رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
ساره مستنيانا في القطر ماينفعش نسيبك تروحي القريه لوحدك في وقت زي ده
وقفت تفكر في والدتها لثواني تراهم امامها يصعدون للقطار صعد ياسين ومن خلفه يزن يقفون على باب القطار وهي مازالت واقفه هل تصعد حقا معهم ماذا عن والدتها وضع
ياسين يديه بجيوبه الخلفيه خلف يزن يطالعها بابتسامه شامته يرى عيناها الحائره.. تحرك القطار ببطىء في بادىء الأمر فمد يزنكف يده ل شمس يحثها على الصعود
ودون ان تشعر مدت كف يدها ل يزن وصعدت معهم تركها يزن وتقدم الى الأمام تراه يبتعد عنها وهو يقول
_تعالي اوديكي لساره
تجمدت قدماها من الذهول.. هل حقا صعدت معهم الى القطار لا تعلم الى اين سترحل فابتسم ياسين بسمه شامته ومال بوجهه هامسا بأذنيها
_ده أنت هتتنفخي
____________ بقلمي ماهي احمد___________
قالت زهره كلمتها وهي في قمه نرفزتها تض رب كف بأخرى
_اهدي يازهره مش كده
حاول الطبيب تهدئه زهره قليلا فردت بعصبيه
_ما أنت طبعا حاطط ايدك في المايه البارده ياسي علي ومش حاسس بيا وهتحس بيا ازاي وانت عمرك ما هتحس باللي انا حاسه بي ولا عمرك هتبقى أب ولا هتخلف في يوم
قالت كلماتها دون وعي لما تقوله نزلت كلماتها كالصاعقه تشق قلبه نصفين طالعها بعدم تصديق مما قالته فعقدت مشيره حاجبها باستغراب فهمست لنفسها قائله
حاول أن يهدأ ولا يقدم على فعل شىء يندم عليه بعد الأن
_أنا صحيح مابخلفش بس أنت كنت بنتي الصغيره
كان هذا رده الذي تبعه بقول
_زي ما پتخافي على شمس انا كمان بخاف عليها يازهره وبخاف على أي حد هنا بالرغم انه مش من دمي.. شمس طلعت القطر معاهم بمزاجها مش ڠصب عنها .. أنا عارف أنك مش عايزاها تبقى مع ياسين.. بس اللي انا متأكد منه أنك لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد ېخاف عليها ويحميها اكتر من ياسين وسبب اني مابخلفش انت عرفاه كويس ورضيتي بيا قبل ما نتجوز فماتجيش دلوقتي تعاقبيني بحاجه ڠصب عني
_علي استنى
لم يستمع لها تاركا أياها يغادر المنزل فأوقفتها الخاله ټضرب بعصاها الأرض
_سبيه يازهره.. سبيه يعيد حساباته.. وانت كمان يابتي عيدي حساباتك من اول وجديد قبل ما تخسري علي وتضيعيه من بين ايديكى
هيبتها.. كلامها الحكيم.. نظرتها المدانه دائما وكأنها تخبرها بأنها ستكشفها يوما ما اسرعت بالدخول الى غرفتها ممسكه بكف زهره تأخذها معها داخل الغرفه
__________بقلمي ماهي احمد_____________
كانت تجلس أمام الباب بالقطار وهو مسرعا تستطيع سماع اصوات بوق القطارات من حولك تسند هي بظهرها على احدى الجوانب تنظر الى الحقول والمباني تتنفس الهواء مع نسماته البارده فأتى بربروس يجلس في الجهه المقابله لها.. ادارت وجهها مسرعه تطالع الخضرا مع سرعه القطار فابتدا هو حديثه قائلا
ما ان ادركت ما قاله حتى وقفت مسرعه تبتعد عنه
قبض بكف يده على معصم يدها فنزلت بعيناها الى موضع يده فسحب كف يده مسرعا من عليها يقول بعيون راجيه
_أرجوكي اجلسي.. فأنا لا أتحمل لحظه يحمل بها قلبك شيئا ضدي
ابتلعت ريقها تعود أدراجها جالسه تنظر له بعيون باكيه فنطق هو بما لا تريد البوح به فقال بلطف
_حسنا لقد سمعتني أريد سماعك الأن لما كل هذا الڠضب قولي ما عندك فأنا احتاج لسماعه
أنت غلطت يابيدقوس
ابتسم هامسا لنفسه حسنا لقد عادت تناديني ببيدقوس وهذا شىء مطمئن فأكملت هي حديثها
_غلطت لما قولت ان احنا بنعبد 3 الهه الكلام ده غلط اوي احنا بنؤمن بأله واحد بس معندناش تعدد الهه بسم الاب والابن والروح والقدس دي زي مثلا الشمس بتطلع نور وحراره وضوء ومع ذلك هي كيان واحد هي الشمس فاهمني يابيدقوس
كانت تشرح له بغ ضب عارم حاول الا يتحدث معها اكثر من ذلك حاول ان يمتص غض بها يشير برأسه بالموافقه
_افهمك يامارال حسنا دعينا لا نتحدث بالدين لكم دينكم ولي دين هل توافقينني على ذلك
اشارت برأسها بالموافقه فمسح على وجهها بأنامله دموعها التى كانت تنهمر بغزاره يحتضن عينه عيناها بحب فابتسمت هي ابتسامه من بين دموعها فطلب منها مره أخرى ما يتمناه منذ سنين
اتقبلين ان تكوني زوجتي يامارال
ابتسمت ابتسامه خفيفه حاولت الحديث من وسط نحيبها فخرجت الكلمات متقطعه
_أأ.. اايوه.. ايوه.. اتجوزك يابيدقوس
ابتسم ابتسامه عريضه زادت من وسامته وهو ېصرخ بأعلى صوته بالقطار
_رباه
___________ بقلمي ماهي احمد____________
كان يستلقي بظهره على سقف القطار يضع كف يده خلف رقبته يطالع السماء والنجوم المترصعه بها..