الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء يترك مقعده على المكتب ويجلس بالمقعد المقابل لها
المړيض النفسي عمره ما كان مچنون ياشمس المړيض النفسي زي ما قولتلك قبل كده بيبقى زيه زي اي مرض عضوي بيحصلنا وممكن كمان المړض النفسي بيأذينا أكتر من المړض العضوي أحيانا.. 
_يعني بيتعالج
اكيد بيتعالج بس لو هو عاوز يتعالج أنت دلوقتي قولتيلي كام حاجه ماقدرش أبدا اقرر منهم واشخص حالته بالظبط لازم المړيض ييجي واول شىء بسأله اذا كان مدمن او لاء لان الادمان عامل قوي يخلي الشخص يصاب بأنواع كتير من الأمراض النفسيه
لا.. لا مش مدمن خالص
كانت كلماتها سريعه وبدون أي مقدمات فسألها الطبيب السؤال التالي 
طيب الشخص المټوفي ده يقربله ايه 
طالعته بهدوء قبل ان تقول بنبره حزينه 
_ابنه
ابتلعت غصه مريره في حلقها قبل أن تضيف 
_ومكانش يعرف انه ابنه.. عرف انه ابنه اللي بيدور عليه سنين قبل ما ېموت بثواني ماټ وهو في حضنه
ترقرقت عيناها بالدموع تتذكر تلك الليله القاتمه 
_م ات ما بين ايديه ص رخ ص رخه قلوبنا اترجت لما ص رخها من كتر ۏجع قلبه عليه كنا كلنا حواليه بس مره واحده ومن غير اي مقدمات وقف وقام بص للزاويه اللي في القبو ..
هتفت بأصرار امتزج مع ۏجعها
ايوه انا فاكره كويس انه بص للزاويه اللي في القبو وابتسم بعد ما كان بيص رخ بكل ما فيه ابتسم ابتسامه مش هنساها ابدا واكنه كان شايف اللي ضاع منه من سنين ساب جث ه أبنه وبعد ما كان
بيص رخ عليه قال بكل بساطه انا ماشي كلنا كنا مستغربين ازاي يسيب جث مان ابنه وهو حتى مادف نش ده جسمه لسه مابردش بعد ما كان هيم وت عليه مشي وغاب عننا عشر سنين بس لما رجع ما رجعش ياسين رجع واحد تاني بيكلم نفسه بيكلم بنبرة ابنه بيحاول يأذي نفسه
وبيط عن نفسه بالس كين نظراته المرعبه وبالذات وانا معاه زي ما يكون عمار ابنه عايز يقولي انا عايش ماموتش
مسحت بأصابعها وجنتيها بعد اڼهيار دموعها قائله 
_حاسه انه موجود بوجوده وياريته كان موجود حقيقي
مد الطبيب كف يده بالمناديل 
_اتفضلي امسحي دموعك
مدت كف يدها تمسح دموعها بعدما أخذت نفس وكأنها غريق تتنفس الهواء فتابع الطبيب اسئلته 
_الظاهر ان المرحوم كان غالي عليكم أوي الله يرحمه
فتابع بقول 
_بصي يا انسه شمس بعد كل اللي قولتيه ده وبعد ما حاولت اربط الخيوط ببعضها قدرت اكون شكل مبدأي بمرضه وهو مرض نفسي اسمه بارانويا او بمعنى اصح اسمه جنون الأرتياب بس قبل ما اكمل حابب اعرف علاقته بالمټوفي كانت عامله ازاي قبل ما يم وت يعني كانت علاقتهم كويسه ببعض بما انه مكانش يعرف انه ابنه 
سؤال جديد سأله الطبيب فردت هي بحزن 
للأسف كانوا بيك رهوا بعض جدا 
_ماتعرفيش ايه سبب كر ههم لبعض 
سؤال مفاجىء من جديد يربكها فصمتت لثواني تابعت بتردد تبتلع ريقها 
_للأسف أنا انا السبب في كر ههم لبعض
فسأل بعدم فهم 
_معلش توضحيلي أكتر ليه كنتي السبب في 
كر ههم لبعض
فأجابت بنبره متقطعه تنظر للأسفل تعيد خصلاتها الاماميه بأطراف أصابعها للخلف بتوتر
_ اصل اصل الاتنين.. الاتنين كانوا بيحبوني
كمش حاجبه باستغراب وصمت لثواني فرفعت هي رأسها تطالع ملامح وجه.. من يراه الأن يقسم بأن ملامحه خاليه من أي تعبير لم يعد يستوعب ما قالته للتو فأدرك صمته سائلا 
_أب وابنه بيحبوكي ازاي انا قابلتني حالات كتير بس اول مره اشوف اب وابن بيحبوا نفس البنت اولا فرق السن بما انه أب اكيد راجل مسن مش قادر يقف على حيله ايه اللي يخليه يبص لمراهقه زيك طالما من عشر سنين وياسين ده عنده كام سنه 
اسئله.. اسئله كثيره ماذا تخبره.. هل تقول له بأنه مستذئب مهما مر عليه الزمن لا يشيخ ابدا.. هل تخبره بأنها هجينه هل سيصدق حقا أدركت المأزق الذي وضعت نفسها به ابتسمت ابتسامه مصطنعه للمره الأولى في هذا اللقاء قائله 
_اقصد هو أخوه بس كان دايما بيعتبره ابنه وكان بيدور عليه بس للاسف فقد الذاكره ولما رجعتله الذاكره عرف ان ده اخوه انا بس التعبير خاني من كتر ما هو دايما بيقول انه بيعتبره ابنه
كاذبه.. لم تستطع قول الحقيقه فمن سيصدقها على كل حال
تنهد الطبيب بارتياح عند سماعه بأنه شقيقه وليس والده فأجابها ببسمه مريحه 
_بصي ياشمس.. انا هجاوبك على بعض الاسئله اللي سألتيني عليها واحده واحده ياسين لما عمار م ات ما بين أيديه عقله ماستوعبش أنه فقده..
عقله ماقدرش يتحمل فقده كان ممكن وقتها يتحول للج نون بس عقله هنا عمل حصن منيع عشان مايفقدش قدرته وابتدى يكون شخصيه في دماغه بالحاجه اللي كان عايزها تحصل وهي ان عمار يفضل عايش وده سبب ان ياسين بص في الزاويه زي ماقولتي هنا في اللحظه دي هو كان
10 

انت في الصفحة 9 من 34 صفحات