الأحد 24 نوفمبر 2024

يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

أغلق الهاتف وهو يمنع تدفق العبرات من مقلتاه..وضعه في جيب بنطاله..ثم إتجه إليها...
ما أن وجدته يتقدم منها حتى ركضت ب إتجاهه وجذبته من يدن ثم قالت ب حماس
يلا..يلا
إڠتصب إبتسامة وسايرها..كان يسير خلفها كمن يساق إلى إعدامه..رفع نظره إلى محمد وأشار ب رأسه..تفهم محمد وبادله ثم إتجه إلى الطائرة وأدار محركها...
صعدت الطائرة وجذبته..إلا أنه رفع يده الأخرى وحلها عنها..عقدت ما بين حاجبيها ليقول ب حزن
أنا مش جاي معاكي...
شحب وجهها تدريجيا وإرتفع وجيب قلبها ب خوف..إبتسمت ب إرتباك ثم قالت ب عدم تصديق
أنت بتهزر..مش وقت هزار..يلا يا يونس
وكادت أن تمد يدها إليه ولكنه أبعدها..وقال ب قشرة صلابة واهية
مينفعش..
صړخت ب إهتياجهو إيه اللي مينفعش!..ها قولي!..ولا أنت كنت بتضحك عليا!
رد عليها مسرعاعمري ما فكرت أضحك عليكي..بتول انا بحبك
وصړخت هى ب المقابلكداب..أنت واحد كداب
أحاط وجهها بين يديه وقلبه يتآكل حزنا على بتوله..ثم همس ب عشق خالص
لأ مش كداب..أنا بعشقك يا بتول..بعشق كل ذرة فيكي..بعشق كل تفصيلة من تفاصيلك
همست ب تحشرج وقد سالت عبراتهاوعشان كدا بتبعدني عنك صح!!
قاوم عبراته قدر المستطاع وهمس ب صوت مبحوحعشان بحبك وخاېف عليكي ببعدك..شوفتي اللي حصلي واللي كان هيحصلك بسبب ضعفي!..مش هقدر أشوفك ټتأذي بسببي..مش هتحمل...
بدأت في الإنتحاب وقد علت شهقاتها..ليجذبها في أحضانه وهى تحاول التملص منه ولكنه لم يدعها..ظل يملس على خصلاتها...
مر العديد من الوقت ويونس يحاول تهدئتها وإقناعها..وب بجهد مضني وافقت على مضض..ولكن عبراتها لم تتوقف..رفع يدها ثم لثمها وقال ب حزن لمسته
فراقك على عيني
همست ب تحشرجأوعى مترجعليش يا يونس!
جذبها مرة أخرى في أحضانه وإعتصرها ب شدة..ثم قال ب تنهيدة حارة
مقدرش يا قلب يونس..هرجع عشان أسرق أول رقصتي معاكي..هسرقها منك...
وعد!!
أغمض عيناه وقالوعد..
ثم حررها وصعدت الطائرة..أغلق الباب وعيناه لم تتزحزح عن خاصتها الباكية..كان يشعر ب إقتلاع روحه مع إقتلاع تلك الطائرة...
وما كادت أن تصعد الطائرة مسافة مترا واحدا حتى وجدها محمد تفتح باب الطائرة ليهتف ب جزع
يا أنسة!!
ولكنها لم ترد عليه بل قفزت من الطائرة..ب التزامن مع إرتفاع أنظار يونس إلى الأعلى..ف تفاجأ بها تقفز..ليستقبلها ب أحضانه بلا وعي أو تفكير...
أحاطته بتول ب كل قوتها ډافنة رأسها في عنقه..وهو يحتضنها وكأنها النفس الأخير الذي سيتنفسه..رغما عنه إبتسم هاتفا
أه يا مچنونة...
أنا غبية..والله غبية...
ضحك يونس ثم قال وهو يدفن رأسه في خصلاتهامصدقك من غير أما تحلفي...
شددت من إلتفاف يدها حول عنقه ودفنت رأسها أكثر..ثم صړخت ب صوت مبحوح
أنا بحبك..بحبك أوي يا يونس...
الفصل الرابع والعشرون
كلمة السر التي تفتح جميع الخزائن..هي كلمة الحب...
تجمدت يداه عليها..تخشب جسده وبدت على ملامحه الغموض وكأنها قالت طلاسم يعجز عن عقله ترجمتها..بينما هى ظلت تحتضنه وتبكي...
أخيرا إستعادت عضلاته القدرة على الحركة..أبعدها عنه وقد إرتفع وجيب قلبه وكأنه يخشى أن ما قالته خيال..إزدرد ريقه ب صعوبة ثم قال ب خفوت
أنتي قولتي إيه!!
أزالت عبراتها ب يدها وقالت ب إبتسامة خجولةقولت بحبك...
أغمض عيناه وأخذ شهيقا عميق وكأنه يستنشق الكلمة التي لم تمر عبر مسامعه فقط..بل وحفرت في فؤاده..وشمت على جسده كله..كلمة طالت نفسه إلى سماعها وكأنها الترياق..
جذبها مرة أخرى في أحضانه ب قوة وإلتفت يداه حولها حتى كادت تعتصرها..ډفن رأسه في خصلاتها وقال ب تأوه
اااه..وأخيرا قولتيها..أخيرا حسيتي بيا
إبتسمت وقالتإتأخرت عارفة..بس مكنش ينفع مقولهاش...
وإلتفت يدها حوله تضع رأسها على صدره..وإبتسامتها العاشقة تحولت لأخرى خجولة..وهى تستشعر قبلته على أذنها..رقيقة مثلها..وجامحة ك مشاعره..ثم همس في أذنها ب سأم
أعمل فيكي إيه دلوقتي!..أحلف ما سيبك وڼموت سوا..ولا أسيبك تروحي وأشتاقلك!
إبتلعت ريقها ب صعوبة وقالتأنا مش عاوزة أشوفه يا يونس..خاېفة!!
خائڤة..كان وقع الكلمة مرعب على مسامعه..أتخاف وقد كتب لحبهما الحياه!..أتخاف وقد وعدها الحماية!..أتخاف وهى تقول أنه الأمان والحصن!..ألا تعلم الأميرة أنها ستحتجز في ذلك البرج المحصن..ذاك البرج الذي لن يتخطاه الأعادي...
تنهد عدة مرات ثم أبعدها عنه وقال ب جدية
إسمعي..قولتلك مټخافيش طول ما أنا معاكي
هزت رأسها ب نفي وهتفت ب إعتراضبس أنت مش معايا
أحاط وجهها ب يديه وتشدق ب حب
لأ معاكي وف قلبك...
كاد أن يكمل ولكن قاطعه محمد قائلا ب نفاذ صبر
يونس..التأخير مش ف صالحنا..هنتكشف
نظر له يونس وأماء ب رأسه..ثم عاد ينظر لها قبل طرف أنفها وقال ب تنهيدة حارة
كل اللي عاوزك تعمليه..أنك تمثلي عليه..أنتي متعرفيش حاجة
مش هعرف
لأ هتعرفي..عشانك..عشان ميقربش
10 

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات