رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر والأخير بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
وهو يقف على بابه وقف ادم شارد امام باب السرداب قبل أن يجلس على الأرض وطفله فى حضنه من زمن فقدت والدى هنا كنت صغير مجرد صبى فى الرابعة عشر من عمره
لم اتحمل فكرة عدم رؤية والدى مره اخرى كنت احضر هنا كل يوم وانتظر عودته وانا مستعد بكل فرحه ان ارتمى فى حضنه لم يظهر والدى ولم افقد الأمل كنت اكتب اليه الرسائل واتركها داخل السرداب رسائل كثير جدا محمله بالمشاعر والأحزان تمنيت أن يقراء والدى الرسائل ويعرف اننى افتقده فيعود إلى الغريب ان الرسائل كانت تختفى عندما كنت أعود لا أجدها فى مكانها ولا أجد رد أيضآ
خادمة_القصر
١٨
ليس هناك سبب أكثر اقناع من المۏت عندما كان والدى حى كنت اعتقد اننى احبه جدا لكن عندما فقدته اكتشفت اننى لم أحبه بالقدر الكافى
فنحن لا نعرف قيمة الأشخاص إلا بعد أن نفقدهم يسيرون يركضون يأكلون معنا ولا نعرف اننا لن نراهم مره اخرى!
اسمع يا صغيرى ليس هناك مأساه أكبر من فقد الاب والام لذلك عندما تكبر لا تمتنع من منحه الأمتنان الحب والتقدير الذى يستحقه
واعرف ولمس ادم اذن طفله انا احبك كثيرا احبك اكثر من نفسى لكن لا تعرف ذلك الان واتمنى عندما تكبر تفهم ذلك الحب.
لا يوافق الرأى انت لا تعرف هذا الطفل مثلى قلب كيمو واكا وهو يظهر من خلف جذع شجره سرو طويله
تتلصص علينا مازحه ادم وكانت عيون كيمو واكا دامعه وغير قادر على تمالك نفسه
ثم قفز كيمو واكا لبعيد وادم يردد المۏتى لا يعودون
لكن يمكنا الذهاب إليهم صړخ كيمو واكا وهو يختفى بين الحشائش
بعد أربعة اشهر انتفخت بطن ديلا مره اخرى ولم يقف ادم الصغير مكتوف اليد
لقد ملاء الدنيا صړاخا وكان اول من شعر بحمل والدته كان لا يرتاح الا فى حضنها ويركل معدتها يتعمد مضايقتها وكان كيمو واكا يثير حفيظته وغيظه ويتوعده دوما ان أخاه سيكون المفضل اليه وانه لن يمل من ملاعبته وانه اى ادم الصغير سيفقد الاهتمام والحظوه ويصبح مجرد طفل عادى
وكان ادم أكثر رفقا وحبا لديلا بمضى الوقت يجلس معها يتحدث بالساعات وربما كانت ديلا لا تفهم معظم ما يقوله لكنها كانت سعيده توميء برأسها والحب لا يعدو كونه كذلك
وأصبح يقضيان مع بعضهما وقت طويل جدا ويكاد لا يفارقها
فى الثالث عشر من اذار تدلدلت معدة توتا وكانت تبدو منهكه طوال الوقت ولم يكن احد يعرف السبب
وكان كيمو واكا يضايق ادم الصغير ويخبره ان وقت سعادته قد رحل كان يقول ذلك وهو فى غاية السعاده حتى صړخ ادم الصغير سنرى ما تفعل عندما ترى اولادك
قال كيمو واكا عذرا انت مچنون هذا ان يحدث ابدا
لن انجب اولاد يتعذبون فى تلك الحياه
قهقهه ادم الصغير انت لا تعرف ان توتا حامل
مستحيل صړخ كيمو واكا توتا تتبع وسيلة منع حمل فعاله
اخبرنى اذآ لماذا تدلت معدتها أيها الهر اللعېن اتعتقد ان توتا ملأت معدتها بالطعام بالقدر الكافى ان تصل بطنها إلى الأرض
اعرف توتا وأعرف انها لا تحب الرمرمه مثلك ولا تأكل الا على قدر كفايتها
ثار كيمو واكا واقسم ان هذا مستحيل وركض نحو توتا التى كانت نائمه
وصړخ فى وجهها اخبرينى ان اما سمعته من الطفل الواشى كڈب وانك لا تحملين ذريتى داخلك
قالت توتا بخجل انا حامل
وراح كيمو واكا ېصرخ ويقسم على توتا انها لابد أن تتخلص من الحمل وان هذا أمر لانقاش فيه
اتفق معها ان لا تنجب الان وان ما فعلته يعد خېانه وكادت الأوضاع ان تخرج عن السيطره
لولا تدخل ادم والذى حاول أن يحتوى ثورة كيمو واكا وراح يتحدث معه عن جمال الأطفال وانه سيجد ذلك امر ممتع
ورغم ان كيمو واكا لم يعلن اقتناعه إلا أنه لوحظ من قبل ادم الصغير يحضر الطعام لتوتا وأصبح أكثر اهتمام وعنايه بها
وكان كيمو واكا يجلس جوار توتا وهى نائمه ويلعق شعرها ويرنو إليها بعيون ودوده
انجبت توتا اربعة هرره ولم تخرج من بيتها الا فى اليوم الرابع وأولادها يسيرون خلفها
خرجت من