رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
بجوار الطبيب تتحدث بصوت عالى عل صوتها يصل له
يعني ايه هي اللي جت وازاي تاخدها وتمشي من غير ماتقول لحد.. انا بنتي مش هتركب معاك لوحدها اكيد أنت اللي اجبرتها
أضاف بعض البرود بكلامه يحاول استفزازها أكثر
_سكت الوليه اللي جنبك دي ياعلي
حاول الطبيب اضفاء بعض الهدوء لفض الڼار المشتعله بين الأثنين
_ياسين.. ارجوك زهره مراتي وشمس بنتها ومن حقها تقلق عليها
_أنا ساكتلها بس عشان هي مراتك ياعلي وبعدين أنا ما أجبرتهاش تيجي معايا زي ما هي بتقول هي اللي ركبت معانا بأرادتها
فأتت غدير من خلف الطبيب تدعم كلامه
_أيوه انا شوفتها ياطنط زهره وهي بتركب معاهم اول ما عرفت انهم رايحين اسيوط وياسين ماتكلمش اصلا
رمقت مشيره غدير بنظرات لو كانت النظرات سيوف لقطعتها أربا فأكد عليها الطبيب
فأجابت مسرعه تؤكد كلامها مره اخرى
_ ايوه متأكده.. وبالعكس دي ساره هي اللي قالتلها تعالي معانا مش ياسين وهي ما صدقت وركبت معاهم على طول
طيب هي فين دلوقتي.. ادهاني
قالتها زهره بأنفعال جراء فعلتها الهوجاء هذه فأجاب هو بالنفي
تنفست مشيره بارتياح عندما علمت بعدم تواجدها معه فردت زهره بعصبيه اكثر
_ما لو كان تليفونها معاها كنت اتصلت بيها وانا هتصل بيك ليه شمس ناسيه تليفونها هنا
زفرياسينبتعب وتابع بقوله
_خلاص هاروحلهم انا العياده وهخليها تكلمك من هناك
كاد الطبيب ان يغلق الهاتف فهتفت مشيره برجاء
مد الطبيب كف يده بالهاتف لها فأغلقت زر المكبر واضعه الهاتف على أذنها قائله بحنان تبتعد عنهم بخطوات بطيئه
_ياسين أنت كويس طمني عليك.
مسد على عنقه بتعب يشير برأسه بالأيجاب
_انا كويس يامشيره ماتقلقيش عليا
انا بس حبيت اطمن عليك مش أكتر
ابتسم ابتسامه امتنان فقال ببسمه حانيه
_انا اسف يامشيره من ساعه ما وصلتي القريه وانا سايبك خالص حصل حاجات هبقى احكيلك عليها بعدين أنت عارفه يزن مهم بالنسبه لعمار ازاي واللي يهم عمار يهمني بس لما اجي واخلص اللي انا فيه هنقعد مع بعض زي الأول
_انا قولت انك نسيتني لما رجعت لأهلك وناسك
فرد عليها بثقه مما يقول
_أنا ماقدرش انساكي يامشيره ولا انسى اللي عملتيه معايا ووقفتك جنبي طول العشر سنين اللي فاتوا
ابتسمت متابعه
_انا مهما عملت معاك مش هنسى وقفتك جنبي في يوم
_ياسين صح.. نسيت اقولك انا عارفه انك بتحب الشيري كولا فحطيتهالك في الأزايز اللي بتحبها وهتلاقيها في درج العربيه
شكرها بامتنان على اهتمامها بأدق تفاصيله فأغلقت الهاتف تتنهد بارتياح من حديثه معها
____________بقلمي ماهي احمد___________
هناك طرقات تجبرنا على تذكر ما نحاول نسيانه وهذا ماتفعله هذه الطرقات ب شمس الأن حين مر أمام عينيها احداث من السنين الماضيه نفس الشوارع نفس المحلات ونفس الفندق نعم هذا الفندق الذي قضت به ليله هي وعمار مضى على سيرها في هذه الطرقات أكثر من عشر سنوات طرقات يركضون بها هربا من ياسين وهي الأن تركض بنفس الطرقات لتداوي نفس الشخص الذي كان سببا في هروبهما وفزعهما وهو ياسين.. غريبه هي الحياه وكذلك الأيام أليس كذلك!!
أخيرا بعدما ارهقت عينيها بالبحث وقع نظرها على يافطه دكتور سمير فايز ابتسمت بعدما أخذت وقتها الكافي في البحث عنه صعدت الى عيادته تنتظر دورها ولم تنتظر كثيرا حتى وجدت الممرضه تنطق بأسمها دخلت وهي متردده بالدخول فحثتها نبرته المطمئنه على التكلم بارتياح جعلها تنتزع جزء من مخاوفها
_اهلا بيكي قبل اي شىء عايز اقولك خدي نفس عميق وحاولي ترتاحي شايف نظراتك متوتره
جلست أمامه تفرك بأصابعها وبدأت بقول
_بصراحه اه اول مره ادخل عياده دكتور نفسي
حد قالك ان الدكاتره النفسيين بتخوف
كان هذا سؤاله فردت هي مسرعه
_ماقصدش بس
فهم هو مقصدها فتابع بقول
_المرض النفسي زيه زي المړض العضوي بالظبط ياأنسه
نظر في الورق أمامه الموضوع عليه اسمها فبادرت هي بقول
_شمس اسمي شمس
تشرفنا يا انسه شمس قوليلي ايه اللي خلاكي تقرري انك تتعالجي نفسيا اي الاعراض اللي بتحصلك
_لاء ده مش انا
كان هذا جاوبها جواب سريع دون تردد فابتسم الطبيب على سرعتها في التحدث مما جعله يسأل اومال لمين
_ابتلعت ريقها بعيون زائغه تحاول ان تستجمع كلماتها هاربه من سؤاله
_ممكن اسأل حضرتك شويه اسئله
فأجاب بالتأكيد فاسترسلت حديثها
_لو شخص عزيز على حد أوي وماټ والشخص اللي لحد ده ماتله بقى بيتكلم زيه وساعات بيبقى نفس نبرة صوته ونظرة عيونه وحتى كلامه وجملته اللي كان دايما بيقولها الشخص المټوفي ده ومش بس كده واوقات كمان بيتكلم معاه واحتمال كبير انه بيأذي نفسه وبيط عن نفسه يبقى هو كده بقى مچنون ومحتاج يتعالج
ابتسم الطبيب على اسئلتها التلقائيه فأجاب