الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

رأسه وهو يقول 
_بط.. دكر.. بس دكر بط ياحيلتها
نظر الرجلان پخوف مما يحدث فهربا بسرعه يركضون بين الحقول اما عن هذا الرجل فقد حاول التملص من ياسين بكل قوته ولكنه لم يستطع فزاد أكثر من ضغطه على ذراعه فص رخ ص رخه عاليه امتزجت بألمه فهمس ياسين بأذنه بكلمات لم يستطع كلا من غدير وبدر سماعها فأجاب الرجل بالموافقه يهز رأسه بهيستريا قائلا 
_هقوله.. هقوله انه باعت دكر بط.. دكر بط.. انا دكر بط وهقوله اني دكر بط
ابتلعت غدير ريقها وكأنه غصه مريره بحلقها من منظر الرجل فصاحت قائله 
_كفايه كده ياياسين هت مۏته في أيدك
أبعد ياسين الرجل عنه وقد رمقه بنظرات محذره وهو ينطق كلمه واحده من بين شفتيه ينطقها ببطىء شديد 
_أتكل
بقلمي ماهي احمد
لم يشعروا بمرور الوقت إلا بعدما دق الباب عليهم دقات متتاليه بعدما قصت شمس كل ما حدث لها منذ خروجها من المنزل حتى لحظه وصولها هي وياسين اليه فنطقت ساره تسمح بدخول الواقف خلف الباب دخل يزن وبكف يده الدواء وكوب من الماء قائلا 
_الدوا ياساره الساعه بقت 12
تبادلت شمس وساره النظرات ولكن شمسرمقتها بنظرات قلقه فقالت مستفسره 
_دوا ايه ده ياساره أنت طلع عندك ايه 
لم تجب عليها بالكلمات كانت الأجابه نظره منكسره علمت شمس من نظرتها بأنها ليست بخير فشعرت بأنسحاب أنفاسها توقعت بأنه ذاك المړض الخب يث فبدا على وجهها التخبط مما جعلها ټحتضنها بداخل صدرها قائله بنبره مؤكده مما تقول 
_ماتقلقيش المړض ده بقى سهل جدا هزيمته دلوقتي وفي ناس كتير خفت منه ياساره وبقوا احسن من الأول
وتابعت بأصرار بعينين دامعه 
_اعرف واحده كان عندها نفس المړض وخفت منه واتجوزت وخلفت وعايشه حياتها طبيعي
جلس يزن على مقعده مشيرا ل ساره بحنان رأته في عينيه قبل حديثه 
_عندما ينتهي مرضك سنتزوج وستنبت الأرض زهورا ستشبهك ورحمك سيحمل أجمل فتاه في الكون ستشبهك وتحبني
حل الصمت بعد جملته الأخيره وبقى فقط لقاء العيون حديثه الأن اعطاها الأمل في الحياه وانتزع جزء من مخاوفها فطالعته وهو يمد كف يده يحثها على أخذ الدواء 
_هتخفي ياساره.. واعرفي ان المړض ده أتفه من أنه ياخدك مني
استطاع بجملته الأخيره سحب ضحكه من بين شفاها فقاومت السكون السائد منذ بدايه حديثه حين مدت كف يدها تأخذ من يده الدواء قائله
_ربنا مايحرمني منك يايزن
بقلمي ماهي احمد
تجلس معه في الجراچ الخاص به يتفحص دراجته الناريه بعين والعين الأخرى يتفحص غدير بها ولم يمر سوى ثوان ثم أتى سؤال ياسين الذي أراد عليه أجابه تفصيليه 
_وأنت بقى ياغدير تعرفي بدر منين
فقابلت سؤاله بسؤالها 
_هو أنت مش مصدقني ياياسين ما انا حاكيتلك واحنا راجعين
هز رأسه نافيا 
_لاء مش مصدقك عيدي كلامك تاني اللي قولتيه
هزت رأسها موافقه تعيد عليه السرد من جديد
_انا شوفت بدر مرتين في حياتي اصلا اول مره لما وقعت بالعجله وخبطت فيه والتانيه لما روحتله المحل بتاعه عشان هو اخد مني العجله يصلحها والله ده اللي حصل وبعدين المفروض نشكره على اللي عمله واحد غيره كان زمانه سابني وقال انا مالي مش كفايه البهدله اللي اتبهدلها بسببي
فاردفت بكلماتها التاليه بضجر 
_وأنت سيبته يمشي من غير ما حتى تشكره على اللي عمله معايا
أردف بنبره ساخره منها وهو يقول 
_أشكره مره واحده وهو كان عمل ايه يعني
اخبرته وهي تبتعد عنه 
_ياسين ده كان ممكن يم وت بسببي النهارده ولولاه..
فبتر حديثها يردد باصرار 
_أنا مش مرتاح للواد ده اسمعي كلامي ياغدير اليومين دول مش عايزك تثقي في حد مهما حصل اللي حصل ده ممكن يحصلك تاني لمجرد أنك قريبه مني فريد بدأ حربه بدري أوي بس مش عايز اذيته تطولك خدي حذرك من الكل وأولهم بدر ما تطلعيش مره تانيه من البيت لوحدك خللي دايما معاكي حسان او ماتنزليش غير معايا.. المره دي أنا كنت موجود المره اللي جايه مش عارف ممكن يحصل ايه 
أتت الخاله من خلفه بخطوات بطيئه بعدما استرقت للسمع قائله 
_وكنت ناوي أمتى تقولي ياياسين على اللي حصل
فألقت نظره معاتبه ل غدير وتابعت بقولها 
_وأنت ياغدير مكنتيش ناويه تقوليلي يابتي
شعرت بالأرتباك واردفت وهي تقول 
_أكيد كنت ناويه ياخاله بس مالحقتش
تحدث ياسين يطلب طلبه بأصرار 
_فريد مش هيخلينا نلحق نتنفس ياما احنا لازم نعمل حسابنا ونزود حراسه على ابواب القريه وماحدش يدخل ولا يخرج منها الا لما نكون عارفينه النهارده لحقت غدير مش عارف هعرف الحقها تاني ولا لاء
أشارت الخاله برأسها بالأيجاب
_من غير ما تقول ياولدي من الليله اهل القريه هيناموا وحراسها هيصحوا
غادرهما ورحل أمام ناظريهما فأتى حسان من خلف الخاله مهرولا 
_أنا جيت ياخاله
اشارت الخاله بعينيها ل غدير تحثها على الخروج فاستجابت لطلبها صوبت كامل نظرها على حسان قائله 
_عملت ايه لما مشيت ورا مشيره ياحسان
وقف في الجهه المقابله يسرد

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات