الإثنين 25 نوفمبر 2024

يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

منها شعرة...
تقدم منه إسماعيل وسحبه إلى إحدى الغرف..بينما بقيت بتول في مواجهته وحدها...
لم يكن عز ذو ذهن حاضر ليتسمع إلى ثرثرتهم بل كان في واد أخر ما أن أبصر بتول..وكأنه إنعزل عن العالم وبقى هى وهو فقط..كانت عيناه تلتهم ملامحها التي إشتاقها كثيرا..إقترب عز الدين منها و كاد أن يحتضنها إلا أنها إبتعدت ب نفور لم يلحظه ثم قالت وهى تكز على أسنانها
عز!!..أحنا ف بيتنا مينفعش كدا
إبتسم عز الدين ب حرج وقالمن لهفتي..وحشتيني...
إغتصبت إبتسامة خالية من الروح..ثم أشارت ب يدها اليسرى وقالت
تعال الصالون...
صدم عز الدين من تعاملها الجاف معه..ولكنه فسره كما يهوى..أنها لا تزال تعاني من صدمة الإختطاف..سار خلفها حتى وصلا إلى غرفة الصالون..أشارت له ب أن يجلس وجلست أمامه...
كانت تضع يده اليمنى خلف ظهرها تمنعه من رؤية صك الملكية الخاص ب يونس..أغمضت عيناها تكبح رغبتها في التقيؤ..نفورها كان واضح لم تستطع السيطرة عليه...
بينما عز لم يلحظ هذا أو ذاك ف لهفته عليها أقوى من اي شئ..أعمى بصيرته عن نفورها وعن رغبتها في التقيؤ..إقترب عز من مجلسها وقال ب حب
عاملة إيه!
إبتسمت ب تهكم وقالتواحدة كانت مخطۏفة..هتبقى عاملة إيه!
إبتسم عز الدين وقالعندك حقك..أنا آآ...
صمت ولم يعرف كيف يصيغ جملته..إلا أنه سعل ثم قال ب شئ من الحدة
قربلك!
رفعت أحد حاجبيها وقالتقربلي!!..من أي جهه بالظبط
قالتها وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها..ليرد عز الدين ب سرعة
عملك حاجة!..أذاكي مثلا!
مالت ب رأسها إلى اليسار وقالتلأ تصدقك طلع نزيه..يعمل أي حاجة إلا إنه يأذي بنت...
توجس عز الدين من طريقتها ب الحديث وقد خطړ ب باله أنها علمت كل شيئا عنه..وعند النقطة شحب وجهه سريعا..إبتلع ريقه ب صعوبة ثم قال ب نبرة متوجسة
مالك يا بتول بتتكلمي معايا كدا ليه!
كانت تريد أن تنطق بما يجيش ب نفسها النافرة منه..فكرة جلوسها معه ب نفس الغرفة..كافية لجعل جسده ينتفض ړعبا..أخذت نفسا عميق ثم قالا ب نبرة هادئة نسبيا...
مفيش..كل الموضوع إن أعصابي تعبانة م اللي حصل..
تنهد عز الدين ب راحة وب أسف في آن واحد وقال ب ندم
أسف يا حبيبتي إني حطيتك ف الموقف دا...
نهض من مجلسه ثم جثى أمام ركبتيها وقال ب حنو
أوعدك أني هنسيكي كل اللي حصل دا ومش هيتكرر تاني
تشدقت بتول ب نبرة عميقةاللي حصل مش ممكن يتنسي..ولا حتى يتغير..أنا مش عوزاه يتغير..أصلي إتعلمت منه حاجات جميلة...
زي إيه!
إبتسمت ب إصفرار وقالتف وقته هتعرف...
غرس يونس أصابعه في خصلاتها ومن ثم و ب قسۏة جذبها منه حتى كاد يقتلعه..وب صوت ك فحيح أفعى قال
أتظني ب أنني سأخضع لعاهرة مثلك
تأوهت أنچلي ب قوة من قبضته التي تمزق خصلاتها ثم قالت ب ألم
قلت لك..لن يعلم أحد..وهى لن ترانا أو تعلم
قبض يونس على فكها ب قوة حتى كاد يهشمه ثم قربها منها و تشدق
إن كانت لا تراني ف الله يراني..إن لم تعلم ف الله يعلم..أنا لا أخاف عقابها قدر خۏفي من عقاپ الله...
ثم دفعها ب حدة عنه..وضعت يدها على فكها وعيناها تتوسعان ب دهشة..ثم هتفت ب عدم تصديق
أأنت مسلم!
إرتفع جانب فمه ب سخرية..وب نبرة لا تقل سخرية قال
لا..أنا أعتنق اليهودية..ما شأنك بي...
هزت رأسها ب نفي وقالت ب تقريرلا أنت مسلم..هم ذو ديانة غريبة..ويعتنقون مبادئ أكثر غرابة..وهم من يتفوهون ب تلك الحماقات...
كاد يونس أن يرد ب ڠضب عما تقول ولكنها أكملت وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها ب سخرية...
ولكني لا أعتقد أنها لا تزال موجودة..ف الغرب بثوا السمۏم من خلال أشياء كثيرة وأنتم العرب حمقى صدقتموها وقد شكلتم كيفما نريد..حقيقة أنا لم أعد أرى دينكم كما تقصونه علينا فيكم...
إقتربت منه ب خبث ثم تشدقت
بل أرى أنكم ب ثقافة الغرب ولكن ب صورة محتشمة قليلا..تمارسون العهر ف الخفاء ثم تتلونون..والدليل أنت آآآ...
لم يدعها تكمل حديثها بل إنهال عليها ضړبا..كان غاضبا إلى أقصى حد..إبتعد عنها لاهثا من فرط إنفعاله وقد كانت مسجية على الأرض فافدة القوى..أشار ب سبابته ثم هدر ب قسۏة
أمثالك لا يحق لهم الحديث عن المبادئ والدين..ف الإسلام أطهر من أن يدنس ب حماقات تتفوه بها عاهرة مثلك..تعرضين جسدك وما أن رفضك أحدثتي تلك الفوضى...
جذب ملابسه ودلف إلى المرحاض وأبدل ملابسه ثم دلف خارجه ليجدها لا تزال
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات