الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية انبض بقلب حبيبي بقلم عائشه حسين الفصل الاول حتى الفصل السابع حصريه وجديده الفصل الاول

انت في الصفحة 15 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

وقيدت كلماته برباط الحزن والمفاجآة ليهمس بجزع 

بجد 

اومات برأسها قائلة 

بابا هيظبطلي الدنيا وعمرو كمان جاله شغل هناك فخلاص هنسافر 

استدارت خارجة فهي لا تريد الخوض معه في حديث أخر في أي مكان تركتة واقفا يستوعب المفاجآة وغادرت 

أسبوع مر تعزف عزوفا تام عن الذهاب للمدرسة أو الدروس تكتفي بحبس نفسها داخل صومعتها تستذكر دروسها عبر النت تفهم ماتفهم ومالا تفهمة تبكي ضيقا وهما 

دخل عمرو حجرتها بعد أن طرق الباب وأذنت له بالدخول 

جلس بجانبها يمسد خصلاتها بحنان فيما يهمس لها بعطف 

نونه مالك ياحبيبتي مبتروحيش المدرسة ليه 

همس بلامبالاة 

مفيش 

سحب من تحت كفها الكتاب قائلا 

سيف بيسأل عليك بره 

انتفضت من جلستها المسترخاه وحملقت ناحية باب الحجرة لترفع عينيها فيما لسانها يردد بذهول 

مستر سيف بره 

هز عمرو رأسه قائلا 

ايوه وبيسأل عليك ومصمم يشوفك دا غير ليه أسبوع بيسأل عنك كل يوم 

ابتلعت هنا ريقها وسحبت حجابها هامسة 

طيب يلا انا هطلع معاك 

ارتدت هنا حجابها بسرعة وغادرت خلف عمرو 

جلس متوترا اسبوع كامل امتنعت عن الدراسه والخروج وهذا ازعجه كثيرا ولما ضاق به الحال قرر مقابلتها والحديث معها وجها لوجه 

تقدمت تفرك كفيها بتوتر شديد تخفض رأسها بخجل 

نهض سيف عندما رأها مقبلة علية تتوارئ خلف عمرو خدودها كحبات البندورة الطازجة من فرط خجلها 

هتف عمرو وهو يمسك كفها 

جبتلك تلميذتك الي وجعت دماغي بسببها الاسبوع الي فات 

ابتسمت هنا مرحبه 

ازيك يامستر سيف 

طالعها سيف بشوق غلبة وتمرد عليه ظل يطوف على ملامحها وكأنه يسترجعها ويحفظها 

همس سيف بدفء

ازيك ياهنا عاملة أيه 

جلست هنا علي مسافة منه فيما جلس عمرو بجانبهم وانضمت والدتها 

هتف عمرو بهدوء

هنا ارجعي مدرستك ومتشغليش بالك بالي حصل 

صدمة ونظرة لوم القتها بوجه سيف لتعود بعينيها لعمرو هامسة 

انت عرفت 

ردد عمرو بلا مبالاة 

ياحبيبتي انا واثق فيك وواثق فسيف 

قاطعه سيف تداركا للموقف 

هنا أنا فهمت عمرو علشان 

قاطعته هنا بحدة 

علشان تخلي مسئوليتك صح وعلشان متتأذيش وتفضل فنظرهم الاستاذ الفاضل 

شعر سيف بالأسف ليقاطعها بلين 

لا مش علشاني علشان والدتك وعمرو يكونو على علم علشان لو حد فكر يوصلهم معلومة غلط يكونو فاهمين وعلشان هما يفهموكي ويقدرو يرجعوكي مدرستك لاني مش هقدر ومليش سلطة عليك علشان اضغط بيها عليك ترجعي 

اي مشكلة تحصل معاك عمرو لازم يكون على علم علشان المواضيع متكبرش ولازم تكوني واثقة انك مبتعمليش حاجه غلط 

