي
أشار برأسه بالموافقه ورحل خلفها في صمت حتى وصل الى قب ر عمار أشارت بعكازها على ذلك اللوح الرخامي الذي دون عليه أسم عمار قائله
_ كتبته على أسمك بالكامل عمار ياسين بن يزيد الصاوي فاكر عيله الصاوي ياولدي ولا نسيتها
_جيباني هنا ليه ياما
فردت الخاله عليه بسؤال أخر
_ومجبكش ليه ياولدي
وضع كف يده بين خصلات شعره الكثيفه يحاول أن يتجاهل قبر أبنه بقوله
_عشان مش وقته ياما أنا جاي هنا عشان خاطر فرح يزن
نظرت له باستغراب قائله
_وقبر ابنك مش عايز تشوفه ابنك ماوحشكش ياياسين
عايزه توصلي لأيه ياما
كانت ستنطق بكلماتها ولكنه بتر حديثها قبل أن تنطق فجاوب هو
_أنا هقولك أنت عايزه توصلي لأيه
أشار بعينيه الى اللوح الرخامي
أول حاجه تخليني أشوف قبر عمار عشان تفكريني باللي فات بعد كده تاخديني جوله في البلد وقد أيه قريه الصاوي كان ليها معانا ذكريات فكل شبر من ارضها وان ابويا وجد جدي والناس اللي عيشنا معاهم ونشوفهم بيتولدوا ويعيشوا ويمو توا واحنا لسه احياء هما موجودين وهيفضلوا موجودين طول ما الأرض والقريه بخير بريحتهم وهيبقوا مرتاحين في تربتهم واخر وسيله بقى أنك هتعرفيني على الناس هنا من جديد وتعرفيهم بيا وقد ايه هما غلابه ومحتاجين اللي يحميهم عشان تفضل قريه الصاوي بخير مش كده ياما أنا وفرت عليكي كل شىء وعايز اقولك اني جاي أحضر حنه يزن وفرحه وهرجع مكان ما جيت عشان انا مابقاش ليا مكان هنا
_ماشي يابن الصاوي فرح يزن بعد شهر بعد الشهر ما يخلص وقتها نقرر أذا كنت هترجع مطرح ما كنت ولا لاء
استغرب هو مما قالته فأدارت الخاله ظهرها له لتكمل طريقها فوقف هو بلحظه أمامها ووقف بطريقها
_أنت قولتي أيه شهر!!
الفرح المفروض يابكره يابعده بالكتير
فارتسمت على وجهها نظره تتحداه بها
_هو أنا ماقولتلكش مش احنا أجلنا الفرح يابن الصاوي
ومش هتمشي من هنا قبل ما تحضر فرحه وده أخر كلام عندي
تركته ورحلت يراها هو تبتعد عنه رفع كف يديه الاثنين ووضعها خلف رأسه بعدما تنهد بعمق وقد شعر بضيق في صدره مما قالته الخاله منذ قليل فاحتاج للقليل من الهواء النقي لكي يفكر قليلا على أنفراد أخذ يسير هنا وهناك بين الحقول والغيطان فقد أشرق يوم جديد فجلس بين الخضرا والزرع وفرد ظهره ينظر الى السماء الصافيه بلحظه الشروق يستنشق القليل من الهواء
_____________________
هي فين شمس
_هذا كان سؤال ساره لمارال وهي تضع فستانها بالدولاب الخاص بها
مش عايفه من أول ما ياسين ظهى في الفيح وهي أختفت
طيب ما حد يشوفها في أوضتها
فردت غدير مسرعه
_سيبوها انا لسه شيفاهه في أوضتها من شويه لاقيتها نايمه على السرير
فردت ميرا بقلق
لا تكون تعبانه
_تؤ.. تؤ مافتكرش عشان كانت نايمه عادي وبعدين أنتوا سايبين أن ياسين رجع وماسكين في شمس راحت فين
فردت عليها ساره
_ايوه ياذبله أنت مش لازم نطمن عليها
رفعت غدير شعرها تعقده بالتوكه المشبك الخاصه بها
_والله شوفتها نايمه واطمنت عليها ماتقلقوش انا حتى ماردتش اصحيها
فسألت سؤال أخر
_بس أنا ملامحي ماتغيرتش أصل ياسين عرفني على طول
_لاء ماتغييتش لسه عيله صغييه زي ما أنت
_______________بقلمي ماهي احمد______________
هو أخوك هيمشي أمتى
أنكمش