رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون
ياخطافة الرجاله
اتسعت عين صفا ذهولا بعد أن بدأت تعي هوية المرأة
أنتي مرات عزيز
وكادت ان تفسر لها سبب إقامتها بالشقة وانا ما تفهمه خاطئ... فهى من الأساس كانت سترحل ولكن صوت الضابط اخرسهم
اسكتوا انتوا الاتنين
لوت فاديه شفتيها وحدقت به بجرأه
اللي بتعمله معايا ده هتزعل منه ياحضرة الظابط
انا اهلي معظمهم داخليه وقوات مسلحه... تعرف فرات النويري
تعلقت عين الضابط بها وهو يعلم بأسم النويري... ف فرات مشهور اسمه في عالم الأعمال بعد أن انتهي عمله بالجيش
هاتي بطاقتك يامدام يلي فخوره بنسب عيلتك ومحترمتيش وضعهم
وضعت فاديه ساق فوق الآخر... فرمقها الضابط بضيق ولكن لم يتحدث فهو لا يتحمل كبر النساء وروعنتهم في مثل تلك الأشياء
فين بطاقتك انتي كمان
تمتمت صفا پخوف
مش معايا
واطرقت عيناها نحو ملابس المنزل التي ترتديها
مر الوقت وقد بعث فرات المحامي الخاص به اما عزيز بعد عن الصوره
تنهد الضابط بضيق وهو ينظر لحال صفا التي تمسك ذراعها بآلم ووجهها ملئ بالكدمات
رمق المحامي هيئه صفا... ثم اعتذر منه كي يخرج قليلا
لمهاتفة فرات
أجاب فرات فور اتصال محاميه الذي يعد من أكبر محامين البلد
ادفعلها فلوس وأنهى الموضوع من غير شوشره يامتر
عاد المحامي لينفذ أوامر فرات ونظر للضابط المسئول
اماء الضابط له برأسه...ترك لهم المكان ليتفاهموا ..كانت فاديه تجلس بالخارج تتوعد لعزيز
مدام صفا انتي مش هتحبي الپهدلة انتي جربتي السچن قبل كده
حياتها القديمه لم تكن مخفيه عن محامي فرات
اتنزلي عن المحضر وشوفي المقابل المادي اللي انتي عايزه... السيد فرات مستعد يدفعلك فلوس
جرحها هيئتها وجرورها لقسم الشرطه الذي أقسمت الا تمر من أمام اي مكان يذكرها بسنوات عمرها التي قضتها في مسجنها
رفعت عيناها نحو المحامي الذي ينتظر اجابتها فتمتمت بأنفاس مثقله
انا مش عايزه فلوس... ممكن تساعدني اني اشتغل
....
هبطت من سياره الاجره في احد الشوارع الجانبيه بعد أن أخبرها السائق انه لن يستطيع السير في الشارع القادم بسبب التصليحات
نظرت حولها وسارت بخطي سريعه... فشهاب امرها بالقدوم لفرع الشركه الرئيسي بملف الصفقه واوصاها بالمجئ فورا فقد نسي أخذه من درج مكتبه
مالت نحو حقيبتها حتى تخرج هاتفها من حقيبة يدها.. ألتقطت الهاتف وقبل ان تغلق حقيبتها على الملف جذب أحدهم الحقيبه
فشهقت بفزع وصړخت
شنطتي
كان السارق يجلس خلف أحدهم واخر يقود الدراجه الناريه
عبث بمحتويات الحقيبه بخفه... فألتقط الملف ثم قذفه يلقيه في الهواء... ليطير الورق
فأتسعت عيناها وهي تركض خلف الدراجه ودموعها تنساب على وجنتيها
ووقفت تنظر للورق وهو يسقط في الوحل
يتبع بأذن الله
الفصل السادس والعشرون
وقفت تنظر إلى الأعين التي تحاوطها بجمود.. وقد شحب وجهها واصبحت عيناها داميه من أثر البكاء الذي لم ينقطع
أخبرتهم بالسرقه التي حدثت لها بالقرب من الشركه والأوراق التي غطاها الوحل.. كانت تتحدث بأنفاس متقطعه تعتذر مع كل عباره تنطقها... أشفق عليها شهاب ولكنه يعلم أن الأمر لن يمر من جهة شقيقه الذي لا يحب الأخطاء بعمله... لم يتم عمل نسخة أخرى لاوراق الصفقه كالمعتاد... تعلقت عين شهاب بها وهو لا يعلم ايطمئنها ام يخبرها ان تفسيرها لهم ليس له داعي
ارجوك يابشمهندس صدقني... هو ده اللي حصل
نظر شهاب نحو ملابسها العالقه بها بعض الاتربه يعلم أنها لا تكذب عليه
انا مصدقك يا ياقوت اكيد
ودار بوجهه نحو مدير مكتب حمزة مستفهما
هنعمل ايه ياعصام
طالعه عصام بأسف
ميعاد تسليم أوراق الصفقه بعد ساعه... وكده ضاعت علينا... حمزه بيه اتصل من ساعه يأكد عليا ان الورق يتسلم في وقته
واردف معلقا نحو ياقوت انظاره
لازم نبلغه ياشهاب بيه... يمكن عنده حل لو خبينا عليه انت عارف العواقب
شهقت ياقوت پخوف وهي تمسح دموعها عن وجنتيها
كان ڠصب عني
ابتسم لها شهاب بلطف رغم الخساره وڠضب شقيقه
خلاص ياياقوت... هنعمل ايه اللي حصل حصل... حظك المرادي ميكونش في نسخه من الورق
اطرقت عيناها ارضا تتحسر على حالها وظيفتها التي ستخسرها بالتأكيد
لله الأمر من قبل ومن بعد
سمع همهمتها بأشفاق... ثم نظر الي عصام
انا شايف اننا نكلمه دلوقتي... هو اكيد هيتصل يسأل عن المنقصه
اماء له عصام رأسه إيجابا.. فأنكمشت ياقوت لجانب الحائط ترتجف عما حدث لها... ضمت حقيبتها التي ألقاها اللص بعد أن سرق المال وجاء بها لها احد الماره تمنت لو كان ترك الورق في حقيبتها
وضع شهاب الهاتف فوق اذنه ينتظر رد حمزة عليه... انتهى الرنين ليعود شهاب في الرنين مره اخرى
أجاب حمزة أخيرا ليهتف شهاب سريعا مخلصا نفسه من الأمر حتى يتصرف شقيقه بحنكته
حمزه ورق الصفقه للأسف ضاع
اتسعت حدقتي حمزه فأكثر مايكرهه بحياته الإهمال في عمله وقبض على هاتفه
انت متصل بيا اشوفلك حل يا بشمهندس... تتصرف عارف يعني ايه تتصرف... الصفقه ديه لو مأخدنهاش هتتعاقب مع الموظف اللي ضايع الورق
هتف حمزة