رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر والأخير بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
من رواتبهم ثم يقوم بطردهم فى الشارع مثل الكلاب يبتذ اصحاب المصانع الصغيره ويجبرهم على بيع شركاتهم ومصانعهم بنصف الثمن واذا اعترضو التهم حاضره والقضايا متظبطه على المقاس...
قال رأفت لادم الفهرجى أوقع قدم محسن كل ما أريده أربعة أيام على زمة التحقيق واعدك انه لن يرى الشارع مره اخرى بعدها
تحقق حلم ادم اخيرا وحكم على الفهرجى بشهر سجن حينها أسند ادم المهمه لرأفت وأمره ان ينبش كل القضايا وان النقود التى يريدها موجوده يمكنه ان ينفق كما يشاء لكن عليه ان يتأكد ان محسن الهنداوى سينال عقابه
١٧
اقام ادم احتفاليه كبيره ووجه الدعوه لكل عائلات القريه وليمه ضخمه من اللحوم والخضروات كان ادم ممتن جدا لعودة ديلا لحضنه واراد ان يشارك اهل القريه فرحته فليس هناك امر تفعله أكثر جدوى من اسعاد الآخرين
تزين القصر وعلقت الزينه على جنباته ووزعت ديلا الهدايا على أطفال القريه وتزين ادم الصغير ببذه صنعت خصيصا من أجله بدى فيها يشبه علبة الهدايا المزينه ورغم الفرحه والسعاده بدا ادم قلقآ وكان كثير النظر تجاه باب القصر كيمو واكا مختفى منذ الصباح ادم يقدر كيمو واكا كثيرا منذ بداء يفهم كلامه ويعتبره صديقه المثقف الوحيد داخل القريه الذى يستطيع مجاراته فى الموسيقى والفن والادب كانت الساعه تشير إلى العاشره ليلا عندما ظهرت المرأه الطيبه وكان كيمو واكا يسير إلى جوارها بفخر وكان وجهها وضاء بارق وقور وعلى وجهها ابتسامه رقيقه ركض ادم تجاه المرأه وقبل يدها ورافقها نحو المنصه ثم حمل طفله وقربه منها حملت المرأه ادم وقبلته وهمست فى اذنه باركيه أيتها المرأه الفاضله من فضلك عله يتوقف عن ازعاجى همس كيمو واكا بصوت غير واضح انت لا تعرفى خبث هذا الطفل ولا مكره ابتسمت المرأه وهى تنظر نحو كيمو واكا لازال طفل يا كيمو واكا دعه يعيش أيامه ثم رمقت القصر كله بعيونها ولم تترك شيء الا ولامسته الان يمكنك بداء حياه جديد ادم إلى حين ازرع فى طفلك حب الله علمه كيف يكون عبد شكور وادعو الله ان يمنحه القناعه انتظرت تلك اللحظه وقت طويل جدا
ودعتهم المرأه الطيبه ورأى ادم الصغير هاله من نور تحيط بها وهى راحله رافق كيمو واكا المرأه فى رحيلها ولم يعد تلك الليله الا قبل الفجر.
أغلق ادم باب غرفته ورمق ديلا بعيون ممتنه ثم قبض على يديها الحمد لله الذى جمعنا على خير مره اخرى اه لو تعرفى كم اشتقت لك لم اتوقف عن التفكير بك يا ديلا قالت ديلا بخجل وانا ايضا كنت اتقطع كل لحظه وانا بعيد عنك قال ادم اعدك ان لا نفترق ابدا سأظل احبك حتى موتى بعد الشړ عليك ردت ديلا بعفويه ثم القت بنفسها فى حضڼ زوجها
عندما فتحت ديلا عيونها صباح اليوم التالى وجدت ادم مستيقظ راقد إلى جوارها يحدق بوجهها كأنه يقراء روايه او كتاب تمطت ديلا وهى تبتسم أشعر اننى حيه
الايام التى قضيتها بعيد عنك كنت مېته لا تتركنى مره اخرى ادم ابدا!
هبط ادم وديلا درجات السلم يتأبط كل واحد فيهم ذراع الآخر
يحسبون نفسيهما تزوجا للتو قال كيمو واكا باستنكار وتذمر وهو يرمقهما
ارحمنى من تعليقاتك الاذعه سيد كيمو واكا انت لا تعرف كم تألمت فى بعدها كل الشهور الماضيه
والان أصبحت فى حضنك حافظ عليها توقف عن ازعاجها وشاركها أعمال المنزل
قال ادم انت تفعل ذلك كيمو واكا لم ارك مره واحده تشارك توتا الأعمال
كانت الحقول اخذت دورتها ونمت أعواد الذره مره اخرى وامتلأت بكيزان الشامى محصول وفير والنهر يجرى بافعوان امام القريه مياهه الرجراجه ټضرب الشاطيء وتنخره السواقي ومواتير الرى تسرق مياهه وتدفع بها فى القنايا
والفحاير والفلاحين يتحركون بنشاط داخل حقولهم وفتى شارد ينصب الفخاخ لاصطياد القمرى جوار شجرة الجميز البحريه ووالدته تجز أعواد الجارو وترصها فى حزم وهى تنادى عليه لا تقترب من النهر كانت ذكرى المرأه الشابه التى ابتلعها النهر لازالت عالقه فى عقول الاهالى ولم يعثر احد على جثتها وزجها يقسم ان مارد النهر خطڤها وانها لازالت حيه يسمع غنائها كل ليله على شاطيء النهر وسط الظلمه تنوح على فراقه.