الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شوق العُمَر بقلم سارة بركات الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 31 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

بينهم كده .. فاق على صوت إسلام ...
إسلام أ أمير.
أمير بصله بإستفهام...
إسلام بإبتسامة إزيك أخبارك إيه
أمير بهدوء أنا بخير الحمدلله وإنت
إسلام بإبتسامة الحمدلله كله تمام خير مالك حضرتك خبطت فيا وكلمتك بس ماسمعتنيش أتمنى إنك تكون كويس.
أمير بتنهيدة أنا كويس كمل بإبتسامة نورتنا في الشركة يا إسلام.
إسلام بإبتسامة ده نور حضرتك يا أ أمير و.......
أمير وهو بيقاطعه إسمي أمير من غير حضرتك ومن غير أستاذ إحنا سننا قريب من بعض طمني شوفت مكتبك
إسلام بإبتسامة اه شوفته وعجبني الحمدلله.
سكت شويه وضحك ضحكة خفيفة ..
أمير بإستغراب من ضحكته ممكن أعرف إيه إللي يضحك
إسلام بضحك إمبارح بعد مارجعت البيت أمي زغرطت لما عرفت إني إتقبلت في الشركة ومش كده بس .. دي وزعت شريات على جيراننا وأبويا وزع شربات على الحارة إللي بيشتغل فيها يعني هو عنده محل هناك ... وإخواتي باركولي تقولش نجحت في الثانوية العامة وجبت 100
أمير كان مبتسم للكلام إللي سمعه ده ..
أمير حقهم طبعا يفرحوا بيك شكلك تعبت كتير على ماوصلت لهنا.
إسلام بتنهيدة جدا.
أمير بإبتسامة بالتوفيق يا إسلام و أتمنى إنك تكون قد ثقتهم فيك.
إسلام بإبتسامة إن شاء الله ممكن رقمك يعني نبقى أصحاب وكده حضرتك أول واحد عرفته هنا في الشركة دي وتقريبا كمل بتوتر الوحيد إللي انا أعرفه.
أمير بإبتسامة أكيد طبعا هنبقى أصحاب.
أمير اخد ورقة من على مكتبة وكتب فيها رقمه وقدمهاله...
إسلام بتنهيدة وهو بياخد منه الورقة أستأذن أنا بقا هبعتلك رسالة على الواتس آب هاه
أمير بضحكة خفيفة ماشي وأنا موجود وقت البريك لو حبيت نتقابل ونتكلم.
إسلام تمام.
إسلام خرج من المكتب وأمير إتنهد وتفكيره راح لسيرين عقد حواجبه بضيق لما إفتكر إللي صاحب الشركة عمله وإنه إزاي واحد غريب زي ده يتصرف بالشكل ده ... إتنهد بضيق ورفع سماعة التليفون وبدأ يتصل عليها ... سيرين كانت في حضڼ عمر إللي بيطبطب عليها بحب أبوي بس فاقت على صوت رنة تليفون المكتب ... خرجت من حضڼ عمر بسرعة وراحت للتليفون على إعتقادها إنه أمير هو الوحيد إللي هيتصل بيها ورفعت السماعة وفعلا كان أمير...
سيرين ألو.
أمير بصوت كله ضيق أيوه.
سيرين بإستغراب من نبرة صوته مالك يا أمير
عمر بتأفف اللهم طولك يا روح ناططلي في كل مكان.
سيرين بصتله وشاورتله إنه يسكت ...
أمير لا مافيش هو بشمهندس عمر مشي من عندك
سيرين سكتت وبصت لعمر وأمير مستنيها ترد تريح قلبه من ڼار الغيرة إللي هو حاسس بيها ... إتنهد بإرتياح لما وصله صوتها الناعم الرقيق ..
سيرين بإبتسامة لا يا أمير مشي خلاص.
عمر كور إيديه پغضب شديد .. سيرين بصتله برجاء إنه يهدى ..
أمير بإرتياح طب الحمدلله كان عايز إيه منك وخرج إمتى
سيرين بحذر من ملامح عمر الغاضبة خرج بعد مانت خرجت علطول كان بيطمن وبيشوفني مرتاحة في مكتبي ولا لا.
أمير بتنهيدة تمام سكت شويه وبعدها إتكلم وحشتيني يا سيرين.
سيرين إتحرجت جدا ووشها إحمر وإتوترت أكتر لإن باباها واقف قدامها وعيونه كلها ڠضب ...
سيرين بتوتر أنا هقفل دلوقتي يا أمير مشغولة كتير.
قفلت بسرعة وبصت لعمر الغاضب ...
عمر كان بيقولك إيه
سيرين بتوتر كان بيسألني حضرتك كنت عايز مني إيه و...
عمر پغضب وهو بيقاطعها وهو ماله 
سيرين بابي إهدى هو فاكرك رجل غريب عني مش أكتر مايعرفش حاجة.
عمر برده مايتدخلش في حياتك مهما يحصل وقللي من كلامك معاه إنتوا مجرد زمايل.
سيرين وهي بتهاوده حاضر يابابي ماتتضايقش.
عمر أخد نفس عميق وهدي إلي حد ما .. 
عمر إعملي حسابك هنروح لعمك إسماعيل النهاردة بعد الشغل وهناخد إسلام في طريقنا.
سيرين بإرتباك بس........
عمر بضيق وهو بيقاطعها بس إيه
سيرين بتوتر ماحدش يعرف إن أنا بنتك فهمشي من هنا لوحدي.
عمر پغضب مكتوم ماشي يا سيرين إللي يريحك إعمليه مش هجبرك على حاجة.
خرج من المكتب وهو متضايق ومخڼوق من إللي بيحصل ده لحد إمتى هيفضل خافيها عن كل إللي هنا في الشركة مش عايز يشترك في كذبها نهائيا لكن للأسف مايقدرش يزعلها دخل مكتبة وقعد على الكرسي بقلة حيلة ... عيونه جات على البرواز إللي جابه معاه وهو جاي وحطه على المكتب بتاعه البرواز ده كان فيه صورة لطفله صغيرة في حدود الأربع سنوات واقفه على سرير وبتضحك وهي ماسكة فستان وبتشوفه عليها .. مسك البرواز بحب وملس على صورة سيرين إللى لقطهالها على غفلة منها وهي مبسوطة بفستان مامتها السهرة .. وإفتكر ذكرى اليوم ده ...
منذ ثمانية عشر سنة
في الولايات المتحدة الأمريكية
عمر نزل من عربيته قدام بيت كبير وأخد شنطتين كبار فيهم فساتين ومشي بخطوات ثابته وهادئة ناحية البيت ده لحد ماوقف قدام الباب بتاعه .. رن على الجرس وبعد ثوان .. فتحتله بنت عيونها زرقاء وشعرها أشقر ومتوسطة الطول وصاحبة جسد ممشوق .. كانت جميلة جدا لدرجة أن كل رجل هيشوفها هيقع في حبها ماعدا الإنسان إللي واقف قدامها ..
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 51 صفحات