رواية قطه تتحدى فهد الفصل السادس حتى الفصل الأخير بقلم هاله الحسيني حصريه وجديده
اتأخرت
الممرضة لا و لا يهمك
نظر لبدور و وضع يده على راسها و قبل راسها ثم الټفت و اتجه الى خارج الغرفة ....
.....
في القصر
كانت منال تجلس في غرفتها ... كانت في حالة سيئة ....ماذا تفعل ..حاولت ان تحمي عائلتها سنين و لكن الان ماذا ..كل شيء خطأ ..كل ما يحدث خطأ ..خېانة زوجها خطأ ..ټدمير حياة بدور خطأ ..حزن أبنها خطأ ..كل شيء خطأ ..خطأ ..دخلت مريم الغرفة و اتجهت لأمها و جلست امامها و قالت ...
منال لا .. لا ثائر مش قاسې .. ثائر اتسرع ...و ده غلط ..زي ما كل اللى حصل غلط ...غلط
مريم انا مش فاهمة حاجة ..فاهميني ارجوكي ليه كل ده بيحصل ارجوكي
منال بصي يا مريم .. حبيبتي انتي كبرتي و لازم تعرفي كل حاجة بس توعديني انك تستحملي
قصت لها كل شيء و عندما انتهت ...
مريم پصدمة معقول ... معقول يا ماما .. بابا ..بابا خاېن .. ليه و أبيه و بدور ..مش معقول
منال دي الحقيقة ..دي الحقيقة يا حبيبتي و للاسف الضحېة فيها كانت بدور ..بدور اللى ذنبها الوحيد انها يتيمة ملهاش طهر معندهاش حد يحميها .. كانت بتحمي نفسها بنفسها بس بردو.. اڼهارت ..
منال بتنهيد لا حول و لا قوة إلا بالله .. يارب اصلح الحال يارب
دخلت مريم في حضڼ امها فقامت منال بعناقها ....
في منزل سيد ...
كانت بثينة تبكي بشدة و سيد يجلس امامها يبان على ملامحه الضيق و الحزن ....
بثينة انت السبب ..انت السبب لو حصلها حاجة يبقى انت السبب ..ذنب بدور في رقبتك ليوم الدين ربنا ما يسامحك ابدا يا بعيد
بثينة انا هسيبك فعلا يا سيد هسيب طمعك و جشعك انا هاخد ابني و همشي مش عايزة اعيش معاك و لا عايزة ابني يطلع زيك ... ربنا ينتقم منك يا بعيد ربنا ينتقم منك يا رب
ثم وقفت و اتجهت الى الداخل بينما ظل سيد جالسا يشعر بالضيق و الحزن و الندم ...
سيد بداخله انا غلط .. غلط اوي .. انا السبب فعلا انا السبب ..منفذتش الوصية و صونت الامانة .. و الامانة ضاعت خلاص ... انا السبب
لماذا دائما الانسان يندم بعد فوات الآوان
لماذا يتسرع الانسان ثم يندم
لماذا الندم دائما يأتي بعد فوات الآوان
لماذا
هل هناك اجابة لأسئلتي
......
يظهر ثائر يقف امام النيل و شارد في جميع ذكرياته مع بدور ... اول لقاء ..مزاحها .. ضحكتها .. فرحها ..حزنها .. كل شيء تذكره ... لكن هناك ذكرى مميزة بنسبة له ...و لم ينساها ابدا ....
فلاش باك....
كانت بدور تجلس و تمسك هاتفها و فجاة وجدت ثائر يدخل و يخبى خلف ظهره شيء فتستغرب لكن تحاول ألا تظهر له ...اصدر صوتا حتى تنتبه له فتنظر له و تقول ..
بدور في حاجة
ثائر بارتباك اها .. اها في حاجة
بدور في ايه
ثائر ممكن تغمضي عينيك
بدور باستغرب اغمض عيني
ثائر اها
بدور ليه
ثائر غمضي بس
وقفت بدور و اتجهت و وقفت امامه و اغمضت عيونها و قالت اديني غمض
اخرج ثائر من خلف ظهره حقيبة ما و قال فتحي
فتحت بدور و عندما رأت الحقيبة ابتسمت ابتسامة واسعة و قالت بفرح دي ..دي حاجات الرسم بتاعتي و الاجندة بتاعتي دي حاجاتي اللى نسيتها
ثائر احم قولت اجبهملك يعني علشان تتسلي بيهم بدل ما انتي بتقعدي لوحدك
بدور بسعادة بجد انت فرحتني اوي .. اوي بجد شكرا
ابتسم ثائر بسعادة خافية لسعادتها و قال العفو
باك
.......
ابتسم ثائر على هذة الذكرى و فجاة يقتحم عقله جملتها التي قالتها ...انا معرفش مين ابويا ... نعم هذا هو الحل ...
ثائر للنفسه لازم ادور على باباها ..يمكن لو عملت كدة تسامحني اكيد هتسامحني ايوا هو ده الحل.. اوعدك يا بدور اني الاقيه ...
عزم ثائر على ايجاد والد بدور مهما حدث ...
اتجه الى سيارته و ركبها