الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

البيت 
شكرا على النصيحه يانجوي ابقى سلميلي على ولادك 
.................................... 
لم تصدق سلوى مجئ ناديه للبلد بل واتت إليها الملجأ ولم تنتظر عودتها للمنزل... كانوا أصدقاء قبل أن تتزوج كل منهن الشقيقان ... ضمتها ناديه بشوق 
كبرتي وعجزتي ياسلوي 
لتوكظها سلوى على كتفها 
شوفي نفسك الأول 
فتعالت ضحكاتهم وجلسوا يثرثرون في ذكرياتهم..وانتبهت سلوى لنحنحت ياقوت الخجله 
ابله سلوى انا خلصت شغلي مع الاولاد.. في حاجه تانيه محتاجاها مني 
لتشير سلوى إليها سلوى مبتسمه 
تعالي يا ياقوت سلمي على صحبة عمري 
فرمقت ناديه ياقوت بنظرات متفحصه ثم ابتسمت على خجلها 
شكلها بتتكثف ياسلوي بتفكرني بيكي 
لتتعالا ضحكاتهم مجددا فأقتربت ياقوت من ناديه تصافحها 
امتدت يد ناديه إليها وتعلقت عيناها بها
الفصل الثالث
ثبتت ناديه انظارها على ياقوت لتلتف نحو سلوي بعدما غادرت
شكلها طيبه وهاديه 
فأبتمست سلوى بمحبه تحملها لها كأبنتها 
بنت متربيه وعينها مليانه رغم الظروف اللي هي فيها الا انها عزيزة النفس اوي ياناديه
وتابعت وهي تتنهد
مامتها وباباها منفصلين وعايشه مع عمتها
فأماءت ناديه رأسها بتفهم وتمتمت
ربنا معاها
واخذهم الحديث للذكريات وشبابهم..ومع الماضي بدأت عيناهم تلمع الي ان نهضت سلوى تجذب حقيبتها من فوق مكتبها 
فوقت انصرافها قد اتي فأداره الملجأ ليست مقتصره عليها وحدها
......................................
وقفت هناء بالمطبخ تطهو الطعام بحماس لعائله عمها الي ان تعود والدتها فتكمل ما بدأت.. واخذ قلبها يخفق پجنون وهي تتذكر مراد رغم انه لم يتحدث معها إلا ببعض الكلمات وتفاجأ بشكلها الذي تغير ف هناء كانت بدينة في طفولتها حتى أنه كان يطلق عليها بالدبه اما الان أصبح جسدها متناسق 
وشعرت بيد أحدهم على كتفها لتنتفض فزعا
بسم الله الرحمن الرحيم
لتتعالا ضحكات تقي ابنه عمها
سوري يا هناء مكنش قصدي اخضك.. ابيه مراد عايز كوبايه مايه ممكن
فألتقطت هناء أنفاسها ببطئ ثم ابتسمت واسم مراد يخترق حواسها
حاضر
وداخلها يهتف
عنيا لأبيه مراد
................................... 
عادت من الملجأ لتجد عمتها تنفض المراتب وقد أزالت بساط المنزل.. فعلمت ان مهمتها قد وضحت أمامها.. عمتها عاشقه للنضافه ولن تقف تنظر لعمتها التي آوتها بمنزلها وتجلس كالملكه
بتعميلي ايه ياعمتي... انا ماسحه البيت ومنضفاه امبارح 
فألتفت نحوها خديجه وهي تسعل 
لا البيت مترب يا ياقوت.. انتي مش شايفه التراب 
فتنهدت بقلة حيله واقتربت منها 
عنك انتي اقعدي استريحي وانا هعمل بدالك 
اعترضت خديجه في البدايه ولكن سريعا ما تلاشي اعتراضها 
خلاص انتي نضفي وانا هروح لجارتنا ام إسماعيل اقعد معاها شويه أصلها تعبانه 
وألتقطت خديجه حجابها وانصرفت.. فتأملت ياقوت حال المنزل الذي انقلب رأس على عقب ولكن كما يقولون لا باليد حيله وقد بدأت مهمتها في التنظيف الذي لا ينتهي 
................................ 
جلست على احد المقاعد الخشبيه في إحدى الحدائق العامه تتأمل الناس من خلف نظراتها السوداء التي تغطي عيناها 
مازالت كلمات الطبيب تتردد في اذنيها قلبها لا يحتمل الجهد والقلق ومدام ترفض الخضوع لعمليه جراحيه ف لتلتزم بتعليماته... تنهدت پضياع وكلمات ناديه أيضا ټقتحم عقلها 
حمزة نسي نفسه ياسوسن...اخويا فين من كل ده.. شعره الأبيض بدء يظهر وهو عايش يدي ويضحي 
ولم يتركها الماضي من دوامتها لتعود بالسنين للخلف.. يوم ان دخل عليها والدها يخبرها بعرضه على حمزة وانه هو الجدير بحفظ مالها ومال شقيقتها وأولادها.. حمزة ذلك الشاب الذي شارك والدها في مصنعه رغم ان والدها كان لا يحب شړاكه احد الا انها مع الزمن علمت سبب إعطاء والدها تلك الفرصه 
خضعت لقرار والدها وخاصة انه جاء في وقت صراع ورغبه عم أولادها بالزواج منها... 
واغمضت عيناها بقوه وهي لا تصدق ان زوجها الذي كان بينها وبينه قصه حب احسدوها الجميع عليها... نسته وعاشت الحياه بل واكملتها مع آخر أصبحت تتزين له لترى إعجابه بها 
وما كان حمزة الا رجلا لم يجرح كبريائها يوما ولم يسئ إليها... اعطها حقها فيه وقد طالبته به بعدما ماټ والدها وشعرت انها هكذا ستمتلكه 
وآه خافته خرجت من فاها ليعلو رنين هاتفها فأخرجت الهاتف من حقيبتها لتنظر لصوره حمزة وكل من مريم وشريف متعلقين به من

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات