رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
رأسه وهو يقول
_بط.. دكر.. بس دكر بط ياحيلتها
نظر الرجلان پخوف مما يحدث فهربا بسرعه يركضون بين الحقول اما عن هذا الرجل فقد حاول التملص من ياسين بكل قوته ولكنه لم يستطع فزاد أكثر من ضغطه على ذراعه فص رخ ص رخه عاليه امتزجت بألمه فهمس ياسين بأذنه بكلمات لم يستطع كلا من غدير وبدر سماعها فأجاب الرجل بالموافقه يهز رأسه بهيستريا قائلا
ابتلعت غدير ريقها وكأنه غصه مريره بحلقها من منظر الرجل فصاحت قائله
_كفايه كده ياياسين هت مۏته في أيدك
أبعد ياسين الرجل عنه وقد رمقه بنظرات محذره وهو ينطق كلمه واحده من بين شفتيه ينطقها ببطىء شديد
_أتكل
بقلمي ماهي احمد
لم يشعروا بمرور الوقت إلا بعدما دق الباب عليهم دقات متتاليه بعدما قصت شمس كل ما حدث لها منذ خروجها من المنزل حتى لحظه وصولها هي وياسين اليه فنطقت ساره تسمح بدخول الواقف خلف الباب دخل يزن وبكف يده الدواء وكوب من الماء قائلا
تبادلت شمس وساره النظرات ولكن شمسرمقتها بنظرات قلقه فقالت مستفسره
_دوا ايه ده ياساره أنت طلع عندك ايه
لم تجب عليها بالكلمات كانت الأجابه نظره منكسره علمت شمس من نظرتها بأنها ليست بخير فشعرت بأنسحاب أنفاسها توقعت بأنه ذاك المړض الخب يث فبدا على وجهها التخبط مما جعلها ټحتضنها بداخل صدرها قائله بنبره مؤكده مما تقول
وتابعت بأصرار بعينين دامعه
_اعرف واحده كان عندها نفس المړض وخفت منه واتجوزت وخلفت وعايشه حياتها طبيعي
جلس يزن على مقعده مشيرا ل ساره بحنان رأته في عينيه قبل حديثه
_عندما ينتهي مرضك سنتزوج وستنبت الأرض زهورا ستشبهك ورحمك سيحمل أجمل فتاه في الكون ستشبهك وتحبني
_هتخفي ياساره.. واعرفي ان المړض ده أتفه من أنه ياخدك مني
استطاع بجملته الأخيره سحب ضحكه من بين شفاها فقاومت السكون السائد منذ بدايه حديثه حين مدت كف يدها تأخذ من يده الدواء قائله
بقلمي ماهي احمد
تجلس معه في الجراچ الخاص به يتفحص دراجته الناريه بعين والعين الأخرى يتفحص غدير بها ولم يمر سوى ثوان ثم أتى سؤال ياسين الذي أراد عليه أجابه تفصيليه
_وأنت بقى ياغدير تعرفي بدر منين
فقابلت سؤاله بسؤالها
_هو أنت مش مصدقني ياياسين ما انا حاكيتلك واحنا راجعين
_لاء مش مصدقك عيدي كلامك تاني اللي قولتيه
هزت رأسها موافقه تعيد عليه السرد من جديد
_انا شوفت بدر مرتين في حياتي اصلا اول مره لما وقعت بالعجله وخبطت فيه والتانيه لما روحتله المحل بتاعه عشان هو اخد مني العجله يصلحها والله ده اللي حصل وبعدين المفروض نشكره على اللي عمله واحد غيره كان زمانه سابني وقال انا مالي مش كفايه البهدله اللي اتبهدلها بسببي
فاردفت بكلماتها التاليه بضجر
_وأنت سيبته يمشي من غير ما حتى تشكره على اللي عمله معايا
أردف بنبره ساخره منها وهو يقول
_أشكره مره واحده وهو كان عمل ايه يعني
اخبرته وهي تبتعد عنه
_ياسين ده كان ممكن يم وت بسببي النهارده ولولاه..
فبتر حديثها يردد باصرار
_أنا مش مرتاح للواد ده اسمعي كلامي ياغدير اليومين دول مش عايزك تثقي في حد مهما حصل اللي حصل ده ممكن يحصلك تاني لمجرد أنك قريبه مني فريد بدأ حربه بدري أوي بس مش عايز اذيته تطولك خدي حذرك من الكل وأولهم بدر ما تطلعيش مره تانيه من البيت لوحدك خللي دايما معاكي حسان او ماتنزليش غير معايا.. المره دي أنا كنت موجود المره اللي جايه مش عارف ممكن يحصل ايه
أتت الخاله من خلفه بخطوات بطيئه بعدما استرقت للسمع قائله
_وكنت ناوي أمتى تقولي ياياسين على اللي حصل
فألقت نظره معاتبه ل غدير وتابعت بقولها
_وأنت ياغدير مكنتيش ناويه تقوليلي يابتي
شعرت بالأرتباك واردفت وهي تقول
_أكيد كنت ناويه ياخاله بس مالحقتش
تحدث ياسين يطلب طلبه بأصرار
_فريد مش هيخلينا نلحق نتنفس ياما احنا لازم نعمل حسابنا ونزود حراسه على ابواب القريه وماحدش يدخل ولا يخرج منها الا لما نكون عارفينه النهارده لحقت غدير مش عارف هعرف الحقها تاني ولا لاء
أشارت الخاله برأسها بالأيجاب
_من غير ما تقول ياولدي من الليله اهل القريه هيناموا وحراسها هيصحوا
غادرهما ورحل أمام ناظريهما فأتى حسان من خلف الخاله مهرولا
_أنا جيت ياخاله
اشارت الخاله بعينيها ل غدير تحثها على الخروج فاستجابت لطلبها صوبت كامل نظرها على حسان قائله
_عملت ايه لما مشيت ورا مشيره ياحسان
وقف في الجهه المقابله يسرد