رواية انبض بقلب حبيبي الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر بقلم عائشه حسين حصريه وجديده
ياسين الذي جاء من دروسه متأخرا ..
جلسو حول السفرة كان موضع جلوس هنا مقابل سيف
دخلت هنا تحمل بيدها صينية من البطاطس وضعتها دون أن تنتبه للذي فغر فمه بإعجاب وللأخر الذي .. ابتسم بدفء وعذوبه
وضعتها أمام سيف ..مما دفعها ترفع عينيها فتصطدم بنظراته الدافئة الحانية ..شعور بالخجل تملكها مما جعلها تجلس على كرسيها ..تخفض بصرها لطبقها
يالهوي ..أيه القمر ده .. أيامك فل ياياسين ....دراسة ثانوية ووجه حسن هي دي الي هتحلي الثانويه .
لكزه سيف هامسا
بس برطمة يا زفت وكل وأنت ساكت .
تناول سيف القليل .فمزاجه فالطعام مختلف وصعب المراس .خلاف أنه يعاني تحسس من بعض الاطعمه .
اشارت ماجدة لهنا أن تحضر منشفة وتنتظر خروج سيف ليجفف بها كفيه.
ليعاودها لها هامسا
تسلم أيدك .
ابتسمت بخجل مردده
بس حضرتك مأكلتش الظاهر أكلنا مش عجبك تأملها بإعجاب وابتعد هامسا بنبرة هادئة رزينة
بالعكس .الأكل عجبني جدا جدا جدا
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل مما دفعه أن يغادر ويتركها .
وأنا مش هتمسكلي الفوطة ياحظك المهبب يا ياسين أنا أكيد معمولي عمل على رجل نملة مطلقة
تسامرو كثيرا رفض سيف تناول الكيك واي حلويات ماعدا القهوة التي صنعتها هنا وللحق كان يرتشفها بتلذذ يبتسم بين الأحين والأخر فمن صنعتها تداعب مخيلتة بشقاوتها .
هتف بها ياسين وهو يتمدد على أقرب آريكة ..ليضربه سيف معترضا
أنت ڤضحتنا ..ياأخي مخلتش أكل .
وضع ياسين كفه على بطنه قائلا
الأكل حلووووو والمزه أحلى .
امتعض وجه سيف وضربه قائلا
على اوضتك يلا .
غادر ياسين متأففا فيما طرق سيف حجرة والدته فأذنت له
الجميل شكله مبسوط ?
مسدت والدته خصلاته قائلة
قطب سيف حاجبيه متسائلا
اطمنتي على ايه بقا يا وداد .
تلعثمت والدته وغيرت دفة الحديث قائلة
اطمنت علشان أنت هترتاح من قلقك عليا وكده ..
طالعها سيف بنصف عينيه فيما نبرته حملت توجسا
هصدق .أنا
ارتبكت والدته واشارت قائلة
هات العلاج ويلا بقا
ناولها سيف الدواء ودثرها جيدا وخرج من الحجرة وأغلق الباب ..
همست هنا بإرتباك
أنا نسيت الدفتر بتاعي هنا أسفه جدا بس محتاجاه ضروري .
رفع سيف حاجه قائلا
وأيه جابه هنا ..
مطت شفتيها هاتفة بحرج
أنا كنت بذاكر هنا احيانا ونسيته
عقد سيف ذراعية وتأملها قائلا
ونسيتيه فين بقا بالضبط ..
اشارت هنا لحجرة جانبية قائلة
في الأوضة دي لأنها فوق أوضتي بالضبط ..
هز سيف رأسه فيما لاح شبح إبتسامة على ثغره قائلا
دي أوضتي .
همست هنا بأسف وهي تخفض رأسها
أسفة ممكن الدفتر ..
تركها سيف ودخل الحجرة أحضر لها الدفتر بعد أن مزق ورقة منه بها رسمة ..
مد يده بالدفتر قائلا
اتفضلي عندك كلمتين غلط في الأعراب والظاهر عندك مشكلة في ادوات ڼصب المضارع وجزمة ..ركزي
اتسعت عيناها بدهشة والتقطت الدفتر هاتفة
بس كلهم صح أنا متأكدة .
دس سيف كفوفه داخل جيوب بنطاله قائلا بسخرية
متأكدة اممم أنت في مدرسة أيه يا هنا ..
هنا بثقة
مدرسة أم المؤمنين للبنات .
هز سيف رأسة بإبتسامة منتصرة ليعاود لها قائلا
طيب ياهنا أستاذك بكره هيقولك اذا هما صح ولا غلط .
هتفت هنا وهي تتخصر
أنا دايما مبغلطش وبجيب أعلى درجة .ممكن حضرتك مش جامد فالنحو ماهو مش لازم كل الناس تعرف .
ضم سيف شفتيه هاتفا بمكر
تمام ياهنا متشكر .واستاذك بردو هو الي هيقول هتجيبي اعلى درجه ولا لا وبالنسبة أنا جامد ولا لا فالنحو ..أرفق جملتة بضحكة جذابة
بكره نشوف قرارك النهائي ..
لا تفهم شيئا من حديثة المستتر والغازه .احتضنت دفترها فيما قفزت ابتسامة على ثغرها وهمست برقة
تصبح على خير .
ودعها سيف وهو يغلق الباب
وأنت بخير .يا تلميذتي اللمضة .
دخل الصف بخطوات واثقة فانتبهت جميع الفتيات للوسيم الماثل أمامهم بشموخ وثقة .
رمق الجميع بنظرة سريعة ..
اتسعت عينا هنا ذهول ليبتسم لها سيف وهو يهتف
أنا سيف الرازي .مدرسكم الجديد ..
زادت الهمهمات الجانية ماعدا هى كانت تطالعة بسعادة لا تعرف سببها ليبدأ سف عمله بنشاط ..كما أعتاد وبدأ بالتعرف على الجميع
وعند وصولة للقطعة المعنية أشار لهنا قائلا
قولتيلي أسمك أيه ..
التوئ فم هنا بضيق وهى تشيح ببصرها جانبا مردده ببرود
هنا ..حضرتك .
كتم ضحكتة وأسترسل مؤكدا
اعربي الكلمتين دول .
بفخر وثقة جاوبت هنا ليقاطعها سيف ببرود
لا غلط .
هتفت هنا بغيظ
ليه ..
تجاهلها سيف وتطلع للبنات قائلا
ها مين عارفهم ..
رفعت نجوى يدها ..لتجاوب فوافق سيف على الفور ..وماإن أجابت نجوى حتى هتف سيف وهو يرمق هنا بتحدي .
براڤو يانجوى ممتازة .
اهدت نجوى هنا إبتسامة منتصرة لتعض هنا شفتيها بغيظ
ويتابع سيف بتحدي وهو يوضح لهنا سبب خطائها .
استرسل سيف بشرح مبسط جعل جميع الفتيات تهتفن بسعادة انهن فهمن كما لم يفهمن من قبل ..بل اصبح النحو سهلا يسيرا
أما هى فظلت صامتة ترتسم على وجهها إبتسامة