رواية انبض بقلب حبيبي الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر بقلم عائشه حسين حصريه وجديده
بالها مني .
ادار سيف الحديث قائلا
هقوم اعملك حاجه خفيفة تشربيها .
قهقهت وداد هامسة
ربنا يريح بالك
طبع سيف قبله على رأسها وغادر مرددا بداخله
يارب ..
وبعد مرور اسبوع أخر
استشاط ڠضبا مما يحدث فأغلبية الطالبات طلبن النقل لصفوف الأستاذ سيف لما سمعو عنه من تفوقة في اللغة ...وإرتياح الطالبات له خلاف احترامة ..والتزامه بعكس شريف الذي يتلكع في عمله لا يفقهه سوى ملازمة الفتيات والتغني بمغامراته ورحلاته وجذب الفتيات حوله كالذباب .
حضرتك بتحرض الطالبات عليا .
اعتدل سيف في جلسته وطالعه بحيرة
أحرضهم ازاي يعني ...
ضړب شريف الطاولة بقبضته قائلا
الاغلبية طالبين يتنقلو .....لصفوفك ....
طالعه سيف ببرود قائلا
ده مش ذنبي ....ولو حد جه هرفضه .
انا عارف الاساليب الملتوية دي ...كويس ....حضرتك بتجمعهم حواليك ...غير مجموعات التقوية الي بتعملها فوقتك الفاضي ...والفسحه علشان ...تثبت انك أفضل مني .
ضړب سيف الطاولة وهو ينهض بنفضه ڠضبة فيما كانت عينية تطلق شرارات ناريه .أشهر سبابته قائلا
مسمحلكش اتكلم بإحترام أنا بساعد الطالبات مش أكتر ...حضرتك عايز ...تتولى المجموعات دي ..معنديش مانع ...
فض المعلمين الاشتباك الدائر .فيما انطلق سيف غاضبا لصفه ...وقف دقائق يعطيهم ظهره ....غاضب حد الجنون
ظلت هنا تراقبة بإشفاق وحزن ... حينما زادت الهمهات حوله ..استدار لتقف هنا مستأذنه
اومأ سيف برأسه فغادرت هنا للخارج....بعد دقائق ..حضرت هنا تحمل كوبا من الشاي ..وضعته امامه قائلة
علشان تهدا ....وتشرح بضمير ..علشان بصراحه ...في حاجات كتير مش فهماها .
رفع لها عينين متأملتين ...ابتسامة صغيرة رسمها على ثغرة ليلتقطه هامسا
جه فوقته ياهنا ....متشكر .
همست برقة
تناول كوب الشاي بصمت ليهتف قائلا
الحصة دي فري ......مفيش شرح الي عنده سؤال يسأل والي عنده رأي فيا يقوله بصراحة .
توالت عليه الأسئلة مابين جدية ومضحكة انسته ماحدث وانهمك مع الطالبات يبادلهم الضحكات وهزارهم البرئ اما هي فظلت صامتة تراقب ..عفويته وجاذبيته المهلكة ....ابتسامتة الجذابة وذكائة واحترامة....
ممكن اطلب منكم طلب ..
هتفت الطالبات بسعادة
اتفضل .
ابتسم قائلا
طبعا ...مش هتقدرو تقولو رأيكم فيا ...فأيه رأيكم تطلعو ورق وتكتبو رأيكم بصراحة ...
أومات الطالبات بسعادة وبدأن بشق الورقات والكتابه ظلت صامتة ...واستسلمت اخيرا اخرجت دفترها ..احتارت ماذا تكتب ...ظلت تكتب ثم تمزقها ...باغتتها مي بحيره
مش عارفه اكتب ايه ..بجد
علا بنفس الحيره
وانا كمان .
بينما كان سيف يطالع الخارج من نافذة الصف منهمك حد التغيب لكنها لاتدري انه يراقبها هي من خلال انعكاس صورتها على الزجاج مستمتع بحيرتها ....وشغبها عبوسها وإبتسامتها وأخيرا لاحت نظرات الانتصار بعينيها ثم امسكت بالقلم وكتبت ..
بعد دقائق جمع سيف الورق ....وجلس يقرائه ...
بعض الورقات صدمتة والبعض اسعدته وواحدة اربكتة
انت جذاب أوي ووسيم تجنن بصراحة أنا بحبك .
اتسعت عيناه يطالعهم بقلق امتزج بشكه ....الوضع خطړا ....كيف له سيعرف صاحبة الورقة ويعالج الموضوع خلاف انها الورقة الثانية التي يجدها بين الدفاتر.
نحاها جانبا ليقلب فالأخريات ....ابتسامة غزت شفتيه ومشاعر غريبة داعبت قلبة بل اثرت على دقته واردعتها ....هتف بداخله متأكدا هنا......انسابت نظراته للكلمات ليفاجئ بإسمها وبعده
مفيش حاجه اتكسف منها ...قولت رأيي بإسمي ....رفع عيناه عن الورق ليشتبك بنظراتها الخجولة ..اهداها إبتسامة امتزجت بنظرة غريبة وغادر بعدها لإنتهاء حصته .
تجمع للفتيات وصړاخ مكتوم جعله يتجه متسائلا
في أيه يابنات
استدارت واحدة منهن تهمس بإرتباك
ياسمين أغمي عليها !
اشار لهم سيف بإهتمام
دخلوها الصف وخليكم جنبها .
غادر سيف ناحية المقصف بسرعة أبتاع عصير وبعض الأكلات الخفيفة واتجه ناحية الصف . طرق الباب ففتحت هنا
اعطاها سيف الطعام مستفسرا
فاقت ..
هنا بغيظ
اه فاقت.
ناولها سيف ماأبتاعه قائلا
اديها الأكل ده ولما تفوق وتبقا كويسة نادي علي
هنا وهي تتخصر
ليه .
ابتسم ابتسامة صفراء ليغيظها وردد ببرود
أنت مالك .
غادر وتركها تعض أناملها غيظا دخلت وجلست مع ياسمين التي بدأت البكاء بحړقة متوسلة
محدش يقول لاهلي اني اغمي عليا .
مي وهي تقترب منها وتربت على كتفها
متقلقيش .
تعالت شهقاتها الفزعة انكمشت .عقلها يصور لها ما قد تفعله عمتها إن علمت بامر فقدان وعيها .
اقتربت منها هنا وقد شعرت بالشفقة ناولتها الأكل قائلة
الأستاذ سيف باعتلك ده
تألقت عينا ياسمين بإعجاب اختلط بسعادتها وجذبتهم بقوة من يد هنا التي رمقتها بحيرة ..
هتفت هنا وهي تلاحظ شرود ياسمين وعبوسها الذي تبدل لفرحة
استاذ سيف عايزك ..
حملقت ياسمين غير مصدقة
بجد !
تبادلت هنا النظرات مع مي وعلا لتهتف هنا
ايوة ..هروح اناديلة
غادرت هنا بغيظ غيما بدأت ياسمين بهندمة نفسها .
وجدته واقفا يطالع الحديقة من شرفة مكشوفه
اقتربت هامسة
مستر فاقت وأكلت
استدار سيف مبتسما ليتقدم عليها مردفا بعدم اهتمام
طيب كويس أنا رايحلها .
بضع خطوات ليتفاجئ بأنها ليست خلفه ..استدار ليجدها واقفه مكانها أخذ نفسا عميقا وأخرجه ببطء
ستظل عنيدة مغرورة .صدع