الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد البارت الاول والتاني والتالت والرابع بقلم مياده مأمون حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

خد زياد اخوك وفرح بنت عمك وأطلعو العبو شويه فوق
بنظرة قاتمه نظر اليها واومئ لها برأسه في هدوء
وامسك اخيه بيد وابتسم الي صغيرته لتمسك باليد الاخري ليصعد بهم الي الاعلي
ثم جلست بجوارها تحثها علي التكلم وهمست
قصدك ايه يا امينه
قصدي انك جنيتي علي نفسك يا سلفتي لو كنتي جيتي وقولتيلي غرضه من الاول كنت ساعدتك ووقفت معاكي انا وعيلتي كلها ضده لكن انتي خبيتي عليا فاكره انك هاتفوزي اشربي بقي بالهنا والشفا
والله ابدا دا هو اللي فاجئني بقراره ده من يومين بس وحتي مش اداني حق الرفض
يبقي تخلي بالك كويس من مال عيالك لأن مهران اكيد مش هايتجوزك علي جمالك بس واي حاجه بأسمك انتي هايحاول انه ياخدها منك
انا مافيش بأسمي غير دار الايتام اللي طلبت من مراد الله يرحمه يبنيهالي والمشغل اللي بنات البلد بيشتغلو فيه
لاه دول مش هايبصلهم اوي يا جميله لكن هايبص للحاجات التانيه
قصدك الارض ومزرعة المواشي و المصنع
بالظبط
لكن الحاجات دي ورث عيالي وهو مالوش فيهم حاجه
طلاما رضيتي بيه يبقي هايحط ايده علي كل حاجه
حرصي منه وماتديلوش امان
يلا بقي يابيجاد تعالي عشان نلعب سوي
الټفت اليها وهو يقف متخفي خلف الستائر بالأعلي حتي لا تراه ولدته وتوبخه على تصنته عليهم
ادخلي جوه يا فرح العبي انتي وزياد وانا جاي دلوقتي
لاء انا عايزه العب معاك انت مش مع زياد ده لسه صغير ومش بيعرف يلعب
يووووه بطلي زن بقي وانا قولتلك انا بقيت كبير خلاص ومش بلعب زي العيال الصغيره انا
احنت رأسها بحزن والتفتت للداخل وهي تقول له
يعني انت بقيت كبير وهاتزعقلي وتضربني زي بابا ما بيعمل مع ماما
التمس نبرة الحزن في كلامها ولحقها مجتذب ايها تحت ذراعه
ماتزعليش يا فرح تعالي يا ستي وانا هالعب معاكي
خليك صغير يا بيجاد الكبار وحشين مش بيعملو حاجه غير انهم بيزعقو
تنهد علي برأة طفلته ودلف بها حيث يجلس اخيه
ليه هو انتي مش فاكره عمك مراد كان طيب ازاي يا فرح
اه كان طيب وحلو خالص انا مش عارفه بابا عمل ليه كده بس
جلسو سويا يرتبون مع اخيه قطع المكعبات وهو يضم حاجبيه يحاول ان يفهم ما تقوله
عمي مهران عمل ايه يا فرح
وضعت يديها علي فمها پخوف واذا به يضمهم بين كفيه الصغيرين
مالك خۏفتي كده ليه
اااصل لو عرف اني عارفه ممكن يموتني هو قال لماما كده امبارح قالها لو قولتي الكلام ده تاني هادفنك جنبه
لمعت عينه بمكر وكأنه يريد ان يتأكد مما يشعر به
جري علي باب الغرفه واغلقه ثم عاد وجلس بجانبها
ماتخفيش يا فرح ماحدش سامعنا قوليلي وانا مش هاقول لحد
انا سمعت ماما وهي بتقوله هاتقتلني زي ما قټلت اخوك قام هو قالها اه وهادفنك جنبه كمان وفضل يضرب فيها جامد اوي
جلس متكئا ظهره علي جانب الفراش ونظر الي اخيه الصغير وهمس لنفسه
كنت متأكد انه هو اللي قټله هو اللي يتمنا يا زياد هو اللي حرمنا من ابونا
لكن الصغير لم يفهمه وضحك له بوادعه
واندمجت فرح بالعب مع زياد وهب هو واقفا ليقف خلف النافذه
يراه وهو يترجل من سيارته ويتجه الي داخل الفيلا
فتح الباب ودلف اليهم وجدهم جالستان بجوار بعضهم وكأنهم في عزاء
مالكم قاعدين كده ليه
ردت زوجته الاولي بسخريه
وعايزنا نقعد ازاي بقي ولا اقولك نقوم نتحزم ونرقص احسن
وليه لاء يا امينه و تزغرطي كمان مش جوزك اتجوز عليكي ودرتك القمر قاعدة جنبك اهيه
واذا به ينطقها بغلظه وصوت عالي
عليا اليمين منك وتكوني طلقه بالتلاته لو ما زغرطي دلوقتي زغرطي بقولك
واذا بها تصدح الزغاريط المختلطة بالدموع قبل ان تتلقي منه عقابها وانكسارها امام زوجته الثانية
والتي تفاجئت بمعاملته مع من عاشرته كل هذا العمر بهذه الطريقه
فما بالك بها وهي كانت زوجة اخيه من قبله
وانتي لابسالي اسود انتي كمان
عايزني الون وانا جوزي لسه مېت من اربع شهور ياحج مهران
جميلللللة
انا جوزك يابنت الك.......
ما هذا بحق الله هل يسبها
لم تنطق او تشيح عيناها عنه واذا به يشدها من معصمها ويجرها كالشاه من خلفه وهو يصيح بصوته الجهور
مش عايزك تنطقيها مره تانيه خلاص مراد ماټ ومبقاش فاضل غير مهران سمعاني يا جميلة
حاولت فك يده من علي معصمها الا انه كان كاسوار من حديد
حاضر يا حاج بس

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات