رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
بين كفيها تضعها بالسياره تنظر خلفها تطالعه ببرود
_كان ممكن تفضل مع دكتوي علي يابيبيوس مش لازم تيجع دلوقت
يدرك موقفها جيدا يدرك الضجه التي أحدثها بداخل عقلها بحديثه الأخير معها لذا حاول تقبل كل كلمه تتفوه بها بصدر رحب
_أعتقد هذا يكفي فجلوسي في القريه أكثر من ذلك لا فائده منه
فقالت دون تردد تقلد طريقته
اغلقت حقيبه السياره بأنزعاج وصعدت على الفور تاركه اياه خلفها يحاول استيعاب ما قالته منذ ثواني فتذكر كم قسى عليها من قبل تنهد بعمق محاولا الا يفقد اعصابه فصعد بالمقعد الأمامي فأمر السائق بالتحرك الى محطه القطار
__________بقلمي ماهي احمد_____________
كان يجلس على مكتبه يضع أمامه كتاب الكيميا الذي رسب به واضعا على اذنه سماعه الرأس يستمع الى الموسيقى المفضله له يستذكر دروسه جيدا فغدا هو يوم اختباره دخلت عليه هامسه تحاول أن تقترب منه ببطىء حتى أمسكت بكتابه فجأه قائله
كان هذا سؤال غدير بعدما دلفت غرفته دون استئذان انزعح من دخولها هكذا فطالعها بانزعاج يملىء عينيه هتف بأصرار قائلا
_غدير احنا مابقيناش عيال صغيره عشان تدخلي عليا كده مره واحده من غير ما تستأذني قولتلك الف مره قبل كده على الاقل خبطي افرضى كنت بغير هدومي او مش لابس اصلا او حتى بعمل حاجه مش عايزك تعرفيها
_ياسلام وده من أمتى ياحسان ما انا طول عمري بدخل عليك عادي مش معنى الأيام دي يعني وبعدين انا بعتبرك اخويا زي رعد وداغر كده احنا متربيين سوا واعرف عنك كل حاجه زي ما أنت تعرف عني كل حاجه اي اللي جد يابني
_عشان احنا مش اخوات
_ايوه ياغدير احنا مش اخوات مش معنى انك بتيجي تقضي هنا كل اجازه طول العشر سنين اللي فاتت تبقي اختي .. انا مابطلبش كتير كل اللي بطلبه انك تخبطي مش اكتر قبل ما تدخلي زي ما أنت عندك خصوصياتك انا كمان كبرت وعندي خصوصياتي
نبرته الجاده احرجتها لم تعتاد على حديثه هذا فهو بمثابه أخ لها ولكن كلماته كانت كالصڤعات على وجهها غزت الحمره وجهها تتمنى لو تنشق الأرض وتبلعها الأن اشارت برأسها بعيون دامعه تبتلع ريقها بصعوبه تشير بكتفيها
رحلت صافعه الباب خلفها هز رأسه وعيناه لا تفارق الباب قائلا بجديه
_تمام ياغدير
رحلت غدير تهرول على الدرج بالخارج التفتت خلف المنزل ودموعها تنهمر على وجنتيها بعدما فتحت قفل الدراجه الخاصه بها صعدت على الدراجه تقودها بين الطرقات المظلمه على يسارها البحيره وعلي يمينها الحقول ينساب الهواء بين خصلات شعرها القصير.. كانت تقود الدراجه بسرعه كبيره في المناطق الوعره وعلى حين غره ودون ان تشعر ظهر أمامها فتى يقف بطريقها لم تستطع ان تقف بالدراجه في الوقت المناسب تسمع صوته قائلا
لم تستطع كبح الفرامل لتصطدم به پعنف شديد سقط الفتى للخلف على الأرض لتقع هي فوقه والدراجه تقع عليها فأصبح هو بالأسفل قائلا من بين أسنانه پألم يظهر بنبرة صوته
_مش قولتلك حاسبي يا أنسه
قالت بوجه باكي
_مكانش قصدي
___________بقلمي ماهي احمد___________
كان حاضرا بالسياره خلف المبنى الخاص بالعياده حث شمس على الركوب وهو يلوح لها بكف يده على استعجال
_اركبي
أمسكت بمقبض الباب وقبل ان تصعد السياره قالت سائله
_هو احنا رايحين فين
رد وهو يركب على مقعده جوارها
_هخطفك
أدار سيارته قبل صعودها فحنى رأسه يطالعها سائلا بعصبيه
_هتطلعي ولا امشي
قال جملته يضغط بقدمه على مكابح الوقود يستعد للرحيل هو هكذا مربك دائما لا يوجد امامها اختيار سوى الصعود معه وقبل أن تغلق الباب ضغط على المكابح على استعجال يشق الطريق شقا راوده اتصال فنظرت شمس على شاشه هاتفه دون ان تلمسه عقدت حاجبيها باستغراب تنظر لاسم المتصل مستفهمه
_عملي الاسود!! مين عملك الاسود ده
_أمك
قالها سريعا دون تردد فاستكمل حديثه دون ان ينظر اليها
_ردي عليها بقى عشان اخلص من صداعها
تنهدت وهي تبلع ريقها تستعد لسيل الاسئله التي ستواجهها الأن
_ايوه ياماما
انتظرت حتى انتهت زهره من توبيخها ثم اردفت
_ضيعني ايه بس ياماما انا عيله صغيره انا بس كنت
فقاطعتها زهره توبخها من جديد تتوعد لها عند عودتها
_خلاص ياماما خلاص عشان خاطري لما اروح انا خلاص في الطريق راجعه
ابتسم ياسين بخبث على تأكيدها لها حتى اوقف السياره لتجد نفسها امام محطه القطار يأتى يزن مسرعا
_اتأخرتوا كده ليه القطر قدامه تلات دقايق ويمشي
شعرت بأنها لا تفهم شىء لا تعلم حتى الى اين وجهتهم الأن وقف يزن مقابلها بنفس متقطع
_يلا ياشمس مافيش وقت احنا لازم ننزل القاهره