يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
يا بابا..وحشني حضنك أوي..
ډفن إسماعيل رأسه في خصلاتها وظل يشتمها وكأنه يروي ظمأ شوقه لها..أبعدها عنه وظلت حدقتاه تدور على وجهها ومعالمها..ليتشدق وهو يبكي
وحشتني عيونك يا بنتي..وحشني صوتك اللي كان يصحي بلد..وحشتني شقاوتك...
رفعت كفها وأخذت تزيل عبرات والدها ثم هتفت ب مرح
وأديني جيت وهملالكوا البيت دوشة....
قالها إسلام وهو يجذب بتول إليه ليحتضنها ثم رفعها وأخذ يدور بها عدة مرات وهى تضحك ب صخب..أنزلها ثم قال ب مرح يخفي خلفه عبرات كادت أن تنفلت
يااااه أخيرا هلاقي حد أسرق شرباته
وكزته في ذراعه ثم قالت ب مزاحجرب كدا تاخدهم وأنا هكهربهم...
ضحك إسلام ب صوت عال وإحتضنها مرة أخرى..توجهت إليها بدرية ثم قالت ب بكاء
أزالت عبراتها ثم قالت ب إبتسامة ضعيف
أنا..أنا عملالك الأكل اللي بتحبيه...
قبلت جبينها وقالت ب إبتسامةمنتحرمش منك يا ست الكل...
ربتت على وجنتخا وقالتطب يلا خشي...
دلفت بتول والجميع لا يزال سعيد ولا يصدق أنها بينهم الآن...
بينما عدي كان يصعد الدرج وجد من يجذبه ب عڼف من الخلف و ب صوت جهوري قال
أزاح عدي يده عنه ب برود وقال ب نبرة هادئة
براحة ع نفسك يا سيادة الوزير أنا كنت بس بشوف شغلي
صعد عز الدين الدرجة الفاصلة وقالهتشوفوا من أيام سودة..أنت و أخوك
همش عدي ب إستفزازأعلى ما ف خيلك إركبه..أنت خلاص نهايتك قربت...
ثم أبعده ب يده..قال وهو يهندم ثيابه
كز عز الدين على أسنانه ثم قال ب غيظ
روح أستلم أبوك...
ثم أضاف ب نبرة خبيثة
وأحمد ربنا أنك كش هتستلمه چثة..بس متستبعدش المرة الجاية
قبض عدي على ذقنه وقال من بين أسنانهمش هتكون فيه مرة تانية...
ثم هبط الدرج سريعا...
وب الأعلى جلست بتول على طرف الفرا ش تتلاعب ب الحلقة النحاسية ب إبتسامة..تنهدت تنهيدة حارة تحمل في طياتها الكثير ثم قالت ب إشتياق
رفعت يدها ثم قبلت الحلقة مرة وأثنان وثلاثة..ثم هتفت ب ندم حقيقي وهى تحدق بها
يارتني أكتشفت مشاعري من زمان..يارتني أول أما شوفته كنت قولتله بحبك...
إبتسمت ثم هتفت ب عزيمة
بس لما ترجعلي ب السلامة إن شاء الله ههريك بيها..والله لزهقك منها...
مين دا اللي هيزهقك!
أنت..هخليك تزهق من بتول أختك...
تقدم منها وهو يبتسم ثم جلس ب جانبها وقبلها على وجنتها..ليقول ب حب
أنا عمري ما أزهق منك..لما بعدتي عني..حسيت بقيمتك أوي..حسيت أني ناقص من غيرك يا ست البنات
إبتسمت ب سعادة وردت له قبلته ب أخرى رقيقة..ثم أمسكت يده وقالت ب حب جارف
وأنا مقدرش أتخلى عنك يا ابويا إسلام...
وكزته في كتفه وقالت
دا أنت اللي مربيني يا جدع...
ضحك ثم جذبها إلى أحضانه وأخذ يربت على خصلاتها..وإستندت ب رأسها على منكبه..سمعته يتحدث
بتول كنت عاوزك ف موضوع
إبتعدت عنه وقالت ب عقدة حاجب
قول يا إسلام سمعاك
أمسك يدها وقالأنتي عارفة أني بحبك وأبعد عنك أي حاجة أحس أنها هتضرك..ف عشان كدا..آآ
صمت ولم يستطع أن يكمل..فهو يعلم كم تحب عز الدين..أو كانت تحبه..إبتسمت بتول ب هدوء..وضغطت على يده ثم قالت
كمل سمعاك
إبتلع ريقه وقالعاوزك تفسخي خطوبتك من عز...
كادت أن ترد عليه..إلا أنها سمعت صوتا غريب ب الخارج..نهضت وقالت ب جدية
تعال نشوف مين بره وهبقى أقولك ردي...
ودلفا إلى الخارج وهى تمسك يد أخيها..ولكنها تصلبت ب مكانها..شددتومن قبضتها على قبضة أخيها وقد بدأت تشعر ب برودة..لتهمس ب جزع لم تلتقطه الآذان
عز الدين!!!
الفصل السادس والعشرون
وفكرة أكمل وأنا مش معاه...مبتجيش ف بالي كأن الحياه...
خلاص واقفة عنده ورفضالي أعيش..وبفضل مكاني وبستناه...
أنا كل مادا بلاقي اللي فات..مصمم ميقلبش ليه ذكريات...
وبتأكد أني ف غيابه مليش..نصيب تاني أرجع أحس ب حياه...
شددت قبضتها علها تبث في نفسها الضائعة بعض القوة الزائفة إن أمكن..أما إسلام ما أن أبصره حتى إشتدت عضلات فكه ب ڠضب..ثم هدر
جاي ليه يا عز!
إلتفت عز ومعه إسماعيل والذي تشدق ب تحذير
إسلااام!!..متعودناش نقول لضيوفنا جايين ليه
بس يا بابا..آآ..
أشار إسماعيل ب يده ثم قال ب صرامة
مفيش بس..جاي يتكلم مع أختك كلمتين وهيمشي..وهى اللي تحدد هتعمل إيه
نظر إلى عز الدين ب غل وقالمتفكرش أنك تطول