اسكريبت تخفيف احمال بقلمى ميمى عوالى

من الشباك بصوت عالى كده اليوم اڼضرب ايه يعنى مش هنفرح و نفرح الواد و اللا ايه
ياللا نعمل الزفة على كده 
كانت رانيا الكوافيرة خرجت وقفت هى كمان برة تشوف هترسى على ايه فقالت زفة ايه اللى هنعملها يا خالتى ده انا حتى ماكملتلهاش شعرها
ام منعم الحقى سرحيهولها يا رانيا يا بنتى قبل ما المغرب يأذن و الدنيا تضلم و اما الكهربا بتيحى مابتقعدش و بترجع تقطع تانى 
رانيا بلهفة بقول لكم ايه حد يجيبلى تاكسى من على اول الشارع بسرعة على ما اعمل تليفون
منعم هتعملى ايه 
رانيا هاخدها عند واحدة زبونة عندى ساكنة بعد شارعين من هنا هظبطها و تلبس و منعم ييجى يأخذها 
ام نرمين بقلق لا يا اختى بنتى ماتروحش عند حد غريب 
رانيا اصبروا بس هكلمها دى ست زى السكر و عايشة لوحدها و لو كده تعالى معانا عشان تبقى متطمنة 
رانيا فعلا كلمت الزبونة بتاعتها و حكتلها اللى حصل و الست رحبت بيهم عشان العرسان صعبوا عليها من اللى حكيتهولها رانيا و قالت لها لو العريس كمان حابب يروح عندها مش مشكلة فمحمود راح جاب تاكسى و منعم ركب معاهم هو و سيد و لما وصلوا بعتوا اللوكيشن لسهى و محمود و ام نرمين حصلوهم باللبس بتاع العرسان 
وفعلا خلصوا حاجتهم كلها هناك و شكروا الست على ذوقها و نزلوا 
منعم و نرمين و ام نرمين ركبوا الاسانسير و الباقى نزل على السلم و يا دوب الاسانسير اتحرك بيهم دورين و هوب .. تخفيف الاحمال اشتغل و الاسانسير وقف بيهم قبل مايوصلوا بنص دور 
كان سيد و سهى و رانيا وصلوا تحت و كان محمود مستنيهم مع ابو رانيا و ام منعم و ام محمود عشان يزفوهم و قعدوا يندهوا على البواب عشان يسحب الاسانسير ويخرجهم منه لكن مالقوهوش فقعدوا كلهم على سلم العمارة فى انتظار البواب او الڤرج و منعم عمال يهدى فى نرمين و مامتها رغم انه على اخره 
فضلوا على الحال ده ساعة بحالها لدرجة ان ام نرمين قعدت على ارضية الاسانسير من كتر التعب و الحر و الفرهدة و منعم قلع الجاكت و نرمين قلعت الجزمة و مكياجها ساح من الحر و كانت قربت ټعيط و تقعد على الارض جنب مامتها لولا الكهربا رجعت و الاسانسير وصل وخرجوا منه و اول ما رانيا شافتها قربت منها بسرعة و هى بتمد ايدها تحاول تعدل لها مكياجها لكن نرمين بعدت بوشها و قالت بارهاق انا تعبت و عاوزة اروح 
رانيا معلش با حبيبتى هظبطلك بس المكياج بتاعك اللى ساح من الحر ده 
نرمين وشى كله بيحرقنى يا رانيا اكن فيه شطة لو قربتى ايدك من وشى حاسة ان جلدى هيتسلخ 
منعم طلع فلوس من جيبه و اداها لمحمود و قال له هاتلى ازازة ماية ساقعة بسرعة و مناديل
محمود جرى جاب ازاة الماية و المناديل و منعم قال لنرمين خدى اغسلى وشك و رطبيه بالماية الساقعة 
بقت ام منعم تصب ماية لنرمين و نرمين تغسل وشها و طبعا المكياج بهدل لها الفستان بس منعم و سهى و محمود كانوا بيحاولوا يهرجوا و يضحكوا عشان مايزعلوهاش
و بعد ماغسلت وشها رانيا قالت لها بهزار الحمدلله الروچ ماتغسلش .. فلوسك حلال يا واد منعم 
نرمين انا مش هروح اتصور بمنظرى ده 
ام منعم مش لازم ابقوا اتصوروا بعدين ياللا بينا و قعدت تزغرد هى و ام محمود و ام نرمين و سهى ..
حتى محمود كان بيزغرد و هم بيضحكوا عليه واخدوهم و راحوا على الحارة 
الفستان متبهدل و البدلة متوسخة و مكرمشة و كانوا عاملين اكنهم طالعين من خناقة زى الليمبى و نوسة فى فرحهم و برضة النور كان لسه قاطع فى الحارة بس لقوا كل اللى عنده كشاف حطه على سور شباكه او بلكونته و مسلطه على الشارع و الناس استقبلتهم بالطبلة و الزغاريد و الاغانى بتاعتنا الجميلة و الستات رصوا الاكل على. الترابيزات و ابتدوا يغرفوا و يفرقوا و العريس و العروسة نسيوا كل اللى حصل و محمود صمم يصورهم فيديو و هو بيحكي فيه كل اللى حصل طول اليوم و اسماعيل قعد يحكى على القطة و ورك البطة و هو شايل فى حضنه القطة اللى سړقت البطة و بيقول نفسى اعرف خبت باقى البطة فين بنت اللذين دى و انا اروح اجيبها و محمود قال لهم ده انتو هتبقوا ترند 
فضلوا قاعدين فى الكوشة و النور جه و قطع عليهم تانى عشان حصة الشارع العمومى التانى اللى هم واخدينها مكانهم و فى الاخر قاموا طلعوا شقتهم وسط الزفة و الزغاريد و ام نرمين قالت لهم انها حطت لهم الاكل فى اوضة النوم و واحد من الجيران ادى منعم كرتونة و قال له الف مبروك يا منعم يا ابنى دى نقطتك انا كنت هديك فلوس و بعدين بعد ما شفت كل اللى حصل لكم النهاردة ده .. قلت الهدية دى هتنفعك اكتر .. ده كشاف عشان تنور بيه وقت تخفيف الاحمال 
اكتر شعب بيتريق على همومه اكتر من اى حد تانى هو الشعب المصرى و العربى 
صبر كتير و اتحمل اكتر بس احلى حاجة اننا كلنا بنصبر بعضنا 
مهما زادت الاحمال او خفت بنكتشف فى الاخر ان احنا اللى بنخفف على بعض 
يارب دايما نبقى سند لبعض و دايما كتفنا فى كتف بعض وقت تخفيف الاحمال 
تمت .. بقلمى .. ميمى عوالى 
بحبكم فى الله