رواية شوق العُمَر بقلم سارة بركات الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
وأمير كانوا قاعدين مركزين فى شغلهم وأمير كان بيبصلها بطرف عيونه ومعجب بشكلها فى الحجاب ... وفجأة سيرين إتأففت وسابت إللي في إيديها ..
سيرين وهى بتبصله أنا إتخنقت مش هفضل طول الوقت شغل شغل محتاجين بريك محتاجين نتنفس شوية محتاجين أى حاجة تبعدنا شويه عن روتين الشغل.
أمير ضحك ضحكة خفيفة ...
سيرين إنت بتضحك عليا ليه مش أنا عندى حق لازم يصدر قرار إداري بإن الموظفين من حقهم بريك كل ساعة.
سيرين بتأفف أنا فعلا بحلم ماينفعش أصلا بس أنا مخڼوقة حاسه بملل عايزة أبعد شويه عن روتين الشغل.
أمير بإستفسار وهو بيسيب إللى فى إيده طب قولي ناوية تعملي إيه وأنا معاكي.
سيرين بصتله كتير وإبتسمت ..
سيرين نتكلم مع بعض مثلا.
أمير بإستفسار في إيه بقا
سيرين فكرت كتير لحد ماجه على بالها حاجة قديمة هى سألته فيها قبل كده لكنها نسيت تسأله عنها تاني ...
أمير إتنهد تنهيدة بسيطة .. وبعدها بدأ يتكلم ..
أمير عادي جوازها من بابايا كان تسرع من جدي الله يرحمه ......
بدأ يحكي عن معاناة شوق فى البيت ده ...
أمير وبعد ماجدي توفى جدتي رانيا دخلت فى حالة نفسية وشوق كانت تعبت جدا عارفة إنتى لما تبقى مسنوده على ظهر حد وإنتى مش واخده بالك إنه موجود وفجأة يختفي دي كانت حالتهم عدت سنين وشوق كانت متبهدلة كالعادة بس الأمور زادت بعد ما جدي توفى .. وفى مرة ...
رانيا مسحت على وشها بتعب وقعدت على كرسي عشان ترتاح وبصت لمكتب المحاماة إللى هى كانت بتنضفه وبدأت تسترجع ذكرياتها فى السنين إللى فاتت من بعد ۏفاة حسين حبيبها زياراتها لشوق وأمير وكلام مجدي وأمه إللي يسد النفس .. بدأت تدلك رجلها بتعب بس قامت وقفت بسرعة لما دخل المحامي صاحب المكتب .. كان رجل خمسينى وسيم عيونه رقاء وبشرته بيضاء وشعره أسود يتتخله بعض الشعيرات البيضاء كان يبدو إنه شاب من مظهرة وأناقته إبتسملها ...
رانيا صباح النور.
سليم قعد على مكتبه وهى إتحركت بصعوبه ..
سليم إستنى يا مدام رانيا إرتاحى شويه ماتتعبيش نفسك.
رانيا لازم أمشي عشان أروح لبنتي وحفيدي أنا خلصت ترويق المكتب كله حضرتك مش هتعوز مني حاجة تانية قبل ما أمشي
سليم ضحك ضحكة خفيفة ..
سليم أنا لحد الآن مش مصدق إنك جدة.
سليم بإرتباك من إبتسامتها إللى بترد روحه دايما تمام تقدري تروحي.
رانيا شكرا.
كانت لسه هتمشي وقفت فى مكانها لما جه على بالها سؤال...
رانيا هو أنا ممكن أسأل سؤال
سليم بإبتسامة أكيد إتفضلي إقعدي الأول.
قعدت بهدوء على كرسى قدام المكتب وبدأت تسأل ..
رانيا هو أنت أقل قضية طلاق بتقعد معاك قد إيه وهى بكام
رانيا جاوبني أرجوك.
سليم هو فى الغالب أنا مش بفرق في قضايا الطلاق كلها عندي واحدة بس الأدلة والإثباتات بتختلف.
رانيا تمام بكام بقا
سليم ب .
رانيا بتأفف لنفسها ييجى تمن معاش حسين لمدة 5 شهور.
سليم أفندم
رانيا بإرتباك لا مافيش شكرا.
سليم بإستفسار في إيه بتسألي ليه
رانيا بتنهيدة أنا كنت عايزة أطلق بنتي من جوزها بأقل الخساير يعنى تاخد حقوقها كاملة منه والحضانة لازم تكون معاها بس أنا مش معا......
سليم بإبتسامة وهو بيقاطعها موافق قولي الأسباب وأنا هشتغل عليها.
رانيا بعدم إستيعاب بس أنا مش معايا التمن ده.
سليم هاخد تمنه بشكل تاني.
رانيا إزاى مش فاهمة إيه التمن في إنك ترفع قضية طلاق بنتي
سليم بإبتسامة هتجوزك.
رانيا عقدت حاجبها وقامت من مكانها وخرج من المكتب بدون كلام سليم قام من مكانه وخرج وراها بسرعة ..
سليم مدام رانيا إستني إسمعيني.
رانيا وقفت وبصتله بضيق ...
سليم مشيتي من غير أما وضحلك سبب طلبي ده.
رانيا مش مهم لإنى مش موافقة.
كانت لسه هتمشي...
سليم يا مدام رانيا إنتي بتيجي تنضفي المكتب عندي هنا بقالك سنة خطفتي قلبي من أول يوم شوفتك فيه رديتي فيا الحياة من تاني من بعد ما مراتي الله يرحمها ماټت وأنا قفلت حياتي كلها على الشغل وأولادي وبس سيبي لنفسك فرصة إديني فرصة.
رانيا دموعها كانت بتنزل لفت وبصتله ...
رانيا بدموع بس أنا ماحدش هيرد فيا الروح بعد ماجوزي ماټ ولا هقابل أي حد يرد فيا الروح من بعده لإن الروح لما بټموت مابترجعش أنا لو رجعت بالزمن لورا هتجوز حسين تعرف إن وقوفك معايا بالشكل ده هو خېانة ليه
سليم بهدوء أنا آسف.
رانيا مشيت خطوات بسيطة بس وقفت لما سمعته ...
سليم هرفع القضية بدون أى مقابل مادي المهم إنى أشوف ضحكتك إللى بتردلي روحي من تاني حتى لو العلاقة بيني وبينك هتكون عبارة عن إنى مجرد صاحب المكتب إللي إنتى بتنضفيله مكتبة كل يوم.
رانيا وهي بتبصله بجد هترفع القضية
سليم أكيد بس محتاج أشوف