الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الخامس حتى الفصل العاشر بقلم مياده مأمون حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

البيه الصغير ماسلمش هو كمان من زياد بيه وطلع اوضته جري بعد ما زعق ليه
كمان لاء دا كده زياد بيه زودها علي الاخر تعالي ورايا
ذهب اليهم وجدهم يجلسون ملتفين حول مشعل يتدفئون من برد الشتاء القارص
الله الله دانا قلبها استراحه بقي وانا مش واخد بالي
انتفضو جميعا من جلستهم ووقفو امامه احتراما له وخوفا من غضبه
ايه يا رجاله طب مش كنتو تبلغوني انكم استغنتو عن الشغل
اقلو اجبلكم اللي يضيفكم في بيتي اللي المفروض انكم بتحرسوه
وقف احدهم وتطوع بالحديث بالنيابه عنهم
متأخذناش يا باشا بس قولنا نعمل ايه بعد ماأخو حضرتك تقريبا طردنا كلنا بعد ماهزء الحرس اللي حضرتك معينهم وراه
انا اللي بشغلكم مش هو انا اللي بقضبكم مش اخويا يبقي لما تحصل حاجه زي دي تكملو يومكم عادي ولا كأن حد قالكم حاجه ولما اجي انا يبقي الكلام معايا
وقفو جميعا محنين رؤسهم في صمت
مش لاقي رد يعني يا رجاله
طب انا بقي هاقولها ليكم اللي عايز يكمل شغل بجد معايا اهلا وسهلا بيه واللي جاي يهزر ويتقمص زي العيال يتفضل برة بيتي انا عايز رجاله مش هشغل عيال في بيتي
لا يا باشا حضرتك عارف اننا رجاله والا مكناش قدرناك وفضلنا قاعدين لحد حضرتك ماتيجي
كسبنا صلاة النبي
واعمل ايه بقعدتكو يا اخويا انت وهو لو حد دخل علي ابني ولا علي اخويا
فوقو شويه انا مش جايبكم هنا عشان تلعبو انا مختار وحوش تحميني مش فاتح مزرعة مواشي
اتفضلو كل واحد علي شغلو يلا
وفي لمح البصر كانو جميعا في اماكنهم
وقف صامتا ينظر اليهم ثم تحرك ليتجه الي الباب الخلفي للفيلا ولكنه توقف
حين لمح هذا الباب الخشبي القديم للمخزن
ارتسمت ملامح الڠضب والشقاء علي وجهه والټفت اليه واخرج هذا المفتاح الكبير من تلك الطاقه
المحفوره في هذا الجدار المبني بالطين ووضعه في مكانه ليفتح هذا الباب ذو الصوت العتيق امامه
ودلف منه ليراه كما تركه اخر مره راقد في فراشه
وعلامات الاعياء الشديدة واضحه عليه
وقف بكل هيبته واضعا يديه في جيب سرواله مبتسم له
اهلا ازيك يا مهران بيه وازي صحتك 
أف ايه الريحه الوحشه دي
طريح الفراش لقد تمكنت منه الجلطات واصبح مشلۏل اليدين والارجل واعوجاج فمه واضح وضوح الشمس للجميع وما زاد الامر سوأ تلك القرح الفراشيه التي تأكل في جسده برويه
بصوت بطيء مټألم حزين يكاد يفهم بصعوبه اجابه
جاي ليه
عشان اشمت فيك يا عمي من حقي افرح نفسي يااخي هو اللي عملته فيا شويه
أقتلني وريحني بقي
وادخل فيك انت السچن تاني
ارحمني بقي من عذابي ده
ارحمك وانت كنت رحمتني ياعمي زمان لما حطتني بأيدك في الملجأ
ما رحمتنيش ليه لما كنت بتأمرهم يبيتوني في عز البرد علي البلاط
مارحمتش امي اللي ماټت بحسرتها عليا ليه
مارحمتش فرح ليه يا عمي
فرح بنتي
اهه فرح اللي قټلتها من اربع سنين فاكرها
اسكت كفايه اسكت
لاء دانا هافكرك بمۏتها هافكرك اد ايه كانت بتحبني واختارت تضحي بنفسها وتاخد الړصاصه بدالي هافكرك اد ايه انت كنت خسيس معايا انا وهي
كفايه امشي بقي حرام عليك يا رب خدني وريحني
لوكان عايز ياخدك كان خدك من ساعتها من اربع سنين ربنا بيكره لؤي الظالمين يا عمي
هايسيبك كده لحد ما تنتهي وتبقي عامل زي الجيفه يمكن اللي انت فيه ده يخف الحمل اللي انت شايله شويه
بقلميميادةمأمون
بابي يا بابي
صياح ابنه من الخارج افزعه واضطر ان يتركه سريعا وخرج مهرولا قبل ان يدلف اليه ويري جده الذي لا يعلم بوجوده اصلا
سيبني بقي يا حماد انا عايز ادول عليه
تعالي بس ياسي يامن ماتجبليش الكلام الله لا يسئك
يامن
بابي حبيبي بتعمل ايه في الاوضه الوحشه
كنت بدور علي حاجه يا حبيبي انت كنت فين من ساعة ماجيت ماشايفك يعني
كنت قاعد في اوضتي يا بابي اصل عمو زياد كان بيزعق جامد وانا خۏفت منه اوي
معلش يا حبيبي اصل عمك كان مضايق شويه بس ماتخافش انا هاطلع اشدلك ودنه واقوله مايزعقش فيك تاني
يلا روح قولهم في المطبخ يحضرو الغدا وانا هاطلع ليه
الحلقة السادسة
دق بابه وفتحه بهدوء تام وجده ممددا في فراشه يعبث في هاتفه ولكنه انتبه له حين رأه
بمنتهي الروعنه وقف امامه وتأهب لمشاجرته الكلاميه وتوبيخه المستمر له
اهلا هو حضرتك شرفت وطبعا رجالتك اشتكولك مني كالعاده

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات