الإثنين 25 نوفمبر 2024

يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

مشوار كدا وبعدين هروح عند عز عشان الحفلة
تأفف إسلام ولم يرد..بينما قال إسماعيل
مشوار إيه اللي هتروحيه بدري كدا!
تنحنحت وقالتالظابط اللي جابني إمبارح..كان قايلي أروح القسم عشان عاوزني ف كلمتين
اللي هما!!
أجابت بتول ب نفاذ صبراللي حصل يابابا
تشدق إسماعيل ب هدوءخلاص هاجي معاكي
لاااااء
قالتها بتول مسرعة ليعقد أبيها ما بين حاجبيه..لتوضح بعدها ب حرج
الموضوع مش مستاهل..وأنا مش هتأخر..دي حاجة روتنية
طب خدي إسلام
تأففت بتول وقالتإسلام عنده شغل
رد عليها شقيقها ب جمودالشغل يتأجل
يووووه...يا جماعة الموضوع عادي مفيش حاجة..وبعدين أنا عاوزة أتمشى شوية وأشم نفسي لوحدي..ف أرجوكم سيبوني ع راحتي...
نظر لها أبيها مطولا ثم قال ب تنهيدة يائسة
طب خلاص..بس كلميني كل شوية
حاضر
ثم نهضت تقبل والدها ثم والدتها وأخيرا شقيقها ثم دلفت إلى الخارج...
ظلت تتطلع إلى العنوان المدون ب الورقة ثم إلى البناية لتتأكد أن العنوان صحيح..كانت قد حصلت عليه من روضة التي أعطتها إياه أمس..وضعت الروقة في جيب بنطالها ثم صعدت...
كان أكثر ما يقلقها ويشعل ڠضبها هو مقابلة ذاك السمج والذي يدعى عدي..ظلت تدعي داخلها ألا تجده..وقفت أمام باب المنزل وقد إرتفع وجيب قلبها..ثم دقت الجرس ب أصابع مرتعشة...
ثوان و وجدت الباب يفتح وتظهر من خلفه سيده في عقدها الرابع..إبتسمت صفوة وقالت ب هدوء
حضرتك عاوزة مين!
إبتلعت بتول ريقها ب توتر ثم قالتحضرتك والدة المقدم يونس..مش كدا!!
تلاشت إبتسامتها تدريجيا وكادت أن تغلق الباب..إلا أن بتول منعتها وقالت ب رجاء
أستني أرجوكي...
ردت عليها صفوة ب جفاءمن فضلك أمشي من هنا
هتفت بتول مسرعةأنا شفت يونس وكلمته...
تجمدت صفوة في مكانها..ولم تتحدث..بينما إبتسمت بتول وقالت ب نبرة ناعمة
ممكن تسمحيلي أدخل أتكلم معاكي...
أفسحت الطريق لكي تدلف...
جلست بتول على أحد المقاعد ب غرفة متوسطة ولكنها ذات ذوق راق..كانت ممتلئة ب صور ليونس وعائلته..إبتسمت وهى تراه في مرحلة مبكرة من عمره..وكان لا يقل جاذيبة عما هو الآن...
دلفت صفوة وهى تحمل حلوى وكأسين من العصير الطازج..نهضت بتول وأخذت منها الصحن وجلست مرة أخرى..تنحنت بتول وقالت
حضرتك أكيد مستغربة من كلامي..بس أنا هحكيلك
أشارت صفوة ب يدها وقالتأتفضلي...
بدأت بتول في قص عليها ما حدث منذ أن قابلته حتى الآن..كانت معالم صفوة ترتخي تارة وتنقبض تارة..ولكن ب الأخير كانت الإبتسامة تشق وجهها..إنتهت بتول من السرد وقالت
بس كل دا اللي حصل...
ولكن لم ترد صفوة بل ظلت تبتسم..أجبرت بتول أيضا على الإبتسام وتساءلت
خير يا طنط!!
إقتربت صفوة منها وجلست ب جانبها ثم قالت ب نبرة أمومية
تعرفي أنك شبه يونس أوي..حتى حركاتك إيدك وعلامات وشك وأنتي بتحكي
تهللت أساريرها وقالتبجد!...
أماءت ب رأسها ب قوة..وبالفعل إنتبهت بتول لذلك التغير الذي أصابها..طريقة حديثها إختلفت وإن لم تكن ثرثارة ولكن طريقة سردها للأحداث وحركات يدها والتي لم تستخدمها في حياتها أبدا..وكانت هذه إحدى الصفات التي لاحظتها ب يونس فاقت على صوت والدته وهى تقول ب إبتسامة بشوشة
روحك إطبعت ب يونس..أنا شامة فيكي ريحة يونس إبني...
نظرت لها بتول ب صدمة لتقهقه صفوة ثم قالت ب نبرة رخيمة
أيوة..ريحتك كلها يونس..أنا عمري م أغلط ف ريحته أبدا..وأنتي فيكي ريحة أبني..يعني لازم أحبك...
إبتسمت بتول ب خجل وقالت ب خفوتأنا بحب يونس أوي..وعشان كدا جيتلك..كان لازم أشوف أي حد من أهله..عاوزة أحس ب وجوده جمبي ف غيابه..يونس بقى روحي لما ضاعت مني..أتاريها كانت معاه من الأول... 
الفصل السابع والعشرون
أكثر ما يعذبني في حبك..
أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر..
وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس..
أنها بقيت خمسا.. لا أكثر..
إن امرأة استثنائية مثلك تحتاج إلى أحاسيس استثنائيه..
وأشواق استثنائيه.. ودموع استثنايه..
ودعت بتول السيدة صفوة ثم رحلت وعلى وجهها إبتسامة..ولم لا وهى باتت تعلم كل شئ عن يونس..طفولته المفعمة ب البراءة والرجولة في آن واحد..شبابه وحياته الجامعية..الحب الذي لم يطرق بابه ف كانت هى أول قصة عشق جامح يعيشها..تنهدت ب سعادة وهى تشعر ب فراشات ذات ألوانا مبهجة تحلق حولها..ولكنها إختفت وحلت مكانها الجراد ما أن أبصرت عدي..لوت شدقها ب ضيق وقالت بصوت خفيض
يا فتاح يا عليم..يا رزاق يا كريم يارب...
كان عدي يصعد الدرج وهو يتمتم ب سخرية
وأدي أخرتك يا عدي لما تكلم روضة الصبح وتقولك وحشتني...
ضحك ب تهكم ثم أكمل
هى هتبقى كل مرة كدا..أنسى موبايلي و ورق شغلي المهم...
رفع بصره ليجد بتول تقف أمامه وهى تعقد ذراعيها
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات