رواية في ظلمة بيجاد البارت الاول والتاني والتالت والرابع بقلم مياده مأمون حصريه وجديده
انا مش فاكر حاجه
لاء انت فاكر وبتستعبط قولتلك ابعد عن بنت عدلي العزيزي يبقي تبعد عنها
هاه هو يزيح الستار عن وجهه الغاضب الذي يفزع منه ابنه حين يراه ليلقي بوجهه في كتف عمه ويواري عينيه من ابيه وهو يحث عمه علي التحرك من امامه
ولكنه ابي وقرر ان يتحدي اخيه هذه المره ويقف امامه بكل شجاعه
وانا قولتلك قبل كده اني بحب ساره يا بيجاد ومش ممكن هاسيبها
بتحب بنت تاجر مخډرات
ابتسم له ابتسامه ساخره وهو يلتفت للخارج واكمل
هو مش بردو تاجر المخډرات ده اللي انت كنت بتشتغل معاه يامتر اول ما خرجت من دار الايتام
مش كنت بتشتغل سواق علي العربيات اللي بتنقله البضاعه
ولحد ما اتخرجت من كلية الحقوق وبقيت تمسك ليه ولغيره القضايا بتاعتهم وتخرجهم منها زي الشعره من العجين
قفز من علي مقعده وامسكه من كتفه وهو ېصرخ به
جاي دلوقتي تحاسبني عشان خاېف عليك اه انا اشتغلت مع تجار المخډرات اه كنت بنقل بضاعه وبشتغل في قضايا مشبوهه وباخد من المظلوم وبدي الظالم كمان
بس كل ده ليه مش عشان اقدر ارجع ثروة ابوك اللي ضاعت من ايدنا عشان مش اخليك تحس بال أنا كنت فيه
يعملوك اسوء معامله ممكن انك تتخيلها
التمس في نبرة صوت اخيه الحزن والالم برغم قوتها الشديدة
وحاول ان يلقي نفسه بين ذراعيه ولكن الاخر تجنبه مشيح وجهه عنه
بيجاد انا اسف اني فكرتك بحاجه زي دي بس ااا
ما كان منه الا ان يطيعه فهو حين يصل الي هذه الحاله لا يستطيع احد ان يناقشه او يقف امامه
بقلميميادةمأمون
عاد الي زكرياته المؤلمة مره ثانية
هو الان شاب صغير بعمر الخامسة عشر كان يجلس يستذكر دروسه في غرفته
والتي تيتمت هي الاخري حين استيقظوا جميعا ذات يوم علي صړاخها وجرو الي غرفة والدتها ليجدوها قد ۏفاتها المنية
وانحنت امام مكتبه مبتسمة له
بيجاد ممكن تيجي تزاكر معايا درس ال ده
لاء مش ممكن يا فرح
ليه
عشان انا زي مانتي شايفة كده قدامي مزاكره كتير روحي لماما خليها تزاكر هي معاكي
ليضم لها حاجبيه الكثيفين بعدم فهم
وده اسمه ايه بقي انشاء الله يا فرح هانم
انا عايزاك انت تزاكرلي وبعدين ماما جميله بتحل مع زياد ال Homework بتاعه
حاضر يا ستي بس ماتزعليش كده تعالي وانا ازاكرهولك
ظل يشرح لها هذا الدرس ويحلو اسئلته سويا الي ان انتهو منه وعلم انها قد تفهمته جيدا
خلاص يا فرح فهمتي يا حبيبتي
ايوه طبعا فهمته كويس جدا انت شاطر اوي يا بيجاد ربنا يخليك ليا
واذا بالصغيرة تتعلق في عنقه ليضمها هو بحنان ويحاول ان يحملها بين يديه حتي ينزلها
ويخليكي ليا يا قلب بيجاد بس يلا بقي سيبيني اذاكر انا كمان وانزلي عند ماما وزياد تحت
وقبل ان يفلتها تفاجؤ هما الاثنان بدفع الباب بقوه وبذلك البغيض يقف امامهم ويصيح بصوته الجهور
انت بتعمل ايه في بنتي ياض انت
هاكون بعمل ايه يعني بنزلها من علي المكتب
اقترب منهم اكثر ومازلت عينه لا تشير سوي بالشړ
وايه بقي اللي طلعها علي المكتب وايه اللي خلاها تيجي هنا اساسا
كانت عايزاني افهمها حاجه في دروسها وشرحتها ليها
يا سلام دا علي اساس انك نابغه يابتاع اولي ثانوي انت
والله بنتك عندك اهه لو مش فهمت تقولك
وكمان بتبجح فيا يابن مراد هاهو يتلقي الصفعه الاولي علي وجنته لېصرخ فيه
انت بتضربني ليه انا مغلتطش في حاجه عشان تضربني
سريعا ما جرت والدته الي غرفته عند استماعها لصراخه وصياح زوجها البغيض
مالكم بتتخنقوا ليه في ايه يا مهران