يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
بعض الكلمات لعودة خطيبته سالمة..توقفا في منتصف القاعة..أمسك أطراف أصابعها ثم فرقع ب أصابعه لتصدح موسيقى الأوبرا..جذبها إليه ثم أحاط خصرها ولم يشعر ب إرتجافة جسدها أسفل يده..هتف ب أذنها
عارف إنك بتحبي الأوبرا..عشان كدا رقصتنا هتكون عليها...
تميالا على تلك الألحان ب مشاعر متناقضة..إحداها عاشقة والأخرى نافرة..كانا يتحركان ب إنسيابية وخطوات مدروسة..وأفلت أصابعها ف أخذت تدور في حلقات حتى إلتقطتها يد غلظية أقبضت على خاصتها بقوة مهلكة..وبيده الأخرى إلتفت حول خصرها كما تلتف الأفعى حول فريستها..رفعت عيناها لتجابه بنيته ف تعرفت على هويته بصمت..تراقصا وهى لا ترى سوى عيناه وهو يرتدي زي المحارب الأسطوري زورو و وقناعه يخفي جزء كبير من ملامحه ولكن نابضها تعرف عليه فقد إستشعر ذبذبات أرسلها خاصته لتصيبها في منتصف روحها..وحدقتيه لا تتزحزحان عن خاصتها..تمايلا على ألحان الأوبرا وها قد سرق منها تلك الرقصة الأرستقراطية..إنتهت الرقصة ليهمس في أذنها بهمس عاذب
وإستغل إنطفاء الأضواء ليقبل نحرها النابض بقلبة رقيقة ليختفي في جنح الظلام كما ظهر تماما...
وتوقفت الرقصة..أضيئت الأضواء وظلت بتول تبحث عنه ب حدقتيها التي لمعت ب قوة وإزداد وجهها بريقا...
تقدم منها عز الدين والذي كان الشرر يتطاير من عيناه..من ذاك الذي يجرؤ على إختطاف الرقصة التي لطالما حلم بها..أمسك يدها وكادت أن تشهق ب اسم يونس..إلا أنها إبتعلتها وهى تراه ب هيئته الغاضبة..وقبل أن يهذي كانت هى ترد على عجالة
ثم رفعت ثوبها وقالت ب قوة
أنا داخلة الحمام..بعد إذنك...
وتحركت من أمامه ونبضات قلبها كادت تصم أذنيها..دلفت إلى الداخل وقد خلا من رواده..أغلقت الباب وإستندت على الحائط خلفها..إبتسمت ب سعادة بل وقفزت ثم هتفت ب حماس
ثم إتجهت إلى المرآه المعلقة على طول الحائط..وأخذت تتأمل وجنتها والتي قد تحولا إلى اللون الوردي..لم تشعر ب ذاك الذي دلف خلفها ثم أحاط خصرها..شهقت بتول ولكن ما أن أبصرته..حتى هتفت ب عدم تصديق
يونس!!!
أبعدها عنه وأحاط وجههاوأنتي وحشتيني أكتر يا قلبي يونس من جوة
ثم أخرج من جيب بنطاله ورقة وقال ب جدية
عقدت ما بين حاجبيها وتساءلت ب توجسإيه دا!
سألها ب حنومش أنت بتثقي فيا!!
أماءت ب رأسها دون تردد..ف إبتسم ب عذوبة وقال
خلاص ثقي فيا وأمضي...
وب ثوان جذبت الورقة ومضت ثم بصمت كما طلب..أخذ الورقة وطواها..ثم إقترب منها و وطبع قبلة سريعة على شفاها..تشدق وهو يتحرك إلى الخارج
ثم خرج وتركها تحدق به ب بلاهة وصدمة عقب ما قال...
وخرج يونس كما دلف وأبدل ملابسه وكاد أن يدلف مرة أخرى إلا أن عدي أوقفه قائلا ب حدة
اللي بتعمله دا غلط
أزاح يونس يده وقال ب غلظةالغلط لما وثقت فيك..اللي جوه دي مراتي وأنا مش هسيبها عنده ثانية...
ثم دلف ب خطى سريعة..لم ينطفأ شوقه لها ما أن أبصرها في هذا الثوب والذي جعلها ك حورية هربت من الجنة..ف ما أن رآها ب هذا الثوب حتى هوى قلبه من فرط جمالها الفتاك...
عم الأجواء الصمت..وكل الأبصار توجهت إلى يونس..تطلع إليه عز ب عينان جاحظتان..وقبل أن تحرك من مكانه حتى وجد من يندفع خلفه ب أقصى سرعة..لتستقر في أحضان يونس...
تراجع يونس إثر الإصطدام ولكنه حاوطها ب يدها الصلبة..إلتفت يداه حولها ب تملك..ثم رفع أبصاره إلى عز الدين الذي شحب ك المۏتى..كان يقف كمن سكب عليه دلو ماء قارص البرودة..جسده قد تصلب من المفاجأة...
كانت عينا يونس تنظر إلى عز الدين ب حدة ك حدة الصقر..نظرات تبث السمۏم ك أفعى..عيناه ضيقة ب ڠضب حارق ېحرق الأخضر واليابس..عينان تهتفت ب وعيد أسود قاتم ك هوة جهنم..نظرات تخترق جسده وعيناه حتى كادت أن ټحرقها...
نظراته أخبرته