الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون

انت في الصفحة 31 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

المستاءه 
 ياقوت اتصرفي... وشوفي حمزه خلينا نروح 
خشت ان تذهب اليه ولكن إلحاح شقيقتها جعلها تخطو نحوه بخطوات مرتبكه وكأنه ليس لها وليست له وإنما هي كالغريبه
تقدمت نحوه بتوتر ولكن وجدت مريم تقطع عليها الطريق وتقترب منها 
الكل ظن انها تتحدث معها وترحب بها وستبدء بينهم صداقه.. اجادة الصغيره رسم ابتسامه واسعه فوق شفتيها حتى هي فرحت بقربها وبأبتسامتها الودوده وسيتجاوزوا ذلك الكره ويصبحوا عائله واحده ولكن كان خلف تلك الابتسامه قناعا اخر ظهر مع لذعات لسانها 
 لو رايحه ل بابا ياريت بلاش لانه مش فاضيلك
واشارت نحو شقيقها وحمزه وندى وناديه التي كانت تتابع الموقف وهي تتمنى ان تعتاد مريم علي ياقوت 
 شايفه محدش فاضيلك ازاي...حتى الجو عندنا مش لايق عليكي 
ألقت عباراتها ثم انصرفت تبتسم بفخر عما حققته... لتتعلق عين ياقوت بها ذهولا غير مصدقه ان فتاه بعمرها تتحدث وكأنها امرأه ماكره تعرف صب سمومها... بلعت غصتها بمراره وابتسمت كى تداري كسرتها 
وفي دقائق كانت تسحب يد شقيقتها وتغادر المكان لتنفض ياسمين يدها تسألها 
 ياقوت ماتردي عليا هنروح ازاي 
تنهدت بأنفاس مثقله وهي تلتف حولها وكل ما تريده ان تغادر المكان لتنظر أمامها بخيبه... تهللت اسارير ياسمين وهي تجد حمزه يقترب منهم اما هي اشاحت عيناها عنه 
شهقت وهو يجذبها من مرفقها دون كلمه معتذرا من شقيقتها 
 ممكن افهم ليه سيبتي الحفله.. مع ان مريم طلبت منك تيجي تتصوري معانا وتباركي لشريف 
اتسعت عيناها وكادت ان تهتف موضحه له انها لم تخبرها بشئ هكذا إنما هي من اخبرتها ان تبتعد عنهم والا تزعجهم 
 مش مضطريه تقبلي اي دعوه من عيلتي يا ياقوت مدام مش هتكوني مبسوطه.. واتمنى تحترميهم وتعامليهم كأنهم عيلتك 
ألقى عبارته الاخيره وكأنه يحذرها من الاساءه لعائلته .. فأبتلعت عبارات دفاعها عن نفسها... ف الاتهام قد سقط عليها واصبحت هي المذنبه واتقنت الصغيره لعبتها وانتهى الأمر 
 ممكن امشي عشان ترجع لعيلتك وميفتكروش اني باخدك منهم
رمقها بنظرة طويله اما هي كانت تقف تتمالك دموعها تعض باطن خدها كي لا تبكي امامه
قادها برفق نحو الفراش والسعاده كانت مرسومه فوق شفتيه 
كل شئ تم سريعا ولكن وقت ان يصبحوا معا قد جاء 
كانت خائفه وبقدر خۏفها كانت سعيده 
 مها 
همس اسمها برقه وجلس جانبها ينظر لملامح وجهها الناعمه يشبع عيناه منها.. اغمضت عيناها بخجل... فأبتسم
 تعرفي انك جميله اوي 
حررت جفونها من غلقهما وفتحت عيناها تسأله 
 بجد انا جميله ياشريف... انا طالعه حلوه 
تنهد وهو يشعر بالآلم اتجاهها.. يقسم انه سيفعل كل شئ حتى يعود لها بصرها اذا كان مقدر لها وان لم يكن لن يتركها مهما حدث
 أنتي أجمل بنت شافتها عيوني.. ده انتي كتير عليا... الناس النهارده كانت بتشاور وتقول ازاي العروسه الحلوه ديه تتجوز الۏحش ده
ابتسمت وهي تتذكر أحاديث البعض.. كيف العمياء تتزوج بمثله ولكنه لم ترغب ان تخبره بما سمعته فقد اعتادت على أقوال البعض دون رحمه
 انا بحبك اوي ياشريف
ورفعت يدها نحو صدره تبحث عن دقات قلبه... لتستقر كفها على موضع قلبه
 انا حبيت ده... حبيت قلب شريف 
لم يتمالك شريف نفسه يداه جالت على جسدها بعبث... ولكن مع لمساته كانت تتذكر أيد سالم التي كانت تعبث بجسدها
سقطت دموعها ويداها تدفعه عنها... فأبتعد عنها قلقا
 مالك يامها 
انكمشت على نفسها وضمت جسدها بذراعيها تهتف پخوف 
 متعملش زيه.. متعملش زيه
وانختمت ليلتهم بتلك الجمله التي جعلت عيناه تجحظ على وسعهما وكلام المرأة التي قادته لغرفتها ذلك اليوم يتردد في اذنيه
 طالع يتسحب على السلالم بليل... وبيتلفت حواليه وهو واد بتاع مزاج 
بدأت هناء عملها كموظفه استقبال في احد الفنادق الكبرى بمدينه الاسكندريه.. لم تطلب مساعده عمها الذي كان من الممكن أن يجد لها وظيفه افضل الا انها قررت أن تعتمد على حالها وتبدء المشوار وتخوض كل شئ بنفسها حتى تواجه حياتها القادمه 
لم يعلم مراد بمكان عملها ورضخ لاصرارها بعدما اڼهارت أمامه تلك الليله 
ابتسمت ابتسامه لطيفه عندما وقف أمامها احد نزلاء الفندق يطلب منها ان تستدعي له سياره أجره 
كان المدير يراقبها من بعيد ليتقدم منها فتوترت من وجوده وحصار نظراته عليها 
 افندم يامستر خالد 
تعلقت عين خالد بها ثم انصرف دون كلمه... فرفعت إحدى طرفي شفتيها مستنكره فعلته 
اتسعت عين ياقوت دون تصديق لتمسح يداها من الاتربه التي تعلقت بهما من أثر تنظيف المنزل
 سماح... انا مش مصدقه انك هنا
ضمتها سماح بأشتياق تعاتبها
 معرفتش اوصل ليكي.. فقولت اجيلك بنفسي البلد.. 
طالعتها ياقوت بسعاده 
 انتي رجعتي امتى من مهمتك
نظرت لها سماح ثم تعلقت عيناها بداخل المنزل متسائله
 أنتي هتسبيني واقفه على الباب يابنتي
ارتبكت ياقوت وهي تخشي ان تحرجها زوجه ابيها ولكن سناء تقدمت منهم 
 مين يا ياقوت 
عرفتها سماح عنها .. لتلقفها سناء بين ذراعيها مرحبه بها 
 اهلا ياحببتي نورتينا
ونظرت الي ياقوت تعاتبها وترمي بسمومها 
 كده تسيبي صاحبتك على الباب يا ياقوت... معلش ياحببتي اصل ياقوت مبتفهمش في الأصول 
رمقت سماح صديقتها وتعبيرات وجهها التي اخذت تتغير مع عبارات سناء التي كانت كالبلسم أمامها 
 اتفضلي يابنتي
ودفعت ياقوت من
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 32 صفحات