تطلع عمرو لوالدته بحزن فيبدو أن سيف تضايق بالفعل من كلام هنا وتسرعها 

اغمضت هناعينيها پألم همست بأسف 

أسفه مقصدش 

نهض سيف واقفا يرد همسها بحدة 

كده انا اخليت مسئوليتي ياآنسه هنا فعلا 

في مدرس جديد هييجي المدرسة تقدري تنضمي لصفوفه 

قاطعته ماجدة بإرتباك 

ماتهدا ياابني محصلش حاجه 

مسح سيف وجهه ثم تطلع لماجده يعتذر 

أنا أسف يا طنط بعتذر أني جيت من الاساس 

القى جملته وغادر تحت انظار الجميع ليضرب عمرو كفا بكف هامسا 

ايه الجنان ده 

ثم تقدم ناحية أخته ضربها بخفه معاتبا 

عاجبك كده بطلي بقا سوء ظنك ده الراجل راح معايا المدرسة وقدمنا شكوة فشريف 

فغرت هنا فمها هامسة 

ايه امتى 

هتفت والدتها بلوم 

الراجل خاف على سمعتك وجاب الورق لأخوكي وفهمة واخوكي راح قدم شكوة فشريف الزفت ده جزاته تقومي فيه زي البونب 

ظلت تلوم نفسها على مافعلت واندفاعها الغير مبرر عاتبت نفسها بحدة 

كده ياهنا هو ده الي وحشك اسبوع ھتموتي وتشوفيه ولما تشوفيه تزعليه منك هو ذنبه أيه 

ظلت تنهر نفسها وبعد صولات وجولات قفزت برأسها فكرة مجنونه 

أخذت كتبها ودفاترها وغادرت تذاكر دروسها بالخارج 

فهنا رغم ذكائها تعاني من فوبيا الفشل ماإن يقف امامها سؤال تظل تبكي بشدة حتى تعرف إجابته 

رات عمرو يجلس امام التلفاز ثانية وأخرى شحذت انفاسها وبدأت تبكي بشدة مما دفع عمرو ان ينتفض ويتجه إليها متسائلا بقلق 

في ايه ياهنا مالك ياحبيبتي 

زاد بكاء هنا استغلالا للموقف حضرت والدتها واحاطتها بقلق 

في ايه 

نظرت هنا للكتاب قائلة 

مش عارفه أحل ياماما مش عايزه اروح المدرسة ولا اكمل 

شهقت والدتها بجزع واحتضنتها مهدأه 

اهدي يا نونه هحل معاك 

هي واثقة لا احد يستطيع حلها سواه فهذا الكتاب ليس كتابها بل كتاب جارتها التي تدرس في كلية الأداب أخذته منها لتدرس به 

امسك عمرو الكتاب نظر للجمل حمحم بإرتباك 

ماما دا نحو وانتي عارفه اني فاشل 

هتفت والدته وهي تجذب الكتاب منه 

هات طيب 

ماإن تطلعت له حتى مصمصت بخيبة وهمست 

يالهوي ده صعب 

زاد بكاء هنا ظل عمرو يدور ووالدته تهدأها حتى سمع وقع اقدام يرافقة صوت سيف وياسين 

فتح عمرو الباب وهويمسك الكتاب هتف برجاء 

سيف الحقنا ياعم 

استدار سيف بقلق 

خير ياعمرو 

تقدم عمرو وهو يعطيه الكتاب قائلا 

هنا بټعيط من الصبح ومش عارفه تجاوب وبيني وبينك دي فصيلة لو عيطت مش بتسكت غير لما تعرف الأجابه 

عقد سيف حاجبيه بدهشة وتناول الكتاب ينظر لصفحته بهتت ملامحه تفحص الكتاب 

ماإن سمعت صوته حتى غادرت ناحية باب الشقة وقفت خلف عمرو 

حاول سيف

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 23 صفحات