السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ليلة الډخلة الفصل الاول حتى الفصل الأخير بقلم حنان حسن حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 
وطبعا كونه من
جيرانهم فهم يعرفونه جيدا ..
أما هى
فلم تحاول يوما ان تعرف أحد أو تتعرف على أحد
كانت شديدة الخجل أمام اقرب الأقرباء لها حتى عندما كان يزورها
أحد ابناء عماتها او خالاتها كانت حتى تخجل أن 
تصافحه كانت شديدة الخجل والحياء امام كل الناس
شديدة الجرأة 
والانطلاق امام نفسها فى أحلامها ..
كانت تعيش فى تلك الأحلام اجمل قصة حب مع حبيبها الذى خلق
خصيصا لها ولإسعادها ولمنحها الحب والحنان وأن 
تصبح بين أحضانه ملكة متوجة على عرشها ..
ولكن لم تكن تفصح عما فى قلبها لأحد
حتى زملائها فى المدرسة اللائى كنا شأنهن فى ذلك 
شأن معظم المراهقات فى هذى السن كثيرات الحديث عن الحب 
والرومانسية والعواطف وما إلى ذلك .. أما هى فقد 
كانت تتحاشى الكلام
معهن فى هذة الأشياء او حتى الاستماع لهن .. 
خاصة إذا تجاوزت إحداهن الحديث عن الحب 
وعرجت بالحديث عن الچنس 
كانت تبتعد عنهن فورا وتنعتهن بأنهن يعانون نقصا فى التربية ويفتقرون إلى الحياء الذى لابد أن يكون موجودا خاصة فى تلك الفترة فى الفتاة ..
ولم يكن لها ملاذ إلا صديقتها ورفيقة عمرها سلمى 
كانت سلمى بالنسبة لها هى المهرب الوحيد التى تلجأ إليه لتلقى على مسامعها شيئا مما يجول فى قلبها ..
ومما تحمله فى خاطرها باستمرار ..
كانت سلمى لها نعم الصديقة والخزانة الآمنة للأسرار
لم تفش سر الفتاة الخجول لأحد .. حتى عندما ذهبا إلى الجامعة لم تعرف
أحد ولم تتعرف على أحد ولم يكن لها أصدقاء إلا سلمى ..
كانت تتحاشى نظرات الشباب لها عندما يقترب أحد منها كانت تسرع مبتعدة
كتلك المرة التى اقترب منها شاب عادى قائلا لو سمحتى يا آنسة 
انتى الظاهر بتحضرى كل يوم .. ممكن اسألك سؤال 
فأجابت مرتبكة لا مش ممكن .
ولم تنتظر ان يقول شيئا اسرعت مبتعدة فى الحال .
كانت دائما سلمى
تنهرها بسبب حيائها الزائد هذا وعدم السماح لأحد بالاقتراب منها .. وكانت توبخها قائلة لها كيف ستتعرفين على فارس أحلامك وأنت تحيطين نفسك بكل تلك
التحفظات.. ولا تسمحين لأحد بالاقتراب منك.
وكانت ترد عليها قائلة بأنها لاترى ابدا فارس احلامها طالب من طلاب الجامعة 
كانت تتخيله بطلا من ابطال الأساطير ..
او فارس من فرسان العصور القديمة سيأتى فى 
زيارة قصيرة جدا للعصر الحالى وما إن يراها حتى
يختطفها على حصانه الأبيض الشجاع ويطير بها 
نحو الأساطير لتصبح قصتهما تحكى كقصة من قصص الحب الفضية .
ولكن كانت سلمى _ توقظها من أحلامها على أنه 
لايوجد فرسان فى الواقع وكانت تتهكم قائلة بأنه 
لايمكن استيراد فارس من الماضى ولايمكن اختراع فارس آلى فى الحاضر .. فكانت ترد فى إصرار وعناد بأنها لاتريد فارس بحصان على قدر ماتريد فارس إنسان
يغرقها حبا وحنانا .. يتعرف نقاط ضعفها ويتجنب ملامستها ..
يشعرها بالأمان طالما هى بين أحضانه ..
تريد شخصا يمنحها الدفء لا الجفاء والقسۏة تسلم 
له نفسها وهى مطمئنة أنه سيحافظ عليها كأغلى قطعة من الماس الثمين .......
الحلقة الثالث
كانت تيقن أنه سيأتى
انتظرته كثيرا ربما أكثر مما ينبغى ..
لم تيأس الانتظار
وكانت سلمى ترى حالتها تلك فټحتضنها فى عطف وإشفاق ..
ظلت هكذا حتى تخرجت من الجامعة ..
قلت اللقاءات بينها وبين سلمى لانشغال الأخيرة بالدراسات العليا ..
فازدادت حزنا وعزلة على حزنها وعزلتها .. ثم تحولت 
العزلة فيما بعد إلى اكتئاب مزمن ..
كان منزلهم يضج بضوضاء اشقائها وشقيقاتها الخمسة .
لذا ..
لم ينتبه أحد إلى عزلتها .. ظنوها هادئة بطبعها ..
والدتها امرأة بسيطة من تلك التى تعطى كل وقتها لمنزلها .. قليلا ماتجلس مع ابنائها يتسامرون..
وأشقائها البنين خارج المنزل أغلب الوقت للدراسة أو مع اصدقائهم او فى غرفهم معنيين بشئونهم ..
اختها ياسمين الكبرى تكبرها ب سنوات تخرجت من كلية الصيدلة
ثم عملت مباشرة فى صيدلية تقضى فيها النهار بأكمله ثم تزوجت من مهندس مدنى يناسبها لأنه يعمل أيضا طيلة النهار وربما جزء من المساء ..
ويقيمان فى شقة كبيرة لم يكتشفا الكثير من أركانها بعد يجمعهما سرير واحد ليلا يذكران تفاصيل البنك الذى يودعان فيه أموالهما أكثر من تفاصيله .ياسمين لم تكن شقيقة بل مجرد مقيمة معها فى المنزل تذاكر وتسألها كيف احوال المذاكرة والجامعة .. فقط .
ثم يلى ياسمين من حيث الترتيب زياد كان اقرب شخص لها مجتهد وحنون اكثر من كانت تتحدث معه على

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات