يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
أمام صدرها وتنظر له ب سخط..عض على شفتيه ب سخط ومن ثم هتف
بسم الله الرحمن الرحيم..بيطلعوا أمتى دول!
حركت رأسها ب حركات دائريو وهتفت ب تهكملما اللي زيك ينكشحوا يا خفيف...
أغمض عيناه يكبح غضبه منها..سليطة اللسان..بل لسانها يفوقها ب الطول أمتارا..تغاطى عن قولها الذي يحثه على تحطيم فكها ثم تشدق من بين أسنانه
قرصت أنفه ب خفة ثم قالت وتدفعه من منكبه حتى تمر
جاية أغير الأنبوبة يا ظابط نص كم...
مذهول..صدمة تعقد اللسان بل وتجبرك على إبتلاعه..هى كائن لا يمكن للمرء تحمله..وقفت قليلا ثم إستدارت له وقالت ب نبرة تهكمية
هو أنت هتفضل نص كم!!..يعني ربنا مش هيكرمك وتبقى كم!!..دا حتى الجو برد...
كور المفاتيح ب يده وأوهمها ب قڈفها بها..لتصرخ ب تخوف ثم هبطت الدرج سريعا ومن أسفل هتفت ب صوت عال
اه يا بنت المجانين..أقسم بالله أنتي محتجالك مستشفى لوحدك مش عنبر مجانين بس...
ثم أكمل طريقه إلى أعلى...
إنتهى يونس من تضميد جراحه مرة أخرى ب ذهن غائب..ف كل فكره ينصب على القادم..وعلى لقاء بتوله..بتول..ذاك الاسم المتكون من أربعة حروف والتس سلبت لبه ب ابتسامة واحدة ثم نظرة واحدة ليخر صريعا بعدها...
خلاص جايلك يا رحاب...
أنهى تطهير جرحه وأعاد تضميده..ثم أمسك هاتفه وإتصل ب أحدهم..ثوان وأتاه الرد من الطرف الأخر
وضع يونس الهاتف ما بين رأسه ومنكبه وشرع في إرتداء ثيابه ثم تشدق
أيوة يا محمد..إيه الأخبار!
البيه عامل حفلة بمناسبة رجوعها وهى هتروح تحضرها
توقف يونس عن إرتداء ثيابه وقد إشتدت عضلات فكه ب ڠضب..ثم تساءل ب صوته الملغم ڠضبا
وبعدين!!
توجس محمد من نبرته تلك ولكنه تغاطى عنها..ليتنحنح ثم أكمل
كمل
بس كدا
تساءل يونس ب نبرة ذات مغزىيعني مشفهاش إمبارح!
ولكن صمت محمد ولم يستطع الحديث..كز يونس على أسنانه ب قوة كادت أن تهشمها..وقد كور يده ب ڠضب شديد حتى إبيضت مفاصله..وب صوت لم يخلو من العتاب والحنق
بقى هى دي الأمانة يا عدي!..ماشي
ثم وجه حديثه إلى محمد وأكمل ب جدية...
ولم يترك له المساحة للرد ف أغلق الهاتف..قذفه ب عڼف على الفراش وأكمل إرتداء ثيابه ب عصبية...
دق جرس الباب ليتجه إليه يونس وفتحه ف وجد محمود أمامه وبلا أي مقدمات
يلا الطيارة جاهزة...
أماء يونس ب رأسه ثم تركه وإتجه إلى الداخل..جمع حاجياته ودلف إلى الخارج...
هبطا سويا الدرج ف تشدق محمود ب هدوء
سيف لسه هنا
توقف يونس عن الهبوط ثانية ثم عاد وأكمل..ليقول ب برود إمتهنه
مش مهم عندي سيف دلوقتي..دوره جاي
تمام..أنا حبيت أقولك
هز يونس رأسه وقال ب رزانةكويس إنك عرفتني..إرميله العضمة وخليه ينزل مصر...
ضحك محمود وأكمل طريقه مع يونس...
وقفت أمام منزل عز الدين وهى تقبض على يدها ب قوة..تشعر ب نفور حاد منه ومن دلوف منزله..ولكن ب الأخير ضغطت على نفسها وتقدمت منه..لم يجتج أفراد الحراسة معرفة هويتها أو تحقق منها..ف هى خط أحمر ب النسبة للجميع..
دلفت إلى حديقة المنزل ف وجدت الجميع في حالة إستنفار..الخدم تعمل على قدم وساق..والعمال ترهق نفسها عملا..زفرت ب إختناق وكادت أن تعود أدراجها..إلا أن صوت عز الدين جمدها مكانها
حبيبتي!!..رايحة فين!
كزت على أسنانها ب شراسة..وفي ثوان أخفت إشمئزازها ثم إلتفتت إليه ب بطء وقالت
مش رايحة المكان هنا زحمة وكنت هقف ف الجنينة اللي ورا
تقدم منها ثم قال ب حنوطب تعالي مټخافيش..أنا محضرلك السويت بتاعك...
كاد أن يمسك يدها اليمنى ولكنها أبعدتها ب ذعر..عقد ما بين حاجبيه وتساءل ب تعجب
مالك يا بتول..ليه مش عوزاني أمسك إيدك!
أجابته ب تلعثمم..مفيش
ولكنه رد ب إصرارلأ فيه
ثم جذب يدها اليمنى بغتة..وحدق بها ف وجد بنصرها خالي من خاتم خطبتها وحل مكانه حلقة نحاسية غريبة..ظل يحدق بها ب جمود وبتول دقات قلبها تتصارع وبدأ تنفسها يعلو..رفع أنظاره لها وتشدق ب نبرة جامدة
فين الخاتم يا بتول!
أغمضت عيناها وقالت ب ذعرمع..معرفش
رغما عنه صړخ ب وجههامتعرفيش إزاي!!
وعلى إثر صراخه إلتفت الجميع وقد