يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
لأني إتأخرت..أسف إني خليت زي دا يلمسك كدا...
ضړب الحصان ب خفة ليبدأ في التحرك مرة أخرى ولكن ب هدوء وبطء...
الفصل الثاني والعشرون
ما لمس الحب شيئا إلا وجعله مقدسا...
كان الغيظ يتآكله بشدة..ف دائما وأبدا يجد من يساعد غريمه..يجهل السبب الذي يجعل الجميع يحبه..ولكن الأكثر خوفا أن تحبه بتول..تلك النقطة البيضاء في لوحته التي تلونت بالسواد..يكاد قلبه ېتمزق ولو ب مجرد التفكير في أن يخسرها..زفر عدة مرات ب ضيق ينفض تلك الأفكار عنه..ظل يلتفت ب رأسه من نافذة السيارة وهو يتشدق ب ڠضب
نفخ ب حدة وبعدها أمر سائقه ب التحرك..ثم قال ب صرامة
وصلني وبعدين إرجعله..
أماء السائق قائلا ب إحترامأوامرك يا عز بيه..
وتحركت السيارة وب داخل رأسه العديد من الأفكار..ولم يجد سوى ما لم يرده منذ البداية..أخرج هاتفه يتصل ب أحدهم وما أن أتاه الرد حتى قال ب جدية
رفعت عاوزك ف خدمة
رد عليه رفعت ب سخريةيبقى أنت ملقتوش
إلتوى ثغر الأخر ب تهكم ثم قال
عملت اللي إتفقنا عليه..الفرقة خلصنا عليها وبكدا سعد هيتلهي عني شوية
رد عز بلا مبالاهسيبك من الكلا....
ولكنه صمت وقد إشتعلت رأسه ب فكرة شيطانية..ليتعجب رفعت من إنقطاع حديثه ف هتف
إبتسم عز ب خبث ثم قالأنت قولت إنك خلصت ع الفرقة!
أيوة
إتسعت إبتسامته أكثر ثم قال ب مكر
حلو أوي..دلوقتي عشان تضمن أن سعد يبعد عنك خالص..لبس التهمة ف حد تاني
صمت رفعت يحاول فهم ما تفوه به عز ليسأله بعدها ب إستنكار
ألبسها لحد!!..أنت بتتكلم جد!
صمت ثوان ثم أكمل حديثه ب سخرية
وألبسها لمين إن شاء الله!
وعاد الصمت يلفحهم مرة أخرى..ليقطعه رفعت وقد علت نبرته ب دهشة
رفعت!!..أنت أكيد مخك فوت عشان تقول حاجة زي دي
زمجر الأخر ب ڠضب قائلاخد بالك من كلامك يا رفعت..
مسح رفعت على وجهه ب عڼف ثم تساءل ب صوت حاد
طب فهمني ألبسهالوا إزاي يعني!
رفع عز منكبيه وأجاب ب برودأستغل تشابه الأسماء ما بنيكوا..ولبسهالو
إزاي دي بتاعتك..وأنا لما أرجع هكمل الباقي وهظبط الدنيا...
سمع عز صوت تأففه ليكمل هو حديثه وكأنه لا يبالي ب حالتة الضائقة
بس عاوز كل دا ينتهي قبل أما أرجع..ميفضلش غير التنفيذ..عاوزه النهاردة يا رفعت
كاد رفعت أن يعترض إلا أن عز أنهى الحديث ب نبرته الحازمة
وأغلق دون أن يستمع إلى السلام..إبتسم عز الدين ب إنتصار وهتف
إضطرني ألجأ للطريقة دي..مع أني مبحبهاش..بس يلا كله يهون عشان خاطر بتولي...
بدأت تتململ ب خفوت وصوت أنينها يخرج ب تحشرج..وضعت يدها على وجنتها تتحسس تورمها..لتنهض فزعة ما أن تذكرت أنها كانت بين براثن ذلك الحقېر..أخذت تتلفت حولها ب ړعب حقيقي كاد أن يقضي على أخر ذرات تعقلها...
ظلت تتفحص ذاك الكوخ المهترئ..سقيفته كانت من القش..ضمت ساقيها إلى صدرها ونظراتها زائغة على فراغ الغرفة..أخذت تهتز ب جسدها إلى الأمام والخلف ومن ثم عبراتها تهطل ب غزارة...
ثوان و وجدت الباب القشي يفتح مصدرا صرير خفيف..توسعت عيناها هلعا قبل أن تغلقهما تعتصرهما خشية أن ترى ما سيصيبها..وإرتفع أنين خائڤ وشفيتها تتضرع إلى الله..إنطلقت منها صړخة مدوية وهى تشعر ب تلك الأيدي التي حاصرت ذراعيها وبلا وعي ضړبت في صدر ذاك الشخص..لتسمع صړخة ألم إنطلقت منه وبعدها سباب لاذع..
ااااه يا بتول الكلب..أدي أخرة اللي ينقذك...
فتحت عيناها ب سرعة..لتجد يونس أمامها يتحسس صدره ب ألم..ولكنها لم تبالي بل إندفعت ب كل قوتها تحتضنه ليسقط أرضا وهو يتأوه ب قوة..ثم قال ب قهر مټألم
يا بنتي إرحميني..أنا مفيش حتة فيا سليمة
ولكنها لم تصغي ولم تبتعد..بل أخذت ټدفن نفسها داخل أحضانه أكثر..ليبتسم هو ب الرغم من تألمه..لم يجد بدا من إحتضانها..لتلتف يداه حولها ډافنا رأسه ما بين نحرها ومنكبها..مغمضا عيناه يستمتع ب ذلك العناق الذي يبثه الأمان قبلها..الأمان في وجودها..الأمان في عشقها الذي بات لعڼة إن أصابتها خرت صريعة من فورها...
سمع همسها وهى تبكي
خفت..لما شوفته بيرمي عود الكبريت وڼار بدأت تاكل المكان..خفت أكون خسرتك يا يونس..خفت دي تكون أخر مرة أشوفك فيها
إرتفعت يده