الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سړقتي قلبي الفصل الثاني بقلم شمس مصطفى حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ان تسرقه قد سحرته .. لقد رأي بعينيها الالم كما رأي ابتسامتها المشرقه ما هي قصتها ! .. اذا كانت تبيع الزهور فلما تسرق .. هذا ما فكر به بصمت و هو يبدل ملابسه استعدادا للنوم .. .
تسطح علي الفراش يضع يداه اسفل عنقه ينظر الي السقف بشرود يفكر فيها هي وحدها رغم انها سرقته و انه كان غاضبا منها صباحا لانه ظهر گ الاحمق امام نفسه قبل اي شيئ اخر ولكنه ما ان فكر بالامر حتي اقنعه عقله انها لربما محتاجه الي المال بدرجه كبيره و بيع الزهور لا يكسبها المال و هو لا يعلم ما هي ظروفها حتي الان !! ...
نظر الي السقف يحدثها بشرود و كانها امامه  
_ انا لسه مش عارف حكايتك ايه بس هيجيبك و اعرف حكايتك و بتمني تطلعي زي منا متخيلك !! ...
هو يتخيلها بريئه سړقت المال لحاجه ملحه و يتمني ان تكون كذالك لانه يراها صغيره علي سرقته لشيئ سوا الحاجة !! .. بذكر الامر فكر هو كم يبلغ عمرها قصيره الطول هذه تبدو صغيره جدا في ان تسرق لبه من النظره الاولي كما قال !! ... 
و عند تذكره عمرها ذكر قلبه بانها صغيره جدا قد تكون في عمر العاشر او الخامسه عشر لن تصلح له باي حال من الاحوال لذا اصمت قلبه و تقلب علي جانبه يحاول النوم و ياليت يأتيه نوم و هي تحتل جفناه ترفض تركهما !!! ....
منذ ذالك اليوم و هو يذهب الي الطريق ذاته يوميا لمده اسبوعين كاملين يتعقب خطواتها و يراقبها بنفسه .. و طوال هذان الاسبوعان كانت تفعل مع كل الرجال داخل السيارات كما فعلت معه هي نفس الحيله الماكره التي تتبعها للسرقه يالها من خبيثه .. لولا انه رأها بأم عينه ما صدق قط انها تستغل براءتها بتلك الطريقه ..
و لكنه تتبعها ايضا الي ذالك المتجر يبدو انها لا تعمل وحدها بل تعمل تحت اشراف ذالك الرجل الخاص بمتجر بيع الزهور لقد رأها في كل مره تعطيه مالها المسروق ليأخذه جميعا و يعطيها بضعه وريقات گ مكافأه لها لتنصرف و تعود الي منزلها .. 
كم احتقرها كم سقطت من عينه !! .. كم علم الان انها لا تحتاج انما تسرق لمهنتها بل تعمل تبعا لعصابه سرقه ايضا !! .. 
لقد اقسم علي استرداد ماله المسروق منها بعد ان شعر بالڠضب الشديد منها فيبدو أن تنكرها البريئ .. ذائف و هو لن يمرر الامر مرور الكرام و لو اضطر ان يسلمها الي الشرطه سيضغط علي قلبه و ليحدث ما يحدث فهي سارقه و تستحق القټل !! ....
ذات يوم ...
كانت تقف بجوار احدي السيارات الواقفه بجوار احد الارصفه
تمارس علي سائقها حيلتها لسرقته و لكن يبدو انها تنسي زبائنها فيبدو ان ذلك الرجل ضحيه قديمه مثله لن يترك لها امواله !!
وقفت امام الرجل تبتسم ببشاشه  
_ ورده يا بيه .
ما ان رأها الرجل حتى صړخ بقوه  
_ انتي تاني .. كويس انك جايالي برجليكي اطلعي يا بت بالفلوس بتعتي الي سرقتيها من يومين ..
ادركت انه احد ضحاېا سرقه قديمه لها كما ادركت انه لن يتركها تحيا بسلام لذا عندما راته يفتح الباب استعدادا للنزول من أجل الامساك بها حتي ركضت سريعا من امامه و هي تتوسل قدماها بالمتابعه ...
كان هو يتابع ما يحدث من بعيد و لا يدري أينتفض يعدو لمساعدتها ام يتركها لمصيرها گ عقاپ منه علي ما اقترفته في حقه .. و لكن يبدو ان قلبه اللعېن انتصر فلم يشأ ان يتركها هكذا قد يتطاول عليها الرجل بيده و هي تبدو ضعيفه ضعيفه !! هي لا تملك للقوه عنوانا ابدا فهي هزيله جدا تكاد عظامها تظهر من اسفل جلدها اثر نحفها !! ..
ركضت و ركض ذالك الرجل الضخم خلفها ركضت الي طريق مسدود لا مخرج له و حاصرها فيه ذالك الرجل حاولت الدفاع عن نفسها فالقت عليه تلك السله الممتلئه بالزهور التي كانت في يدها و لكنها لم تصب الرجل بخدش واحد ..
_ تحبي بقي اخد منك فلوسي ازاي انا عن نفسي بحب الطريق !! .
_ و النبي يا بيه اخر مره .. ابعد .. ابعد عني و انا هرجعلك فلوسك ! .
الرجل بوقاحه  
_ و ع ايه الفلوس اعتبريني دفعتها مقدما ! .
و لكن هيهات كان اقوي منها !! .
انتفض كلاهما علي اثر صراخه الهادر الذي اتي من حيث لا يعلمان  
_ انت يا حيواااان !! .
ركض اليها ينزع ذالك الرجل الضخم عنها و هو يضربه پعنف و يلكمه بقوه نظره له الرجل بسخريه قائلا  
_ انت مالك داخل حامي كده لي و لا تكونش زبون قديم ..
نظر له پغضب و اتجه اليه و غريزه الڠضب تحركه لقد تألم قلبه لرؤيتها هكذا حتي لو كانت سارقه فقلبه الاحمق يميل اليها ..
اتجه اليه يمسكه من تلابيب ملابسه ېصرخ فيه پغضب و هو يلكمه  
_ يا حيوان يا قذر .. دي مراتي !! ...
صړخ بها و كان قلبه هو من نطقها نطقها دون وعي و هو يلكم ذالك الرجل اراد الدفاع عنها كما ان كلمات ذالك الرجل اغضبته و لكن ليته لم يفعل سيفتح علي نفسه ابواب چحيم و يبدو انها ستكون ساعيها !!! 
يتري اي الي هيحصل .. و هل هايتجوزها فعلا و لا مجرد كلام 
يتبع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات