رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
خارج المنزل تتبع اللوكيشن بهاتفها تبعث له رساله نصيه بأيد مرتعشه
_انا جيالك حالا مسافه الطريق ارجوك ما تأذيهمش هما مالهمش ذنب في اللي بيحصل
انتظرت ثواني ترى علامه يكتب الأن حتى بعث لها بكلمه واحده فقط وهي
_مستنيكي
بقلمي ماهي احمد
_ابنك فين ياست هانم
قالها الدمنهوري بصوت جهوري بينما هي ردت عليه بعدم اهتمام لسؤاله تنفخ بأظافرها حتى يجف طلاء الأظافر قائله
ضر ب على الطاوله وهو يتحدث بغ ضب
_طبعا ماتعرفيش عنه حاجه وأنت فضياله يعني كفايه عليكي المانيكير والباديكير والنفخ والشد
فألقى بالهاتف بوجهها يحثها على النظر بداخله فأخذت تقلب تطالع الصور بأهمال
_ماله صور لفريد ابنك بيشرب على البار اي الجديد يعني هي اول مره يشرب فيها ولا اول مره يرقص مع بنات
_يابرودك ياشيخه أنت اټجننتي أنت مش عارفه ان ليا اعداء وممكن حد يصوره وينزلها في اي حته واتشال من الوزاره بسببه للدرجه دي مافيش ډم
تأففت بانزعاج
_يوووه ماتسيبه يادمنهوري يفك عن نفسه شويه مش كفايه البت دي واللي عملته فيه هتبقى أنت وهي على ابني أنت بس حركه التنقلات بتاعت الوزاره واكله عقلك اليومين دوول مش عارفه مش معنى المره دي اللي خاېف اوي كده وبعدين مين ده اللي يتجرأ ويتحدى الدمنهوري
_لحد دلوقتي لسه مافيش بس اعدائي كتروا
بقلمي ماهي احمد
هنا حيث هم على اعتاب المنزل يطالع بربروس الطبيب بفرحه ممسكا ببوكيه من الورد قائلا
_هل هذه الزهور كافيه ام كنا احضرنا شيئا أخر
ابتسم ابو المعاطي بسمه عريضه بلهاء يغمز له بطرف عينيه قائلا
هتف بربروس ولم تبتعد عينيه عن باقه الزهور
_لا بأس ياصديقي سيأتي أحدهم يوما ويعترف لك بحبه وتبدأ ايامك السعيده أيها الأبله
جحظت عيناه يقول بفرحه
_بجد ياشيخنا
قبل أن يقول بربروس اي شىء قاطعه ياسين بجديه
_اكيد لاء .. بذمتك شوفت قبل كده واحده اسمها أحدهم عشان تعترفلك بحبها
_دعك منه يا أحمق فقط انتظر بالخارج وكما اتفقنا اذا اتى احدهم
فأكمل ابو المعاطي يغمز له بثقه نابعه من داخله
_ماتقلقش هزحلقه بس ده ان كان في عريس من اصله
فسأل الطبيب ابو المعاطي مستفسرا
_أنت بتشتغل ايه ياابو المعاطي
_النهارده الصبح سبت الشغل ماستحملتش اللي المدير قاله
رد الطبيب وقد غلبوا فضوله
_وقالك ايه
هز رأسه بهدوء قائلا وهو يتركهم
_انت مطرود
رحل ابو المعاطي فحذره ياسين من حماسه الكبير هذا
_بقولك ايه احنا هندخل جوه بلاش تدلق في الكلام عشان ناخدها بأقل سعر ومايطمعوش فينا
أبدى بربروس اعتراضه بضجر
_رباه تبا للبشر
ضغط ياسين باصبعه على جرس الباب بقوه فأصبح رنين الجرس متواصل دون أنقطاع حثه بربروس بقول
_تريث يا أخي تريث
فتح شقيق مارال الباب على مصرعيه ليجد العريس ووالدته يجلسون بالردهه المقابله وأمامهم اكواب من العصير وقطع الجاتوه اتسعت عين بربروس وقد ظهرت الصدمه على وجهه مما رأى فمال ي ياسين عليه هامسا بسخريه
_كنت جيبت جاتوه ياشيخ عجوه
صاح بربروس بوجه باكي
_ياوكستاه
بقلمي ماهي احمد
هناك خساره صعبه وخساره مستحيله ولكن الأصعب من احساس الخساره هو الشعور پضياع الفرص تقف مشيره أمام فريد وسط ملهى ليلي و الضوضاء العاليه تقترب من أذنه هاتفه بصوت عالى من كثره الضوضاء حولها
_شوفت فكرتي نفعت ازاي
تجرع فريد من الكأس الممسك به بكف يده مره واحده وهو يقول
_المصلحه واحده لو أنا خدت شمس أنت هترجعي بياسين يعني مابتعمليش كده عشان سواد عيوني
رمقته پشراسه
_اه صحيح المصلحه واحده بس برضوا ما تنكرش ان انا هبقى السبب في أنها تبقى ملكك
هتف وهو يستدير لها بنبره متهكمه
_ماتفرحيش اوي كده لما نشوف اللي هيحصل الأول وبعد كده نبقى نقرر خطتك نجحت ولا لاء
استكملت حديثها تؤكد على ما قالته
_هيحصل.. أنت بس اول ما تيجي خدها على الأوضه جوه خلص معاها وهات مناخيرها الأرض وهي بعد كده هتبقى تحت رجلك
رمقها مستفسرا
_أنت متأكده أن ياسين مالمسهاش
_زي ما انا متأكده أني بكلمك دلوقت
تجرع كأسا أخر يمسح بكف يده على فمه
_تبقى بتاعتي
بقلمي ماهي احمد
ثلاثتهم الأن يجلسون على الأريكه يتوسطهم بربروس الصمت كان له النصيب الأكبر من جلستهم فطالع شقيق مارال ساعه يده متأففا بضيق شديد محاولا فتح حديث سائلا له
_ياشيخ بربروس انا بقالي فتره كده مضايق ومش طايق حد يبقى كده عندي ايه
رد ياسين بدلا عنه وهو على يقين من اجابته
_يبقى عندك حق
ابتلع كمال ريقه يهز رأسه بالموافقه بعدما ساد الصمت مره أخرى فقرر أن يسأله دون تردد
_في حاجه ياشيخ بربروس اول مره تشرفنا
طالع ثلاثتهم بعضهم بعضا فتوترت الأجواء مما زاد تعقيدها ذلك العريس الجالس