رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
ياأنكل عايز اسمعها منك أنكل انت فاهم
فقال له بنبره صوت خشنه بعدما نظر له پغضب
_وانا مش دكتور علي انا معنديش صبر اتكلم بالذوق لما تبقى راجل ومعاك شهادتك وتشتغل اللي بتحبه أحسن ألف مره ماتبقى جاهل في الدنيا يادوبك بتفك الخط الحياه محتاجه أنك تتعلم عشان تقدر تواجهه بالعلام اللي اتعلمته أنت فاهمني طبعا
حاضر .. حاضر يا أنكل ياسين
اشار ياسين بعينيه للمغادره فرحل حسان وهو يركض من أمامه مسرعا أبتسم ياسين وهو يقول
_عيال تخاف ماتختشيش
نظر بجانبه ليجد الكوخ الصغير شعر بحنين لهذا الكوخ فتذكر عم نصير وزوجته أخذته قدمه في أتجاه الكوخ ليجد عم نصير لا يزال على قيد الحياه يجلس على المقعد الذي صنعه له منذ زمن فجلس بجواره
ترك عم نصير الطعام من يده ونظر له أخذ يطالعه يتأمل بملامحه فاتسعت البسمه على وجه ودخل الفرح الى قلبه فقال جملته متقطعه وكف يده يرتعش
_ياسين ياسين أنت رجعت
هز رأسه بابتسامه واسعه
_لا مارجعتش
حاول عم نصير الوقوف فلم يستطع فضمھ ياسين الى صدره
بحب
رد عليه عم نصير والدموع تترقرق بعينيه
_مراتي تعيش أنت ياياسين ما تت وسابتني لوحدي
ابتلع ريقه بعدما ظهرت علي ملامحه الحزن
_الله يرحمها كانت ست طيبه
كانت شمس بداخل الكوخ فسمعت صوت ياسين حاولت ان ترحل دون يراها فسارت على اطراف أصابعها من خلفه حتى وجدت عم نصير ينادي بأسمها
اغلقت عينيها وضغطت على شفتيها فنظر هو خلفه ليجدها تقف على اطراف اصابعها قائلا
_أنت هنا بتعملي أيه
فرد عم نصير بدلا منها
_من ساعه ما انت سيبت البلد من عشر سنين وهي اللي بتيجي تشوف طلباتي من ساعه ما أخدت الم
قاطعته شمس بصوت مرتفع
_من ساعة ما أخدت منك ياعم نصير المش وانا بحب أجي هنا اصل عم نصير كان بيبع مش زمان فكنت بحب اشتري منه فشوفته وحبيت أكون معاه دايما مش كده ياعم نصير
_أيوه كده يابتي
وانت من أمتى بتبيع مش ياعم نصير
_من زمان يابني من ساعه مامشيت
على كده بقى بتعمله حلو
_على قدي
طيب ما تعلمني
فرد عليه هو
_هبقى أديك بلاصه بحالها
فقال ياسين جملته بأصرار دليل على عدم تصديقه لعم نصير
فرد هو عليه مؤكدا
_طيب اول حاجه لازم تصحى بدري
فقاطعه ياسين
_خلاص هات البلاصه
ابتسم عم نصير عما قاله ياسين جلس معه قليلا فقالت شمس
_انا خلصت ياعم نصير لازم اروح بقى
فرد عليها ياسين
_استني هانروح سوا
لاء انا همشي لوحدي
فرد هو مسرعا
تمام ماتزنيش جاي معاكي
ابتلعت ريقها وهو يسير بجوارها بين الغيطان لا يوجد سوا الصمت ببينهما والهواء يتغلغل بين خصلات شعرها مسكت هي شعرها بيدها تحاول أن تربطه جيدا فنطق هو أخيرا
_مابقتيش تتكلمي زي الاول ليه
تقصد ايه
هز كتفه قائلا
_بالفصحى زي بربروس
رفعت شمس رأسها فتقابلت عينها بعين ياسين
_مهتم أنك تعرف
فرد بلا مبالاه
_عادي الطريق طويل بنتسلى لو مش حابه تقولي براحتك
دعمت شمس حديثه بعصبيه
_خلاص مش هقول
براحتك انا بس مش عايز اضايقك وعلى فكره مكانش قصدي اخنقك لما كلمتك عن القبو حسيت انك اتخنقتي اول ما سمعتي كلمه القبو
_اومال كان قصدك ايه لما قولتها
فجاوبها بصدق وهو ينظر لها ببراءه
_أخنقك بصراحه
فابتسمت هي ابتسامه بسيطه ونظرت للاسفل لتجد من يجذبها من ذراعها له بقوه ويقول
_اللاه اللاه ما انت عايشه حياتك أهوه ومقضياها اومال مالك مضيقاها عليا ليه
قالت وهي تحاول جذب يدها منه بالقوه
_سيبني يافريد
جذبها ياسين خلفه فوقفت هي تحتمي بذلك الجدار البشري فنظر له ياسين نظره بها من الكلام مايكفي فوقفت شمس أمامه تترجاه بأعين دامعه فهي تعلم جيدا ما الذي يحدث اذا فقد تركيزه
اهدى ياياسين أرجوك ماتتعصبش
حاول ياسين تهدئه نفسه قليلا فوجد فريد يقول له باستهجان
_أنت مين أنت كمان ياحيلتها عشان تبصلي كده وعاملك أزمه ليه
ولم يكن يعلم أن رده هذا سيكون رده عليه موجعا حيث هتف قائلا
أخذ نفس عميق وهو يبعد شمس من أمامه قائلا
أزمه!! أنا مقاس أزمتي 46 واللي هقلعها واديك بيها حالا دلوقتي لو مابعدتش عني
استشاط فريد غض با وهو يصك على أسنانه وقد أشتعلت النيران في عينيه
_أنت عارف أنت بتكلم مين وابن مين
فرد عليه ببسمه صفراء وقد ارتسمت نظره خبيثه على ملامحه
_عنيا مش شايفك عشان اعرفك
رفع فريد سلا حه على ياسين يوجه على رأسه قائلا
_أنا ممكن أدفنك حي حالا وأنت واقف مكانك دلوقتي وماخدش فيك يوم واحد
وبحركه سريعه منه لف كف يد فريد وأخذ منه سلا حه وفي لحظه فك السلا ح الى اجزاء يلقيه أمامه على الأرض فاستغرب فريد من سرعته المهوله فأمسكه