الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده

انت في الصفحة 23 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

توتر وقال ب صوت لا يقل عن توتر جسده
هو أنت عرفت التقيلة!
عقد ما بين حاجبيه وقالاللي هو!
طب بلاش..أنت كدا كدا هتعرف كمان شوية..
يعني..آآآ...
ولم يسمح له ب أن يكمل حديثه إذ أغلق الهاتف ب وجهه..ف علم عدي أت يونس يدبر لشيئا ما وب الطبع ستحدث کاړثة...
وبعد عمل دام ساعات..كانت بتول شبه جاهزة..ولم يتبق سوى الثوب..لملمت السيدة حاجيتها وقالت ب إبتسامتها التي لم تفارقها
الله يسعدك يا حبيبتي...
إبتسمت بتول ب بهوت ولم ترد..ف خرجت السيدة ومعها الفتيات الأخرى اللاتي ساعدنها في العمل..نهضت بتول عن المقعد وأخذت تتأمل الثوب تارة و الحلقة النحاسية تارة أخرى..قربتها من فمها ثم قبلتها ب رقة ثم همست
بحبك يا يونس...
ثم أزالت عنها بقايا أحمر الشفاه ذو اللون النبيذي الداكن..نظرت إلى هيئتها البسيطة في المرآه بدءا من خصلاتها المصففة ب عناية والذي وضع أعلى رأسها تاج ألماسي رقيق..وقد تركت خصلاتها حرة تنسدل على مكنبها الأيمن..ثم إلى زينتها البسيطة وجيدها المزين ب عقد ماسي أخر يشبه التاج...
تنهدت بتول ب ثقل ثم إتجهت إلى الثوب وأمسكته ثم دلفت إلى المرحاض..إرتدت الثوب ودلفت إلى الخارج..عادت تتأمل هيئتها الفاتنة..ذاك الثوب والذي صمم خصيصا لها أظهر نحافة جسدها الرائعة..برزت عظمتي الترقوة من أسفل تلك الطبقة الشفافة..مما أضفى عليها فتنة...
ثوان وسمعت طرقات هادئة على باب الغرفة..إلتفتت بتول إلى الباب وقد شددت قبضتها على الثوب..وإرتفع وجيب قلبها...
دلف عز الدين..والذي بقى دقائق يحدق بها وقد فتن بها..هيئتها الناعمة..ثوبها الذي أضفى عليها جاذبية وإثارة رغم إحتشامه..ولكنه لم يستطع منع عيناه من تأملها وكأنها اللحظة الأخيرة..تقدم منها ب خطى بطيئة عيناه لا تحيد عنها حتى وقف أمامها..ثم قال ب إنبهار
ما شاء الله..ربنا يحميكي يا حبيبتي
هتفت ب توترش..شكرا
إبتسم عز الدين وقالبس لسه حاجة ناقصة...
ثم إلتفت خلفها وهى تعقد حاجبيها ب غرابة..شعرت ب شيئا ما يوضع على جزء وجهها العلوي..ف أيقنت أنه قناع...
كان من اللون الأسود وعلى طرفاه العلويان ريش نعام رمادي اللون..والجزء الأيمن السفلي يمتد على جانب وجهها ليخفي وجنتها اليمنى...
شعرت ب أنفاسه تقترب من عنقها بعدما أحكم ربط القناع..ليدب الړعب في أوصالها..لم تستطع أن تنتظر قبلته التي ستدنس عفتها ف إبتعدت على الفور..إمتقع وجهها خجلا ثم قالت ب تلعثم
مي..مينفعش..ممكن..حد يدخل...
ضحك عز الدين وهو يحك مؤخرة رأسه..ثم قال ب مزاح
بالرغم إن محدش هيدخل..بس دا كسوف...
تقدم منها ثم مد يده إليها وقال ب إبتسامته الجذابة
مش يلا ننزل..الناس مستنية!..
أماءت ب خفوت وقالتطيب...
وقبل أن يدلفا إلى الخارج إرتدى عز الدين القناع الخاص به والذي كان من نفس اللون ولكنه يخفي عيناه فقط..كان يرتدي حلة من اللون الرمادي اللامع يتماشى مع لون القناع..أمسك عز الدين يدها..وقد كابحت بتول حتى لا تتقيأ أو تبكي من فرط خۏفها..
وصل يونس في زمنا قياسيا إلى أرض وطنه الحبيب..ثم إستقل السيارة مع محمد ب الطبع لم يستطع إستقلالها مع شقيقه والذي نال عتابا لاذعا لأنه ترك عز الدين يرى محبوبته بل وأوصله إلى تلك الحفلة..وكم يشعر ب إنقباضة في قلبه أنبأته أنها تعاني الړعب...
جلس يونس في المقعد الخلفي و ب صوت صارم قال
ب أسرع سرعة عندك يا محمد إطلع..بص عاوزك تطير
أنت تؤمر يا سيادة المقدم...
نظر يونس إلى المأذون الذي ظهرت عليه إمارات السأم..ليقول يونس ب جدية..
يلا إبدأ يا شيخنا
نظر إليه ذاك الشيخ وقالأبدأ إيه يا بني!
تأفف يونس وقالمراسم الزواج يا شيخنا..هو أنت بتشتغل حداد!
رد عليه المأذون ب عصبيةتحشم يا ولد..وبعدين فين العروسة !!..هنكتب الكتاب إزاي!
ضيق يونس عيناه وقالمبتتكشفش على رجالة..أكتب أنت بس..
أين الشهود
نهض يونس من مكانه ثم أطل ب رأسه إلى الأمام..وب بخبث تشدق
هتكتب الكتاب يا شيخنا ولا تشرفنا ف أمن الدولة!!
توتر الرجل وقال ب سرعةفين بطاقتك وبطاقة العروسة!!
أخرجهم يونس من جيب بنطاله وقد حصل على البطاقة الشخصية الخاصة ب بتول ب مساعدة محمد..وبدأ الشيخ في مراسم عقد القرآن ف قال ب الأخير
فاضل بس إمضة العروس وبصمتها...
ثم تساءل
هى قاصر!!
لأ..يعني تقدر تجوز نفسها...
وشرع يونس في تبديل ملابسه وإرتداء تلك التي تخوله إلى الدلوف إلى الداخل..وفي غضون خمسا وأربعون دقيقة..كانوا أمام المنزل..دلف يونس إلى المنزل ب خفةولم يلحظه أحد من الحرس...
هبطا الدرج تزامنا مع خفوت الأضواء..إستقبلهم ذاك الحشد ب تصفيق حار و
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 40 صفحات