الإختيار الأخير الفصل الاول والتاني والتالت والرابع بقلم ناهد خالد حصريه وجديده
عارف اني جيت عليك بس صدقيني مكنتش وقتها حاسس بقيمة البيت وقيمتك حاولت احبك وفشلت بس كان المفروض على الأقل اعاملك بالحسنى والود مش الطريقة الي كنت بعاملك بيها انا اكتشفت اني حتى محاولتش احبك زي ماكنت بقنع نفسي انا للأسف كنت مالي فكري بافكار غلط اني اتجوزتك لمجرد الجواز واني لسه بحب ايناس ومش قادر انساها واني حاولت احبك ومعرفتش دي كلها افكار غلط مليت دماغي بيها لحد ما السنين عدت بينا وبرضو مفوقتش...
_ ودلوقتي ايه عرفت تحبني عشان كده عاوز ترجعلي
تنهد بقوة قبل أن يخبرها
_ هكدب عليك لو قولتلك اه بس مبقاش جوايا الاحساس بتاع زمان اني مجبور على العيشة معاكي او وجودك معايا روتين عادي بالعكس دلوقتي حاسس ان انا الي عاوز وجودك ده مش هقدر اقولك اني بحبك بس اقدر اقولك ان في مشاعر حلوه جوايا ليكي في الكام شهر الي فاتوا وبعدي عنك خلاني اشوفك بمنظور تاني واحس بيك بدون اي حواجز انا النهارده اقدر اقولك ان انا الي رايد رجوعنا لبعض عاوز ارجع احس بالدفا وجو العيلة الي محستش بيه غير لما بعدت.
_ متأخر اوي يا معاذ متأخر اوي فوقانك ده دلوقتي عرفت قيمة العيلة والبيت! دلوقتي عرفت انك عمرك ما حاولت تحبني وانك ظلمتني معاك بس للأسف انا عمري ما هآمن على نفسي وياك تاني وظلمك ليا مش هقدر اتجاوزه ونرجع زي الاول كل إنسان وله قدره وانا قدرتي متسمحش اني ارجع.
_ أنت بطلت تحبيني يا زينة
ابتسمت له بسمة واسعة وهي تخبره بهدوء تام
_ عرفت ازاي احب نفسي اكتر.
وجملتها اوشت له بأنها لن تفعل شيء به احتمالية اذيتها لن تتهاون في حق نفسها ولن تأتي على كرامتها..
_____________
عشرة اعوام مرت...
_ بابا أنت وماما مفيش أمل ترجعوا لبعض
سأله ساجد الجالس أمام والده في أحد المطاعم بعدما تناولوا الغداء وقد قامت زينة وفاطمة لغسل ايديهما تنهد معاذ بتعب حقيقي من الحديث في هذا الموضوع وهو يخبره ولأول مره
_ عشان كده عاوز انصحك نصيحة يا ساجد اي خطوة هتاخدها هتغير كتير في حياتك لازم تحسبها صح الف مرة وتشوف اي نتايجها الۏحشة قبل الحلوة وتقدر الي بيقدرك يابني مش كل الي بنعوزه بناخده احيانا اختيارات ربنا لينا بيكون احسن كتير بس احنا الي اغبية انا مقدرتش النعمة الي كانت في ايدي عشان كده ربنا جزاني لما خلى جوازتي تفشل وبعدها كان حقها والدتك مترضاش ترجعلي ده اقل من حقها كمان واحده غيرها كانت مبصتش في وشي اصلا لكن هي عشان بنت ناس وطيبة قبلت نكون صحاب زي مانت شايف كده.
_ اتاخرنا عليكوا!
اردفت بها زينة بابتسامة خفيفة نقلت عدوى الابتسام لمعاذ الذي أصبح يبتسم تلقائيا لبسمتها..
بعد دقائق تركهما طفليهما ليأخذان جولة بالنادي القريب من المطعم لتبقى هي معه فابتسمت بهدوء وهي تقول
_ معاذ.
_ عيوني.
أردفها بتلقائية لتبتسم بحرج وقد توتر هو أيضا من رده التلقائي وقررت هي تمرير الأمر كي لا يسبب حرجا لهما أكثر
_ مكانش في داعي تقول الي قولته لساجد.
اتسعت عيناه بدهشة وهو يسألها
_ أنت سمعتي!!
اومأت مؤكدة
_ مسمعتش كله بس سمعت اخر كلامك..
تنهد بحزن وهو يخبرها
_ حبيت انصحه واعرفه