رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون
حقيقه ما وقعت به
تعلقت عين سميرة مالكه السكن نحوها تسألها بأمل
لقيتي شغل يا ياقوت
حركت رأسها بقله حيله وقد ذبلت ملامحها
لاما يقولولي سيبي ورقك هنرد عليكي... او معندناش شغل
اقتربت منها سميره تربت على كتفها
اكلمك ناديه... ده اخوها وممكن تكلمه يلين ويرجعك الشغل
لا يا ابله سميره... هي عملت اللي عليها وساعدتني قبل كده
حزنت سميره على وضعها
طب و هتعملي ايه.
طالعتها وهي تشعر بحړقة في عينيها
هرجع لأهلي
واطرقت عيناها خجلا ترتب بعض الكلمات
مش هقدر ادفع اجار الاوضه... انا بعت تليفوني عشان اعرف اروح واسدد اقسطه
ولا يهمك يا ياقوت انا مش عايزه حاجه ياحببتي... روحي لأهلك ريحي نفسك وسطيهم وانا هشوف معارفي هنا واشوفلك شغلانه
.
انتشر امر علاقه لاعب الكره وسماح وقد انتقل الخبر بين الألسنه في الفندق بأكمله ... أخبرتهم بأنها صحفيه وان مافعلته من مهام عملها
رمقها الموظف بأستخاف وانتهى الأمر بالڤضيحه
اتجهت نحو غرفته تطرق الباب بقوه... ففتح الباب وعندما وقعت عيناه عليها صفع الباب بوجهها
عادت تدق على الباب مجددا ففتح لها پغضب
ما الأمر لا اريد رؤيتك
تعلقت عين سماح به تنظر إليه بضيق
انا اتفضحت بسببك
ماذا انا لا افهمك
كانت تعلم انه يفهم لغتها ولكنه يستخف بها
انت فاهمني كويس ياكابتن
ضغط سهيل على شفتيه ممتعضا
انصرفي من أمامي حتى لا اهاتف أمن الفندق لكي
ودفعها بقوه من أمامه لخارج الغرفه فسقطت علي الارض.. لېصفع الباب خلفه
حقېر
اعمل ايه انا... هو عشان راجل مش فارق معاه سمعته
ثم نظرت لباب غرفته المغلقه بأستياء
كانت مهمه سوده على دماغي... منك لله يا استاذ فهيم
نظرت هناء لشقتها الفخمه التي حسدت نفسها عليها عندما حطت قدميها فيها اول يوم ولكن اليوم شعرت بالاختناق وكأن شئ يجثم فوق روحها حتى الثياب التي انتقتها بعنايه کرهت ملمسها على جسدها... تجاهله قتل روحها لا اجابه حاسمه تعرفها ولا شئ تفهمه من صمته ونظراته اللاذعه
حبيبت عمك... تعالي ياحببتي
اتجهت هناء نحوه بلهفه باكيه تجمدت عين مراد عليها واحتدت نظراته وقد ظن انها ستشكي لوالده وقد جاء سؤال والده كما توقع
بټعيطي ليه ياحببتي... الواد ده زعلك في حاجه
تعلقت عين هناء بمراد الذي وقف يرمقها بجمود
لا ياعمي مراد بيعملني كويس اوي... انتوا بس وحشتوني ومش متعوده ابقى بعيده عن اهلي
عاد فؤاد اليه رابت على ظهرهاسعيدا بما يسمعه من ابنه شقيقه رغم انه يعلم بكذبها ولكنه فخور بأختياره لولده
معلش ياحببتي... هخلي مراد ياخدك ليهم علطول وتنزلوا لينا القاهره ديما
سلط مراد عيناه نحوهم ثم اشاح وجهه عنهم
هنفضل وقفين هنا
واردف ببرود
عملتي الغدا
نظرت بآلم ثم اتجهت بأنظارها نحو عمها
ثواني والاكل هيكون جاهز
انصرفت نحو المطبخ ليحدق به فؤاد بقوه
مش هدخل بينكم يامراد... بس بكره ټندم
واتجه والده للداخل ليرمي ثقله على الاريكه مخاطبا نفسه
خاېف اكون ظلمتك مع ابني ياهناء
........
دار سهيل في غرفته يفكر في خطته... لم يشأ ان ينفذ ذلك معها وهنا في بلد أتى للاستجمام فيها فقط ولكنها أتت اليه على طبق من ذهب... انتظر قدومها لتنفيذ ما رسمه عقله
فأطرقت سماح باب غرفته ففتح الباب وطالعها بصفاقة
تفضلي
لوت سماح شفتيها ممتعضه من طريقة تعامله وهمهمت ببعض الكلمات تسبه فيها
وتقدمت أمامه حتى ينهوا تلك المهزله وتنفذ مهمتها وترحل ولن تفكر بحياتها ان تشجع كرة القدم
ابتسم سهيل وهو يترك باب الغرفه مفتوحا بقصد... ورمقها وهي تقف وسط الغرفه
ياريت نتفاهم يا كابتن
ورفعت شفتيها متهكمه
اتمنى تكون فاهمني
ضحك سهيل وقد ظهرت أسنانه المصفوفه... اتسعت عيناها من جمال أسنانه وهتفت داخلها ټلعن نفسها
عجبتك سنانه.. طول عمرك متخلفه يا سماح
افهمك سماح... انا عربي.. ولدي صديق مصري
فأماءت له برأسها وقطبت حاجبيها
ما انت لطيف اه... اومال ليه كنت مركب وش الخشب في الأول
اتسعت حدقتي سهيل وهو لا يعي عبارتها
ماذا
ضحكت وكادت ان تتكلم الا انه فجأة يخلع التيشيرت الخاص به ثم احتضنها
اسرها بذراعيه فصدمها الموقف... لتتسع عيناها ذهولا ثم دفعته بقوه وركضت من الغرفه
فضحك سهيل... لينظر الي هاتفه الذي اضاء برساله نصيه
لقد تم ألتقاط الصوره سيد سهيل .. وستنشر غدا بالجرائد
لطمت سناء صدرها وهي تنظر لياقوت
بتقولي ايه ياختي اتطردتي من الشغل... وفلوس الجمعيه... الله يسد نفسك يابنت صباح
نظرت لها ياقوت بجمود وهي تجلس على فراش شقيقتها وقد احتضنتها ياسمين وأخذت تمسح على ظهرها
ماخلاص ياماما في ايه
صړخت بها سناء حانقه
اخرسي خالص انتي
صمتت ياسمين ممتعضه... لتنظر سناء نحو ياقوت حانقه
أنتي بارده يابت... ايه البرود ده
واتجهت نحوها تجذب مرفقها
حيث كده قومي بقى نضفي البيت... وانا اللي عماله اخدم عليكي من ساعه ما جيتي واقول ضيفه...ياخساره الاكل اللي طبخته وطفحتي
لم تتحمل ياقوت اهانتها فصړخت بوجهها
حرام عليكي كفايه...