رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
القاهره النهارده اول جلسه كيماوي ليا هاخدها النهارده ادعيلي عشان انا خ ايفه اوي
غادرت شمس الفراش داعيه لها الوصول سالمه بعدما طمأنتها بأن كل شىء سيصبح بخير قامت واستقامت تتجه ناحيه النافذه وجدت الجميع يستعد للمغادره ومن بينهم ياسين و مشيره بعدما اقنعته بضروره السفر للقاهره لتحضير بعض الأوراق الخاصه بها قام بأحضار سياره أخرى وقبل مغادرته رفع رأسه يطالع نافذتها فوجدها تطالعه ابتسم ابتسامه حانيه ظهرت على ثغره فانتفضت من مكانها عند رؤيته لها تضغط بأسنانها على شفاها تعود خطوه للخلف بحركه لا أراديه منها متمنيه بأن لا يراها وما مرت سوى ثواني معدوده حتى تقدمت خطوه اخرى بالقرب من النافذه بحذر يحثها فضولها على رؤيته من جديد فلم تجده اقتربت من النافذه اكثر حتى تستطيع الرؤيه بوضوح باحثه بعينيها هنا وهناك لتجد من ينقر بأصبعه على كتفها بلين
التفتت مسرعه بعدما وقعت عيناها عليه ابتعدت عنه بعيون هاربه حتى لا يراها هكذا تحاول التنفس بهدوء
_حاجه.. حاجه زي ايه
أهمل سؤالها بقوله
_اومال كنتي بتبصي على ايه في الشباك
فأردفت بقول
_عادي ياياسين بلاش اقف في الشباك يعني
لم يقتنع بما يقول ولكنه حثها بقول
أشارت بعينيها على الأريكه المجاوره لها فالتقط الهاتف وبدأ بتسجيل رقم هاتفه فوجدها قد دونته بالفعل وبجانب اسمه قلب مكسور ابتسم باستهجان فقام بفعل شىء أخر لم تفهمه هي فبادرت بالسؤال باستغراب
_أنت بتعمل ايه
ضحك عل استغرابها واخبرها وهو يدون شىء ما على الهاتف
_أنا مسافر القاهره هنخطب لشيخ عجوه وللأسف لازم اسافر واسيبك علشان لو ماسافرتش هيحس ان في حاجه غلط وهيسيب كل شىء وييجي وانا مش عايزه يدخل في الليله دي انا ماصدقت ان مارال وافقت على جوازهم
_لو طلبت منك طلب ياشمس هتنفذيه
طالعها بعينين يشع منهما البراءه و كانت تنتظر هي المزيد وأرضى هو انتظارها بقوله
_مش عايزك تطلعي من البيت مهما حصل لحد بكره مش اكتر أوعديني ياشمس
حاولت سؤاله ولكن قبل ان تلفظ كلماتها من بين شفتيها قاطعها هو بقول
قال كلماته بعيون صادقه أسرتها فاستجابت تلبي طلبه فقط لأنه هو من طلب ذلك
بقلمي ماهي احمد
عدت ساعات مرت على سفره فوجدت غدير حجه للذهاب لأحدى صديقاتها حاول حسان الذهاب معها ولكنها رفضت بأصرار صعدت على دراجتها بعدما وعدته بالعوده سريعا متجهه الى محل بدر باحثه عنه بالمحل تنادي بأعلى صوتها
خرج بدر من الدكان وأثار الض رب ظاهره على وجهه قائلا
_ايه اللي جابك
كلماته أحرجتها وزادت من ارتباكها فبرر هو مقصده
_اقصد أنك ممنوعه من الخروج مش ياسين نبه عليكي قبل ما امشي انك ماتطلعيش بره البيت تاني لوحدك
سؤاله جعلها عاجزه عن الرد لثوان حتى قالت اخيرا
_عارفه بس أنا حبيت على الأقل اطمن عليك واشكرك على اللي عملته معايا وخصوصا أن ياسين
_تقصدي انه مادنيش وش طب ما عنده حق
استغربت من أجابته مما جعله يستكمل حديثه
_أنا واحد غريب بره القريه مش منها وان اظهرلك مره واحده دي حاجه ما بين الزرع دي حاجه تخلي يشك فيا وانا احترمته على فكره ما تضايقتش منه خالص انا لو مكانه كنت هعمل كده واكتر
حثها حديثه على سؤاله تقول
_طب وانت كنت بتعمل ايه في القريه في وقت زي ده ما بين الزرع
تردد بأخبارها ثم تابع بقوله
_بحط مسامير في الطريق للعجل اومال انت فاكره كل العجل اللي عندي ده بييجيلي دايما ازاي وانا بحط المسامير على الطريق كالعاده سمعت صرختك ما بين الزرع وجيت جري عليكي
جحظت عيناها بعدم تصديق فأكمل هو بقوله
_عجلاتي بقى معلش ولازم اقلب رزقي
طالعته بجانب عيناها بغيظ
_ايوه بس كده غلط وحرام
قبض بالكتب الموضوعه على الطاوله بكف يده يقول
لو ماعملتش كده مش هعرف اشتري كتب الجامعه ولا هعرف اصرف على نفسي
جلست بجواره سائله
_انت بتدرس
اشار برأسه بالأيجاب
_ايوه انا في هندسه اخر سنه ليا السنه دي
انكمش حاجبيها وكسا تقاسيمها تعابير غامضه مما جعله يسأل
_ايه صعبت عليكي
صدمها بقوله فرمقته باهتمام
_بالعكس هتصعب عليا ليه أنا اصلا استجدعتك وحسيتك كده راجل مسؤول عن نفسك وعايز تبقى حاجه كويسه في يوم
استدار يلتقط احدى الدراجات المعطله لأصلاحها فتأوه پألم من كتفه المصاپ فنطقت هي باهتمام وضح بنبره صوتها
_خللي بالك
استدار بوجهه يشير برأسه بالأيجاب مع ابتسامه حانيه
_حاضر
بقلمي ماهي احمد
لا يوجد اپشع من الأنتظار فقد كان ينتظرهما بربروس على أحر من الجمر يتجول بمسكنه يمينا ويسارا حتى وجد ابو المعاطي بوجهه قائلا
_اخبرني ماذا حدث هل أتى العريس مبكرا
أبتسم أبو المعاطي بسمه ساخره
_ولا حد عبرها
تحرك بربروس