رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
لسه بره لحد دلوقتي مانمتش ليه
تابع حديثه بجبر نفسه على الأبتسام وهو يقول
_ده أنت حتى عريس النهارده
طالع ياسين البحيره أمامه يبتسم بسخريه مما قاله فأجابه بما هو بعيدا عن سؤاله
_اتخانقت بسببي أنت وزهره مش كده
ابتلع ريقه وقد زاد الأرتباك بنبرة صوته
_ايه اللي أنت بتقوله ده لاء طبعا.. أنا حتى سايبها وهي بتشكر فيك في البيت
_وانا كمان نفسي أشكرلها بسبب اللي عملته معايا بنفس طريقه شكرها ليا
قهقه الطبيب عاليا فتجرع ياسين من زجاجته المفضله قبض الطبيب بكف يده على الزجاجه يتجرع منها هو الأخر فقال بكلمات امتزجت بضحكاته الحزينه
_الظاهر أنك مش لوحدك اللي عايز تشكرها ياياسين
_سبني عليها أنت بس وانا هشكر فيها شكر محدش اتشكره قبل كده في حياته
شعر الطبيب بانسحاب أنفاسه عند سماع كلماته فجلس على المقعد المجاور محاولا تمالك نفسه فهو لم يستطع سماع مكروه يصيبها ثني ياسين ركبتيه وجلس أمامه قائلا بحنان
رمقه الطبيب بعيون مرهقه وجسد متعب فرأسه على وشك الأنفجار وهو يقول
_أنا بحبها ياياسين بحبها ومش متخيل أن ممكن حد يأذيها في يوم حتى لو بالكلام
فهز رأسه بيقين
_عارف وده اللي مصبرني عليها
ابتسم يوجه سؤاله بسخريه
اجاب الطبيب بعد تنهيده طويله خارجه من داخله بعمق
_تفتكر لو كان لينا سلطه على قلوبنا كنا أختارنا نحب في يوم
اعتدل ياسين بجلسته يجلس بالمقعد المجاور يطالع البحيره أمامه من جديد يستكمل حديث
الطبيب بعيون شارده
_ ولا حتى كنا كرهنا في يوم.. بس عاوز اقولك ان كل اللي بيحصلنا ده هيعدي وزهره هترجع لعقلها ولو كان مشكلتك مع زهره بسببي انا وشمس فخليها تطمن أنا اتجوزت بنتها عشان أحميها مش اكتر يعني جواز على ورق ماقدرتش ياعلي اشوفها في خطړ واقف اتفرج وبعد ما كل حاجه تنتهي ونخلص من فريد وابوه هطلقها عشان تشوف حياتها من جديد وتعيش مع واحد يستاهلها بجد
_لسه بتحبها ياياسين بعد السنين دي كلها
هرب بنظراته بعيدا يحاول اخفاؤها فابتلع ريقه بارتباك مع أجابته قائلا
_وهو اللي زيي ينفع يحب
اشفق الطبيب عليه بنظراته فقد كان حديثهم الأن ما هو إلا تفريغا لما في الصدور ولكنه انتهى بنظرات مشفقه يطالع كل منهما الأخر بها على ما حل بهم من كسر قلوبهم القويه جبر ياسين نفسه على الأبتسام قائلا
لم يكد أن ينتهي من كلمته حتى اصدر هاتفه ذلك الرنين المميز رنه مميزه يضعها لبربروس عند اتصاله.. بها صوته وهو يقول
_وحسرتاه
علت ضحكات الطبيب وقد مد كف يده ل ياسين يض رب كف بكف طالعه ياسين وهو يعرف جيدا كيف يخرج الشخص الحزين من حزنه ويدفن هو ألامه بداخل صدره فتح المكالمه مع مكبر الصوت فسمع بربروس ينطق متهكما
_أين أنت أيها اللعېن لقد هاتفتك عدة مرات وكنت قد أتلقى هذا الرد الألي الذي جعلني افقد صوابي كم هو صعب ايجادك ايها الملعۏن
رد ياسين بنبره يملؤها الغرور ساخرا
_لقد أطفئنا الأنوار من يجدنا فلېحرق نفسه
فرد عليه باستنكار
_لا والله بعقد الهاء لن أحرق نفسي يا أحمق وسأجدك وقتما اشاء
فنطق الطبيب مازحا بقول
_ماتقولش كده ياشيخ عجوه ده ياسين الخير والبركه بيهزر معاك ما أنت عارفه
فكان رد ياسين محرجا ونطق بضجر
_الخير والبركه!! ليه كنت الست والدتك.. ماتبوس ايدي احسن
أوقفهما بربروس بكلماته
كفى.. كفى أيها الأحمقان فلدي لكما خبران اولهما حزين والأخر سعيد بماذا تريدون أن أبدأ
ضحك الطبيب وهو يقول
_أي حاجه يابربروس انطق
فأجاب بربروس بضحكه عريضه
_لقد وافقت مارال أخيرا على زواجنا
رد ياسين بتلقائيه مفرطه
_طب وأيه الخبر الحلو
حاول الطبيب كتم ضحكاته وهو يقول
_ده أكيد الخبر الحلو ياياسين ناقص الخبر الۏحش
فأكمل بربروس حديثه
_رباه لقد طفح الكيل هذا هو الخبر السعيد أيها الملعۏن أما عن الخبر السىء فهو بأنه سوف يتقدم لخطبتها شخص أخر بغضون ساعات يجب عليكم أن تأتيا على الفور حتى أتقدم لخطبتها أولا
كانت كلماته سريعه يترجى بها الطبيب بالحضور الى القاهره بأسرع وقت هنئه الطبيب على الزيجه المباركه مقدما بعدما أغلق الهاتف
بقلمي ماهي احمد
استيقظت تشعر بضوء الصباح من حولها ولم تجد
ساره بجوارها على الفراش بل وجدتها تستعد للمغادره ممسكه بحقيبتها قائله
_أشوف وشك بخير بقى ياشمس
تحدثت وقد ظهر في صوتها اثر النوم
_على طول كده
تحدثت بهدوء قبل أن تخرج من الغرفه
_انا لازم ارجع