الإثنين 25 نوفمبر 2024

يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

كما تركها..تحرك ناحيتها ثم جذبها من خصلاتها تحت صرخاتها المتأوهه..وقام ب تقييدها إلى أحد المقاعد..ثم إتجه إلى أحد الكاميرات...
أعلم يا سام أنك تراقبني..إن كنت تريد إبنتك حية..تعال إلى هنا..وإلا ستستلمها أشلاء...
دقائق مرت وقد دق هاتفها..أخذه يونس وما أن أمسكه حتى صدح صوت سام الغاضب
أقسم أنك إن أقتربت منها ستكون جثتك هدية لوطنك...
رد عليه يونس ب برودتعال إلى هنا ومعك المشتري..وبعدها سنتحدث بل ونحتفل...
كز سام على أسنانه وب حنق قالسنكون هناك في غضون خمسا وأربعون دقيقة...
لا تتأخر عزيزي...
ثم أغلق الهاتف تحت نظرات أنچلي الذاهلة..قهقه يونس بلا مرح ثم إقترب منها وتشدق ب خبث
لا تذهلي هكذا..لم يكن من الصعب إكتشاف الحقيقة..أنا أعلم هويتك الحقيقية مذ أن إلتقينا عزيزيتي جوين...
إنطلق عدي بعدما أوصل روضة إلى منزلها وذهب إلى والده..دلف إلى مكتب العقيد سعد ليجد والده هناك يتبادلا أطراف الحديث..حي العقيد ب إحترام ثم ركض إلى والده وإحتضنه ب قوة..تشدق عدي ب أسف
أسف يا بابا إني حطيتك ف الموقف دا
إبتسم رفعت وقالجت سليمة يا سيادة الرائد...
أشار سعد إلى عدي قائلا ب جدية
أقعد يا عدي..عاوزين نتكلم
أماء عدي ب رأسه ب إحترام وجلس..وقبل أن يتحدث كان رفعت قد سبقه ب لهفة
والدتك عرفت!
هز رأسه ب نفي وقاللأ عرفتها إننا ف شغل بعد اللي حصل وقتل فرقة الإستطلاع...
كويس
قالها رفعت ب إقتضاب..وبعدها إستلم سعد دفة الحديث
بص يا عدي..أكيد أنت عارف اللي حصل دا تدبير مين
إبتسم ب تهكم وقالطبعا
عظيم..
صمت سعد ثم قال ب نبرة ذات مغزى وهو ينظر إلى والده
وعرفنا مين ورا قتل فرقة الإستطلاع
مين يا فندم!!
العقيد رفعت
جحظت عينا عدي ب شدة ما أن سمع اسم ذاك الرجل..يتوقع أنه فاسد..يتستر على أفعال عز الدين المشينة..أما قتل أبناء الوطن!..هذا فاق ما يتصوره..نطق عدي ب صعوبة
إزاي يعني!!..أنا عارف إن سكته مش كويس..لكن قتل جنود!..لأ وألف لأ..دا لازم يترمي لكلاب السكك ينهشوا لحمه
تحدث والده ب صوته الرخيممتقلقش كل الأدلة معانا واللي معاه إعترفوا..تلبيسي التهمة والتهمة ذات نفسها..الأتنين لبسوه وكدا كدا هياخد حكم الإعدام...
تساءل عدي ب ڠضبوهتمسكوه أمتى!
تشدق سعد ب تقريربكرة..لما يطلع القرار
كور عدي قبضته ف هو كان يريد اليوم قبل غدا يريد أن ينتهى الکابوس ب وقت سريع..دقات الهاتف الخاص الذي يحمله جعلته ينتبه إلى ما يدور حوله..إلتقطته ليقول ب ذهول
يونس!!
أفتح الخط بسرعة
كان هذا صوت رفعت المتلهف..وبالفعل فتح الخط وكان يونس صوته يشق تلك الأجواء المتوترة
عدي!!
أيوة يا يونس معاك
جهزلي طيارة تجيلي بسرعة..أنا هخلص كل حاجة دلوقتي
جاءه صوت سعد الغاضبإتصرفت من دماغك ليه يا يونس!..بسرعة ليه كدا
و ب بساطة ردد يونسالظروف حطتني ف الموقف دا..كنت متراقب ولازم أتصرف...
زفر سعد ب ڠضب ثم قال ب جدية
حالا تتصل ب الدعم اللي عندك عشان يجولك..طبعا هيجموا ب رجالة كتير وأنت مش هتطلع سليم
رد عليه يونس ب مكرمتقلقش عامل إحتياطاتي
كان رفعت يستمع إلى صوت والده ولم يقدر على الحديث..بل هبطت عبراته التي عبرت عن مشاعر جمة...
صدح صوت يونس يتحدث ب جدية
لازم أقفل دلوقتي..ومتنساش يا عدي..الطيارة ب أسرع وقت...
رد عليه سعدبكرة هتكون عندك..والدعم هيوفرلك مكان لحد أما ترجع..أقرب من كدا مش هينفع...
تمام..وأهو ستوكهولم أقرب من ألاسكا..صح!
قالها ب مرح ليرد عليه عدي ب غيظ
ولك عين تهزر..يلا أقفل عشان نتصرف...
وأغلق عدي الهاتف ب حنق وهو يسب شقيقه على تهوره..يعلم سبب تعجيل الأمور ب الطبع الفاتنة ذات اللسان السليط..أفاقه صوت سعد الصارم وهو يرفع سماعة الهاتف
مش وقت سرحان يا عدي..يلا نفذ بسرعة..خلينا نخلص من الموضوع دا...
نهض عدي وأدى التحية العسكرية ثم رحل هو والده بعد أن حي العقيد سعد هو الأخر والذي تمتم مع نفسه ب تأفف
حسابك معايا على تهورك دا يا سيادة المقدم...
رافقت عز إلى باب المنزل بعد إصراره على تنظيم حفلة غدا من أجل عودتها..رفضت رفضا قاطع ولكنه لم يكن ليسمح لها..وبالنهاية أجبرت على الموافقة..ف من أجل يونس ستفعل أي شئ..وكم إشتاقت إليه!..شعرت ب فقدان لذة الحياة وشقاوتها ما أن رحلت عنه...
تذكرت إعترافها له بما يجيش ب قلبها من عشق لتبتسم ب خجل..تعلم أنه الأمان ويالا الغرابة..طوال جلستها مع عز الدين كانت يمناها تعبث ب تلك الحلقة النحاسية ف تبثها أمان وقوة..لتقول ب مرح
حتى أي حاجة من ريحتك بتحسسني ب
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات