الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده

انت في الصفحة 22 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

توقفوا عن العمل..أجفلت بتول من صراخه وظلت ترف ب عينيها عدة مرات لتزيح تلك العبرات التي كادت تهطل..أغمض عيناه ب ڠضب وسب نفسه ما أن رأى خۏفها وعيناها التي لمعت..فتح عيناه مرة أخرى وتشدق ب إبتسامة
أسف يا حبيبتي مش قصدي أزعق...
لم ترد عليه بتول..ليتقدم خطوة أخرى وأمسك يدها مرة أخرى..ليرتجف بدنها..وقد زاغت عيناها ب توتر..عاد عز الدين يتحدث ب نبرة حنونة
متزعليش..أنا بس زعلت لما ملاقتش الخاتم..أكيد ضاع منك صح!
هزت رأسها ب نعم وجذبت يدها منه ب قوة..ب الرغم من رفضه لتركها إلا أنه لم يرد أن يخيفها ف تركها..وب تهدج نطقت
ف..فين السويت بتاعي..عشا..عشان أجهز...
هخلي حد من الخدم يوصلك...
ثم أشار إلى إحدى الخادمات التي أوصلتها الجناح الخاص ب تجهيزها...
دلفت إلى الداخل تتأمل ما فيه..أثاث كلاسيكي ممزوج ب حضارة العصر..ألوان نبيذية مختلطة مع اللون الفضي...
نظرت إلى الفراش ف وجدت ثوب أسود من خامة الشيفون مبطنة..لامسته ب يدها وتأملته كان النصف العلوي من خامة لامعة مزينة ب فصوص الألماس اللامعة وما فوق الصدر و الأذرع ملتفان ب نوع من القماش الشفاف من نفس اللون..والجزء السفلي من طبقات التل..ف كان أشبه ب ثوب سيندريلا...
لو إختلفت الظروف..لو بقت عاشقة له..لو لم تتقابل مع يونس..لكانت قفزت من السعادة والإنبهار..ولكن ما دار بها هو النفور و الكره...
إستمعت إلى دقات وصوت أنثوي من الخارج..لتتنهد وتقول
أتفضلي..
ودلفت سيدة جميلة الملامح..بدءا من وجهها الأبيض وعيناها الملونتان ب لون العسل..إلى حجابها الرقيق الذي زادها جمالا..وبعدها دلف عدة فتيات أخرى..تحدثت الفتاه ب إبتسامة
أنتي خطيبة مستر عز ..مو أليس كذلك!!
أماءت ب رأسها وقالت ب فتورأيوة..حضرتك مين!
تقدمت منها السيدة و وضعت يدها على ذقنها ثم قالت ب إبتامة بشوشة
لك ما شالله...ما شالله..أديشك كم أنت چميلة..عنجد حقا أنتي ما راح تحتاچي لشي..لك هل جمال شو يؤبرني...
ضحكت بتول ب قوة ثم قالت ب مرح
مع أني مش فاهمة أنتي بتقولي إيه..بس دا أكيد مدح فيا..صح!
ضحكت السيدة وقالتإيي بلى..صح..يلا نبدأ
دفعتها لتجلس على مقعدا ما وبدأت رحلتها في وضع مستحضرات التجميل...
كان يونس يجلس ب الطائرة التي أقلعت منذ فترة طويلة و قد بدى عليه التوتر..إنتبه له محمود وتساءل ب عقدة حاجب
مالك يا سيادة المقدم!..متوتر ليه كدا
رد يونس ب إقتضابمفيش..
لأ فيه..أكيد مش من الطيارة..دي مش أول مرة...
زفر يونس ب إختناق ثم تحدث وقد سمح لنفسه ب الحديث عله يجد الراحة
خاېف ملحقهاش
هى مين!
وبلا تردد أجابمراتي
عقد محمود ما بين حاجبيه ب دهشة وقال ب شيئا من الدهشة
هو حضرتك متجوز!..أنا أول مرة أعرف
هز رأسه ب نفي ثم قالدا ب إعتبار ما سيكون...
بدى على وجه محمود الحيرة ب درجة أكبر..ولكنه هز كتفيه ب قلة حيلة ثم قال ب هدوء وكأنه أراد مواساته
إن شاء الله هتلحقها..متقلقش
سألع يونس ب توترقدامنا أد إيه ونوصل!
نظر محمود إلى ساعته..ثم نظر إلى يونس وقال
مفضلش كتير..كلها أربع ساعات ونوصل..
ضړب يونس المقعد ب عڼف وقال ب حدة
لسه فاضل كتير
ربت محمود على مكنبه وقاللو تحب نزود السرعة..مفيش مانع
رد عليه يونس ب لهفةياريت...
أماء محمود وهو يبتسم..ثم إنحنى ب جسده إلى الأمام وهمس ل سائق الطائرة ب كلمات مقتضبة..أماء الطيار ب طاعة..عاد إلى مكانه وقد شعر يونس ب إسراع الطائرة..نظر إلى محمود ب إمتنان وقال
شكرا يا محمود
العفو ع إيه بس..إحنا ف الخدمة...
أخرج يونس هاتفه وإتصل ب محمد الذي رد بسرعة
أيوة يا يونس..في حاجة!
أجابه يونس ب صوته الرخيمقدرت تتصرفلي ف مأذون!
ضحك محمد على كلمته تتصرفلي..ثم همس في نفسه
هو بنطلون!
تنحنح محمد ثم قال ب جدية
أيوة..وإحنا جايين نستقبلك
حلو..أنا كمان ساعتين وهكون عندك
تمام
وكاد أن يغلق ولكن هتاف يونس أوقفه ليسأله ب هدوء
في حاجة!
فكرتلي هدخل الحفلة إزاي!!
نظر محمد إلى الحقيبة ب المقعد الخلفي ثم تشدق ب غرور
عيب عليك يا معلم..
تمام أوي..متتأخرش يا محمد
متخافش..أنت وراك رجالة...
ثم أغلق الهاتف..وما كاد أن يضعه حتى صدح مرة أخرى..تناوله ف وجد صديقه عدي..رد عليه ب هدوء
أيوة يا عدي
محمد!!..أنت فين!
رايح ليونس دلوقتي..أنت اللي فين!
أنا وراك أهو...
قالها وهو يبعث أضواء ب سيارته لينتبه محمد إليها..ف بادله لكي يشير إليه أنها قد وصلته ثم قال
خلاص شوفتك..
هو لسه مصمم يروح لعز!..
تنهد محمد ب قلة حيلة وقالأنت عارف أخوك
منا عشان عارفه..وخاېف من اللي هيعمله..عاوز أمنعه ب أي طريقة
إبتلع محمد ريقه ب
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 40 صفحات