رواية شوق العُمَر بقلم سارة بركات الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
أنا دلوقتي مش عارف أعمل إيه.
عمر بشرود ومين قال إن لما واحدة بتلاقي إنسان بالمواصفات دي بتبقى مستعدة إنها تستنى كتير كتير أوي مابيقدروش كتير أوي لما بيلاقوا فرصة أحسن بيبيعوا يا إسلام من أول مرة.
عقد حواجبه پغضب شديد وسكت ماتكلمش وركز في السواقة والڠضب واضح في ملامحه ... إسلام قلبه إتقبض بسبب كلام عمر وخاف إنها ممكن تبيعه فتح موبايله ولسه هيتصل عليها لقاها بتتصل .. بلع ريقه بتوتر وفتح المكالمة وساكت مابيتكلمش بس سامع صوت شهقاتها المكتومة ..
شيماء بدموع رفضته بعد محاولات كتير وخناقات بيني أنا وبابا وماما وإخواتي رفضته عشانك.
إسلام إتطمن وقلبه إرتاح ...
إسلام طب وبتعيطي ليه
عمر إنتبهله ..
شيماء عشان للحظة شكيت إني إخترت غلط إسلام غمض عيونه بندم بس إفتكرتلك كل حاجة حلوة ورفضته عشانك.
إسلام أنا آسف حقك عليا سامحيني أنا غلطان مكنش ينفع أتكلم معاكي بالشكل ده.
إسلام بتنهيدة إصبري عليا شويه أنا عايز الأحسن لينا إحنا الإتنين.
شيماء ماشي.
إسلام كان لسه هيتكلم ...
شيماء أنا هقفل دلوقتي ماما بتناديلي.
شيماء لا إله إلا الله.
إسلام محمد رسول الله.
قفلوا مع بعض وإسلام إتنهد بإرتياح وده لإنه خاف يخسرها ..
عمر بإنشغال إيه إللي حصل
إسلام رفضت العريس إتكلم بخنقة وكانت بټعيط.
عمر بإستفسار ليه بټعيط
إسلام عشان خاڤت تكون إختارت غلط بس إفتكرتلي كل حاجة حلوة عملتهالها وصممت على قرارها.
عمر بإبتسامة إستهزاء من نفسه فعلا مش كلهم هيقدروا.
عمر پغضب يا دي أمير ده هو مافيش غيره
إسلام پخوف من ملامحه في إيه ياعمي
عمر إخرص خالص.
إسلام حاضر.
عمر كمل سواقه وشارد بحزن غير واضح في شوق إللي باعته ومستنتهوش .. عفاف كانت واخده سيرين في حضنها ...
عفاف كنتي وحشاني جدا فوق ماتتخيلي يابنت أبوكي.
سيرين بإبتسامة وهي بتبصلها وإنتي كمان ياطنط كنتي وحشاني اوي.
سيرين بتنهيدة زمانه جاي في الطريق هو وإسلام.
إسماعيل يوصلوا بالسلامة إن شاء الله.
عفاف حيث كده بقى أقوم أسخن الأكل.
سيرين لا يا طنط خليكي أنا وبابي أكلنا في الشركة.
عفاف بإصرار أبدا لازم تاكلوا هنا تاني ولا هو أنا أكلي وحش يا ست سيرين
سيرين بتبرير أبدا يا طنط مش وحش خالص بس........
خرج وليد من أوضته ووقف قدام مامته وبيبصلها بإستفسار ...
عفاف روح هات بيبسي وحلويات عشان عمك جاي.
وليد حاضر ياماما.
عفاف دخلت المطبخ بحماس ظاهر وكل إللي مسموع صوت رنين غوايشها الدهب وإسماعيل وسيرين بيضحكوا عليها ....
سيرين في وسط ضحكاتها إللي يشوف طنط يقول إن هي وبابي قصة كفاح كبيرة.
إسماعيل هههههههههههههههههه عفاف وعمر!! قصة كفاح!! ههههههههههههه يااااااه كانت أيام والله ده الناس زمان كانوا بيتلموا على صوت خناقتهم في الحارة هما الإتنين.
سيرين بدهشة ده بجد!!
إسماعيل وجد الجد كمان هو أبوكي مقالكيش ولا إيه
سيرين هو قال إن طنط عفاف كانت زمان في الحتة الليمين بس أنا عمري ما فهمت الكلمة دي.
إسماعيل بضحك الليمين يقصد المرارة هههههههههههه الله يحفظك يا عمر عمرك ماهتتغير.
سيرين ضحكت هي كمان ...
إسماعيل وهو بيهدى أيوه يابنتي هي فعلا كانت في الحته الليمين عنده بس المواقف بتبين معادن الناس وعفاف موقفها من عمر إتغير تماما وبقى أخوها أبوكي ده يا سيرين وقف جنبي انا وعفاف وإحنا تحت خط الصفر.
سيرين بإستفسار إزاي
إسماعيل بتنهيدة في بداية حياتي أنا وعفاف كنا عايشين في أوضة صغيرة جدا واليومية إللي كنت بقبضها كانت مكفيانا بالعافية الحمدلله قبل ما أبوكي يسافر أمريكا أخد نفس عميق إدالي انا وعفاف مبلغ ودهب.
سيرين بإستفسار دهب
إسماعيل أيوه دهب وبعدها سافر ومرجعش بس زي مانتي عارفه كنت بجيلكم زيارات علطول.
سيرين أكيد عارفه.
سيرين كانت حاسه إن في كلام كتير ناقص ...
سيرين أونكل معلش.
إسماعيل نعم ياحبيبتي
سيرين بإستفسار هو بابي جاب الدهب والفلوس منين قبل مايسافر أمريكا كل إللي أعرفه إن بداية حياته كانت في أمريكا.
إسماعيل إرتبك شويه بس إتكلم ...
إسماعيل عمر كان في ألمانيا قعد فيها سنه بالظبط ورجع علطول.
سيرين بإستفسار إيه إللي رجعه طب ليه قعد كتير في أمريكا مادام هو رجع مصر علطول بعد ألمانيا أنا مش فاهمه حاجة.
إسماعيل غمض عيونه بحزن على إللي عمر عاشه ..
إسماعيل كان بيوفي بوعده راح ألمانيا عشان يوفي بوعده ورجع بعد ما عمل كده.
سيرين بإستفسار يعني إيه يوفي بوعده هو كان مواعد حد بحاجة بفلوس يعني
إسماعيل لا بس أبوكي كان بيحب بنت من زمان وكان بيعمل كل ده عشانها بس محصلش نصيب.
سيرين يعني إيه محصلش نصيب وإزاي
إسماعيل بحزن وندم جه متأخر يومين رجع لقاها إتجوزت.
سيرين برقت من إللي سمعته ده غير ملامح إسماعيل