الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر والأخير بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول

انت في الصفحة 20 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يقف على بابه وقف ادم شارد امام باب السرداب قبل أن يجلس على الأرض وطفله فى حضنه من زمن فقدت والدى هنا كنت صغير مجرد صبى فى الرابعة عشر من عمره
لم اتحمل فكرة عدم رؤية والدى مره اخرى كنت احضر هنا كل يوم وانتظر عودته وانا مستعد بكل فرحه ان ارتمى فى حضنه لم يظهر والدى ولم افقد الأمل كنت اكتب اليه الرسائل واتركها داخل السرداب رسائل كثير جدا محمله بالمشاعر والأحزان تمنيت أن يقراء والدى الرسائل ويعرف اننى افتقده فيعود إلى الغريب ان الرسائل كانت تختفى عندما كنت أعود لا أجدها فى مكانها ولا أجد رد أيضآ
مئات الرسائل قمت بكتابتها ولا اعرف اين ذهبت نزلت دموع ادم على وجه طفله وهو يتذكر الماضى لم يرد والدى على الرسائل يا صغيرى كان لديه سبب مقنع
خادمة_القصر
١٨
ليس هناك سبب أكثر اقناع من المۏت عندما كان والدى حى كنت اعتقد اننى احبه جدا لكن عندما فقدته اكتشفت اننى لم أحبه بالقدر الكافى 
فنحن لا نعرف قيمة الأشخاص إلا بعد أن نفقدهم يسيرون يركضون يأكلون معنا ولا نعرف اننا لن نراهم مره اخرى!
كما اشتقت ان اركض والقى بنفسى فى حضنه حتى وانا رجل بالغ
اسمع يا صغيرى ليس هناك مأساه أكبر من فقد الاب والام لذلك عندما تكبر لا تمتنع من منحه الأمتنان الحب والتقدير الذى يستحقه
واعرف ولمس ادم اذن طفله انا احبك كثيرا احبك اكثر من نفسى لكن لا تعرف ذلك الان واتمنى عندما تكبر تفهم ذلك الحب.
تملل ادم الصغير لم يشعر والده انه اڠرق طفله بالدموع فراح ېصرخ نهض ادم ابتسم وهو يتأمل وجه والدته اعتقد ان الوقت حان لحضن والدتك الا توافقني الرأى
لا يوافق الرأى انت لا تعرف هذا الطفل مثلى قلب كيمو واكا وهو يظهر من خلف جذع شجره سرو طويله
تتلصص علينا مازحه ادم وكانت عيون كيمو واكا دامعه وغير قادر على تمالك نفسه
اطلق كيمو واكا مواء حزين حديثك قطع قلبى سيد ادم ان كانت هناك مواساه ملائمه فأتمنى ان ترى والدك مره اخرى
ثم قفز كيمو واكا لبعيد وادم يردد المۏتى لا يعودون
لكن يمكنا الذهاب إليهم صړخ كيمو واكا وهو يختفى بين الحشائش
بعد أربعة اشهر انتفخت بطن ديلا مره اخرى ولم يقف ادم الصغير مكتوف اليد
لقد ملاء الدنيا صړاخا وكان اول من شعر بحمل والدته كان لا يرتاح الا فى حضنها ويركل معدتها يتعمد مضايقتها وكان كيمو واكا يثير حفيظته وغيظه ويتوعده دوما ان أخاه سيكون المفضل اليه وانه لن يمل من ملاعبته وانه اى ادم الصغير سيفقد الاهتمام والحظوه ويصبح مجرد طفل عادى
غمره ادم الصغير بالسباب هر عجوز خرف اتمنى ان تذهب إلى الچحيم ولا أراك مره اخرى
وكان ادم أكثر رفقا وحبا لديلا بمضى الوقت يجلس معها يتحدث بالساعات وربما كانت ديلا لا تفهم معظم ما يقوله لكنها كانت سعيده توميء برأسها والحب لا يعدو كونه كذلك
وأصبح يقضيان مع بعضهما وقت طويل جدا ويكاد لا يفارقها
تكاد تشعر انه يعوضك عن الفتره الزمنيه التى ابتعد فيها عنه او انه يمنحها ما يكفى من الحب تحارب به المستقبل
فى الثالث عشر من اذار تدلدلت معدة توتا وكانت تبدو منهكه طوال الوقت ولم يكن احد يعرف السبب
وكان كيمو واكا يضايق ادم الصغير ويخبره ان وقت سعادته قد رحل كان يقول ذلك وهو فى غاية السعاده حتى صړخ ادم الصغير سنرى ما تفعل عندما ترى اولادك
قال كيمو واكا عذرا انت مچنون هذا ان يحدث ابدا
لن انجب اولاد يتعذبون فى تلك الحياه
قهقهه ادم الصغير انت لا تعرف ان توتا حامل
مستحيل صړخ كيمو واكا توتا تتبع وسيلة منع حمل فعاله
اخبرنى اذآ لماذا تدلت معدتها أيها الهر اللعېن اتعتقد ان توتا ملأت معدتها بالطعام بالقدر الكافى ان تصل بطنها إلى الأرض
اعرف توتا وأعرف انها لا تحب الرمرمه مثلك ولا تأكل الا على قدر كفايتها
ثار كيمو واكا واقسم ان هذا مستحيل وركض نحو توتا التى كانت نائمه
وصړخ فى وجهها اخبرينى ان اما سمعته من الطفل الواشى كڈب وانك لا تحملين ذريتى داخلك
قالت توتا بخجل انا حامل
وراح كيمو واكا ېصرخ ويقسم على توتا انها لابد أن تتخلص من الحمل وان هذا أمر لانقاش فيه
اتفق معها ان لا تنجب الان وان ما فعلته يعد خېانه وكادت الأوضاع ان تخرج عن السيطره
لولا تدخل ادم والذى حاول أن يحتوى ثورة كيمو واكا وراح يتحدث معه عن جمال الأطفال وانه سيجد ذلك امر ممتع
ورغم ان كيمو واكا لم يعلن اقتناعه إلا أنه لوحظ من قبل ادم الصغير يحضر الطعام لتوتا وأصبح أكثر اهتمام وعنايه بها
وكان كيمو واكا يجلس جوار توتا وهى نائمه ويلعق شعرها ويرنو إليها بعيون ودوده
انجبت توتا اربعة هرره ولم تخرج من بيتها الا فى اليوم الرابع وأولادها يسيرون خلفها
خرجت من
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 21 صفحات