رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
شايفه قدامه ولما ابتسم الصوره اللي كونها في دماغه هي اللي كانت بتبتسمله وهنا عقله محى ذكرى ۏفاته واتمسحت خالص كان لازم الشخصيه اللي اتكونت دي تؤمره بالرحيل عن جثمان عمار لانه لو كان شافه وهو چثه وشافه وهو واقف قدامه كان ساعتها هيتحول للجنون فكان لازم يمشي .. تاني شىء وهو ان جنون الأرتياب ده بيكون شخصيات كتيره في منها المؤذي وفي منها اللي بيدعمك يعني مثلا لو كان عمار ماټ وهو بيحب ياسين والاتنين كويسين جدا مع بعض فكان هيظهرله بنفس الصوره بأنه طيب وبيدعمه وبيتمناله الخير دايما اما في حاله ياسين فالاتنين كانوا بيك رهوا بعض زي ما قولتي فبالتأكيد الشخصيه اللي عقله هيكونها هتبقى شخصيه
وقفت من على مقعدها بهلع تكرر كلماته
_يق تل نفسه
اه وكمان يأذي اللي حواليه ويفقد السيطره على نفسه لما تجيله نوبه منهم وقتها مابيكونش شايف قدامه لازم يهدى لازم يشعر ان في حد جنبه ويحتويه قبل ما يرتكب فعل يندم عليه لما يفوق
مرض ارتياب الجنون للأسف من اس وء واع نف انواع المړض النفسي
_طيب والعمل يادكتور
العمل انه لازم يتعالج قبل ما ي أذي نفسه واللي حواليه اكتر من كده ويكون هو عايز يتعالج ده سبب رئيسي عشان يخف
لا يوجد أمامها خيار سوى الموافقه
_هحاول
انهت حديثها لتخرج بهدوء فوقفت تنظر خلفها تسأله
_لو حبيت اتواصل مع حضرتك وماقدرتش اجي هنا اتواصل مع حضرتك ازاي تاني
_لللأسف ده كان أخر يوم ليا في العياده النهارده بعد كده هبقى في عيادتي اللي في القاهره وهاجي هنا قليل اوي لو تقدري تجيبهولي القاهره انا هكون في العنوان والمواعيد اللي عندك في الكارت حاولي ما تتأخريش في علاجه امبارح افضل من النهارده
أشارت برأسها بالموافقه ببسمه مكسوره تنظر بالكارت في يديها خرجت من عند الطبيب لتجد توغل الليل فعمت العتمه كم مر من الوقت وهي بالداخل استوعبت مرور الساعات وكأنها كالدقائق فتحت حقيبتها لتبحث عن هاتفها فبالتأكيد واردتها اتصالاتهم ظلت تبحث بداخل الحقيبه بعشوائيه فلم تجده.. ضر بت بكف يدها على جبينها تمسح بيدها على وجهها بضيق عندما تذكرت بأنها قد نست هاتفها في غرفتها.. هرولت مسرعه الى الخارج تنظر هنا وهناك تبحث بعينيها عن الشارع
دب بقلبها شعور بالطمأنينه عند سماع صوته رفعت عيناها للأعلى لتجده يجلس على الدرج بأنتظارها أصابعه متشابكه ينظر للأسفل يتنفس بارتياح عند وصولها بعدما اكله القلق.. فكرر سؤاله من جديد السؤال الذي لم تجيبه هي منذ دقائق
_كنت فين ياشمس الوقت ده كله
قال اخر ثلاث كلمات ببطىء شديد من بين أسنانه هربت الډماء من عروقها شعرت بالخۏف من نبرته فمازال على نفس وضعيته لم يتحرك انش واحد شعرت ببوادر نوبه كما حدثت له من قبل فجلست بجواره دون حديث رفعت أصابعها ببطىء تضع كف يدها على ذراعه لتهدئته قليلا استدار بوجهه يطالع كف يدها الموضوع على ذراعه بحنان تسارعت دقات قلبه تنهد بخفوت يحاول تهدئه ذلك الغبي الذي يضرب بالقرب منها فهي ستشعر باضطرابه فردت هي دون تفكير
بان الكذب في نبرتها لذا اعطاها ابتسامه خبيثه لاحظتها هي فسحبت كف يدها ونظرت حولها هاربه ولكن ثبتها قوله
_وفين الحاجات اللي اشترتيها مش شايف حاجه في ايدك
وقفت أمامه تعطيه ظهرها تفرك بأصابعها بقلق
_ما هو اصل.. اصل انا كنت
فبتر هو حديثها قائلا ببرود مستفز
_يلا اكذبي كذبه تانيه.. ولا اقولك.. استني انا مش مهتم
ليست هي الكاذبه الوحيده الأن فهو أيضا ېكذب فضوله ينهشه من داخله ولكنه سبقها يهرول على الدرج وهي تتبعه
يزن وساره مستنيين ياريت مانتأخرش عليهم اكتر من كده
___________ بقلمي ماهي احمد__________
تحمل حقيبتها