الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون

انت في الصفحة 25 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

يرتشف قهوته بهدوء فعلمت انه لدي علم بما يريد شقيقها أخبارهم به
 انا قررت اتجوز
شهقه صدرت من أفواه البعض ولم تكن الا ناديه وندى ولكن بمشاعر مختلفه
نهضت ناديه تعانق شقيقها بسعاده
 اخيرا ياحبيبي... الف مبروك
تعلقت عين شهاب بشقيقه فأبتسم وقد علم بهوية العروس..فلا شئ سيحتاج للاكتشاف بعد ڠضب شقيقه عندما علم ان الموظف الذي طرده لم يكن الا هي 
ونهض شريف هو الاخر يبارك له بثبات دون ردت فعل.. أما ندي فركت يداها بقوة تريد الصړاخ فلن تتحمل ان تأتي أخرى تعيش معهم وتأخذ مكان شقيقتها 
نزلت مريم الدرج وهي تضحك مع تقي فنظرت نحوهم بفضول
 هو في ايه.. مالكم 
وهتفت تقي هي الأخرى 
 في ايه ياخالو
واقتربت منهم بأبتسامه واسعه.. فتجمدت عين حمزه عليها..ولم يعد قادر على ابلاغها بأمر زواجه 
طالعها الجميع بصمت فهم يدركوا تعلقها به وانتظروه يخبرها كما اخبرهم.. تقدم منها حتى يأخذها لغرفه مكتبه ولكن الاجابه خرجت من بين شفتي أحدهم ولم تكن الا ندي 
 حمزه هيتجوز يامريم
ذهولا أصابها وهي تعلق نظراتها نحوه تسأله 
 صحيح الكلام ده يا بابا 
وعندما امئ لها برأسه... هرولت نحو غرفتها باكيه 
وصوته يعلو من خلفها 
 مريم استنى 
لتنظر اليه ناديه وهي تتنهد وتعلقت عيناها بندي التي اتبعت مريم هي وشريف فأدركت ان شقيقها لن يواجه مريم وحدها انما باقي أفراد العائله 
..... 
أنهت سماح مده إقامتها بالفندق فلم يعد لديها مهمه فقد أصبحت هي حديث الصحافه وزملائها...تعالا رنين هاتفها الذي لم يعد يصمت من الرنين فالكل لديه فضول بما صرح به سهيل 
فلا احد يصدق كيف يترك فتيات لندن بلد إقامته وفتيات موطنه ويقع في حبها وتخفي عنهم قصه حبهم التي نشئت منذ عام 
جزت على أسنانها بقوه وهي تتذكر كل خبر قرأته متمته 
 الوقح... اه ياناري انا قربت اموت بغيظي 
صدح رنين هاتفها ثانيه.. لتنظر لرقم السيد فهيم رئيس الجريده التي تعمل بها ثم تعلقت عيناها بمن يدلف الفندق ولم يكن الا زميل لها بالجريده فتقدمت منه 
 انت بتعمل ايه هنا يامعاذ
طالعها معاذ بأبتسامه واسعه 
 جاي اعمل معاكي لقاء صحفي انتي وكابتن سهيل
كان الحماس ظاهر على ملامح معاذ رغبت ان تصرخ بوجهه وتخبره ان كل هذا ماهو إلا مكيده لا تعرف لها معنى الا انها وقاحة وانه مريضا نفسيا
تركها معاذ متجها نحو سهيل الذي دلف الفندق بعد تمرين ركضه الصباحي 
صافح سهيل معاذ بعدما أبلغه بهويته ونظر نحو سماح التي وقفت ترمقهم بأعين يتدفق منها اللهيب 
وتقدمت نحوهم لتسمع ما يصرح به 
 لقد أتيت لهنا لاستعيدها لي... وسنتزوج ونرحل معا ل لندن 
.... 
نظرت ياقوت صباحا الي وجهها في المرآه تسأل نفسها ماذا رأي بها لا ترى نفسها الا فتاه عاديه لا بها شئ يجذب.. دلفت زوجه ابيها لغرفتها متمتمه 
 هتعملنا فيها عروسه... قومي نضفي البيت خلي يلمع هما جاين يخطبوا مين مش انتي 
ألتفت نحو زوجه ابيها صامته لتجد ياسمين شقيقتها تدلف الغرفه تحمل أدوات التنظيف 
 سيبي ياقوت ياماما ترتاح... انا اللي هنضف ديه عروسه 
وحركت حاجبيها بتراقص واتجهت نحو ياقوت تعانقها... لتضغط سناء على كفوفها حانقه وداخلها تسب ابنتها 
 حاضر يامرات ابويا هنضف البيت 
كادت ان تعترض ياسمين 
 هنساعد بعض يا ياسمين عشان نخلص بسرعه
ولم تتلقى من زوجه ابيها الا صفع باب الغرفه خلفها 
 
نظر حمزة نحو مريم القابعه فوق فراشها بعدما اخبره شريف قد افهم شقيقته انه لديه حياه مثلهم... تعلقت عيناه بصغيرته واحمرار عيناها 
 انا موافقه بس متجبهاش تعيش معانا هنا ارجوك 
هتفت بها مريم وهي تتحشا النظر اليه... فجلس جانبها يدير وجهها نحوه 
 بصيلي يامريم 
نظرت اليه وهي تترجاه بعيناها ان لا ينساها ويحرمها من حبه 
 عايزك تتأكدي ان مافيش حاجه هتنسيني انك بنتي اللي ربتها.. هفضل ابوكي وصديقك وكل حاجه 

وقف شريف مصډوما وهو يتلقي الخبر من حارس المدرسه 
 انسه مها سابت الشغل هنا يابيه 
وتعلقت عين الحارس بباقة الازهار... فأبتعد عنه شريف ونظر حوله وقد انتابه القلق عليها 
وفي غرفه صغيره بدورة مياه خاصه كانت مها قابعه فوق سريرها تبكي.. فقد نقلتها شقيقتها لتلك الغرفه وبدأت في إعداد عش الزوجيه خاصتها 
نهضت من فوق فراشها تستكشف غرفتها الجديده.. فتعرقلت في البساط المفروش على ارضيه الغرفه فسقطت ارضا 
وعادت تنهض ثانيه تبحث عن زجاجه مياه حتى تروى حلقها الذي جف من العطش ظلت تدور في الغرفه دون أن تجد ضالتها 
لتسقط دموعها بقله حيله وتهتف بأسم شقيقتها 
 ياماجده 
خرجت من غرفتها اخيرا فبعد ان كانت هي من لا تراه وتبحث عن وجوده انقلبت الأدوار وأصبح هو ينتظر خروجها من الغرفه ويشعر بالقلق عليها... فمنذ ذلك اليوم وهي قابعه بحجرتها صامته يضع لها الطعام بجانب باب غرفتها ويمطرها بكلمات الاعتذار 
تعلقت عيناه بها فأصبحت شاحبه ذابله ولكنها كانت قويه 
هتف براحه وهو يجدها أمامه قبل أن يغادر للشركه التي يديرها 
 كويس انك خرجتي... بقيتي كويسه ياهناء
طالعته بجمود واشاحت عيناها بعيدا عنه
 عايزه اتكلم معاك ياابن عمي 
رفع حاجبه متعجبا من لهجتها 
 تمام تعالي نقعد ونتكلم 
اتجهت نحو احد المقاعد تجلس عليه فأتبعها ينتظر سماع ما
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 32 صفحات