رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
لها ما حدث
_مشيت وراها زي ما قولتيلي كانت ماشيه بتمد في خطوتها زي المجنونه ياخاله كانت بتقول كلام ما اخدتش بالي منه كنت لسه هقرب منها اتكعبلت في طوبه ووقعت على ما قمت ببص قدامي مالقيتهاش فضلت ادور عليها بس زي ما تكون اختفت
صكت الخاله على أسنانها قائله بغيظ
_وانا ايه اللي جرالي في عقلي لما فكرت اعتمد عليك ياحسان
دفء الفراش هو الأمثل في ليالي بارده كهذه ولكنها فضلت بروده الليل على أن تنعم جواره بالدفء فصاح الطبيب بتهكم
_هتفضلي قاعده على الكرسي عندك كده كتير يازهره
هبت واقفه من مقعدها وقد زاد ارتباكها وهي تخبره
_وهو انا هيجيلي نوم بعد اللي حصل.. بنتي.. بنتي الوحيده اللي طلعت بيها من الدنيا تتجوز بالشكل ده وتخرج عن طوعي
_بنتك مش صغيره اتجوزت اللي هي عايزاه
فتابعت بكلماتها التي تض رب كسوط بلا رحمه
_لا ياشيخ!!
وهو مين يعوز واحد زي ياسين.. ياسين ده مافيش حد يطيقه ساعتين مش يعيش معاه العمر كله ده شيط ان بقرنين مش بني ادام يتعاشر ويحب ويتجوز ويوم ما يتجوز يتجوز بنتي أنا اللي ماحلتيش غيرها
_أنت بتك رهي ياسين أوي كده ليه أنت ناسيه أن اللي بتتكلمي عليه ده يبقى أخويا
طالعته فرأى في عينيها ذلك التعبير الذي لاحظه منذ قليل وهي ترمق ياسين بنظرات البغض فعند سماع سيرته تتأكل بداخلها فنطقت بغ ضب
_ياريت اقدر انسى انه أخوك على الأقل مكنتش هك ره قربه من بنتي كده
_يعني أيه مش فاهم أنتي تقصدي أنك بتك رهي ياسين عشان هو أخويا
رفعت كفها متابعه حديثها بالنفي مما جعله يرفع حاجبيه باندهاش
_أنا بك رهه عشان زيك.. عشان هيعيشها نفس اللي أنت عيشتني فيه.. مش عايزاها تحس اللي انا بحسه وأنا معاك.. مش عايزاها تشوف نظرات الناس ليها بعد ما شكلها يكبر ويفضل هو شكله صغير تقدر تقولي بعد عشر سنين شكلها هيبقى عامل ازاي وشكله هو هيبقي عامل ازاي
_طب بلاش دي ليه تتحرم من الخلفه وتتحرم من انها تبقى أم وتبقى زي بقيت البنات طب انا كنت محظوظه بخلفتها ومعايا حسان لكن هي.. ليه تعيش محرومه من نعمه الأطفال ليه تعيش مع واحد تبقى خاېفه وهي نايمه جنبه لا ما يحسش بنفسه ومايقدرش يتحكم بنفسه ويشتهي د مها ليه ماتعيش عيشه طبيعيه زي بقيت الخلق مع واحد يكبروا سوا وتجيب منه اطفال ويكونوا أسره يعيشوا سوا ويم وتوا سوا عجبك ميرا ورعد وهما رايحين يتبنوا طفل مش من د مهم عشان ميرا مابتخلفش.. انا عايزه بنتي تعيش طبيعيه ياعلي
_أنا مش وحشه ياعلي أنا أم وخاېفه على بنتها تعيش وتحس اللي بعيشه معاك
حديثها عصف بقلبه جعل عقله يسبح في بحور حاول كثيرا تكذيب نفسه بها
_بقى پتخافي تنامي جنبي لا اشتهي د مك في يوم
وقف من على فراشه يكاد يجزم أنه سمع صوت تحطيم قلبه فأكمل حديثه النابع من قلبه بصدق
_أنا كنت حاسس من الأول أنك اتغيرتي يازهره ومابقتيش زي زمان بس كنت بكذب نفسي واقول معلش ياعلي اتحمل دي زهره بنتك الصغيره حاولت أعوضك عن حاجات كتير ناقصاكي وعمري ما زعلتك في يوم.. كنت باجي على نفسي عشانك بس أنت ماقدرتيش ده.. قبل ما نتجوز انا قعدت معاكي وقولتلك أني يازهره مش هخلف ووافقتي كنت عارفه أنا أيه من الأول وعارفه أني شكلي مابيكبرش وأنك أنت اللي هتكبري وبالرغم من ده وافقتي أما عدم احساسك معايا بالأمان مش قادر أفهم هو وصلك من أيه أنا عمري في يوم من اللحظه اللي شوفتك فيها ما فكرت أأذيكي ولا حتى عدى على خيالي شىء زي ده ولو خيروني بين حياتك وم وتي هختار حياتك من غير تفكير
طلعتي أنانيه أوي يازهره ومافكرتيش غير بنفسك وبس ونسيتي أن الدنيا مابتديش كل حاجه كان ممكن يبقى معاكي واحد شكله بيكبر وبيخلف بس بيهينك وموريكي المرار وبأرادته مش ڠصبا عنه زيي
تركها ورحل صاڤعا الباب خلفه ترددت في أذنه كلماتها بعدم شعورها بالأمان معه كلمات قيل له عكسها من سنين.. ساقته قدماه خارج المنزل ففاق من شروده على صوت ياسين وكأن أحدهم أنقذه من الڠرق في هذه البحور التى تذكره بما لا يريد تنهد يحاول الأسترخاء قبل أن يتفوه بكلمه قائلا
_ياسين أنت كنت فين أنا كنت بدور عليك
رمقه ياسين بتساؤل عن حالته هذه فهرب الطبيب بنظراته يحاول تغيير مجرى تساؤلاته
_أنت