رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون
اللي تفرح... وماله ياماما انا وياقوت واحد
وعانقتها ياسمين وهمست بأذنها
اخيرا هتهربي من ماما وجالك الڤرج يابنتي
ولم تعرف اتضحك على حديث شقيقتها ام تدمع عيناها
.....
جمع شريف متعلقاته ثم أغلق حقيبة ثيابه ووضعها جانبا... فقد انتهى تدريبهم وقد حان وقت عودتهم
وجد سيف يقف على أعتاب الغرفه يطوي ساعديه أمامه يرمقه بتفحص
طالعه شريف بطرف عيناه ثم اخذ يعدل من هندام قميصه
نفي برأسه الأمر فأقترب منه سيف وطالت نظراته نحوه
لسا هتفكر ولا صرفت نظر خالص عن الحكايه ديه حاليا
ابتسم شريف وهو يرتب خصلات شعره
هتجوز مها ياسيف
وتنهد بشوق فسيجعل لقاءه بها مفاجأه لن يهاتف شقيقتها حتى لا يفسد مفاجأته... سيذهب لها بباقه ازهار وبخاتم الخطبه
ربت سيف علي كتفه مبتسما
اذهب حيث يرتاح قلبك ياصديقي
وكانت لعبارته ألف معنى وحكايه
..............................
سمع ضحكتها المجلجله في ارجاء الغرفه وهي تحادث إحدى المعلمات زميلتها بالمدرسه
وقف شهاب جامدا ينتظر سماع باقي المكالمه
مامت الولد كانت عايزه تخطبني لأخوها... اټصدمت لما عرفت اني متجوزه
اتسعت عين شهاب بقوه وجذبها نحوه... فشهقت پصدمه وهي تراه أمامها أنهت المكالمه پخوف ونظرت اليه تبتلع ريقها
انت هنا من امتى ياشهاب
من ساعه عرض الجواز اللي جالك من المدرسه يااستاذه
وصړخ بوجهها فأنتفضت فزعا
انت بتصرخ فيا كده ليه ياشهاب... موقف وعدي خلاص
ضغط على اكتافها حانقا فتأوهت آلما
موقف وعدي ياسلام... لا مش موقف وعدي ياندي.. ايه رأيك مافيش شغل تاني
لم تتملك نفسها عند تلك الجمله فنفضت جسدها من حصاره
تجمدت ملامحه ورفع كفه وكاد ان يصفعها الا انه تمالك نفسه في آخر لحظه... غادر غرفتهما فهوت بجسدها فوق الفراش تحاسب نفسها على ماقالته
.........
دقت سماح كثيرا على هاتف ياقوت حتى شعرت باليأس وقد انتابها القلق عليها... كادت ان تدق علي السيده سميره الا انها وجدت رساله من رقم لا تعرفه ولم تكن قد رأت الرساله رغم أنها بعثت إليها امس
انا وماهر رجعنا لبعض... مش هنولهولك
تجلجلت ضحكات سماح حتى فاضت عيناها بالدمع من الضحك
سبحان الله طول عمره واطي... مش عارفه ازاي انا حبيته واتجوزته في يوم
مر الوقت علي مغادرته.. ساعه صحبتها أخرى الي اربع ساعات وهي تنتظره
حتى جاء وعندما وقعت عيناه عليها
منمتيش ليه
اقتربت منه دون أن تنتظر كلمه أخرى وألقت نفسها
متزعلش مني مكنش قصدي أعلى صوتي عليك
ورفعت عيناها نحوه ببرأه ثم لثمت خده بقبله رقيقه وابتسمت
اليه وقد قضت على شيطانه الذي اخذ يخبره طيله ساعات غضبه منها انها تمردت عليه انها لن تكون ندي الفتاه التي أقنعه بها عقله حتى يتزوجها وقد بات قلبه ملكا لها مع انه مازال لا يريد الاعتراف بذلك يخبره ان الحب ليس كلمه انما اشياء أخرى اكبر ولكنه نسي ان عقول النساء ابسط من ذلك وكلمه تزيل كل شئ
خلاص ياندي مش زعلان
رفعت عيناها نحوه ثانيه تمسح على وجهه
بجد ولا هتنام زعلان مني
اشاح عيناه عنها حتى يمثل غضبه قليلا ولكنه تلاشي وهو يراها تجذب رأسه نحوها ثم أزالت كتف منامتها العلويه
شوفت ايدك علمت ازاي
وازالت الجزء الآخر.. لتنظر اليه ترى نظراته نحو مافعله
معلش ياندي انتي برضوه عصبتيني
وانحني نحو كتفيها يلثم كل منهما... لتتسع ابتسامتها وهي تهتف داخلها
ده نصايح ناديه بتيجي بالنفع
ظل يطبع قبلاته على كتفيها حتى وصل لعنقها وهمس
مبقتش زعلان خالص... وهوديكي المدرسه واجيبك بعد كده عشان يعرفوا انك متجوزه..
ابعدته عنها تضحك بقوه فجذبها نحوه ثانيه ذائبا معها في دلالها ونعومتها والأكثر مكرها
..
نظر حمزة نحو أفراد عائلته ومن ضمنهم عائله شقيقته لم يعلم احد بقرار زواجه وطلب يد ياقوت الا فؤاد وقد تلقى اليوم الموافقه من والدها وقد جاء وقت أخبارهم
تناولوا العشاء مع الضحكات ومزاح كلا من مريم وندى وتقي مع شهاب وشريف الذي عاد اخيرا من تدريبه.. كان هو الاخر لديه حديث ولكنه قرر ان ينتظر ان ينتهي عشائهم ويخبرهم بما نوى عليه
انتهى العشاء بعد وقت وانتقلوا لغرفه الجلوس كي يتناولوا قهوتهم والعصائر على حسب ما يهوي كلا منهم
صعدت تقي مع مريم لأعلى كي تريها مريم اخر ابيات شعر قد كتبتها في كشكولها
أخذهم الحديث لامور عده منهم عن مراد وأخرى عن العمل الي ان نهض حمزة من فوق مقعده متنحنحا حتى يجذب انتباهم
بما اننا متجمعين عندي ليكم خبر واتمنى تتقبلوه
نظروا اليه وكل منهم ينتظر ان يسمع ذلك الخبر بتلهف... انتقلت عين ناديه نحو زوجها الذي اخذ