رواية انبض بقلب حبيبي بقلم عائشه حسين الفصل الاول حتى الفصل السابع حصريه وجديده الفصل الاول
وقيدت كلماته برباط الحزن والمفاجآة ليهمس بجزع
بجد
اومات برأسها قائلة
بابا هيظبطلي الدنيا وعمرو كمان جاله شغل هناك فخلاص هنسافر
استدارت خارجة فهي لا تريد الخوض معه في حديث أخر في أي مكان تركتة واقفا يستوعب المفاجآة وغادرت
أسبوع مر تعزف عزوفا تام عن الذهاب للمدرسة أو الدروس تكتفي بحبس نفسها داخل صومعتها تستذكر دروسها عبر النت تفهم ماتفهم ومالا تفهمة تبكي ضيقا وهما
دخل عمرو حجرتها بعد أن طرق الباب وأذنت له بالدخول
جلس بجانبها يمسد خصلاتها بحنان فيما يهمس لها بعطف
نونه مالك ياحبيبتي مبتروحيش المدرسة ليه
همس بلامبالاة
مفيش
سحب من تحت كفها الكتاب قائلا
سيف بيسأل عليك بره
انتفضت من جلستها المسترخاه وحملقت ناحية باب الحجرة لترفع عينيها فيما لسانها يردد بذهول
مستر سيف بره
هز عمرو رأسه قائلا
ايوه وبيسأل عليك ومصمم يشوفك دا غير ليه أسبوع بيسأل عنك كل يوم
ابتلعت هنا ريقها وسحبت حجابها هامسة
طيب يلا انا هطلع معاك
ارتدت هنا حجابها بسرعة وغادرت خلف عمرو
جلس متوترا اسبوع كامل امتنعت عن الدراسه والخروج وهذا ازعجه كثيرا ولما ضاق به الحال قرر مقابلتها والحديث معها وجها لوجه
تقدمت تفرك كفيها بتوتر شديد تخفض رأسها بخجل
نهض سيف عندما رأها مقبلة علية تتوارئ خلف عمرو خدودها كحبات البندورة الطازجة من فرط خجلها
هتف عمرو وهو يمسك كفها
جبتلك تلميذتك الي وجعت دماغي بسببها الاسبوع الي فات
ابتسمت هنا مرحبه
ازيك يامستر سيف
طالعها سيف بشوق غلبة وتمرد عليه ظل يطوف على ملامحها وكأنه يسترجعها ويحفظها
همس سيف بدفء
ازيك ياهنا عاملة أيه
جلست هنا علي مسافة منه فيما جلس عمرو بجانبهم وانضمت والدتها
هتف عمرو بهدوء
هنا ارجعي مدرستك ومتشغليش بالك بالي حصل
صدمة ونظرة لوم القتها بوجه سيف لتعود بعينيها لعمرو هامسة
انت عرفت
ردد عمرو بلا مبالاة
ياحبيبتي انا واثق فيك وواثق فسيف
قاطعه سيف تداركا للموقف
هنا أنا فهمت عمرو علشان
قاطعته هنا بحدة
علشان تخلي مسئوليتك صح وعلشان متتأذيش وتفضل فنظرهم الاستاذ الفاضل
شعر سيف بالأسف ليقاطعها بلين
لا مش علشاني علشان والدتك وعمرو يكونو على علم علشان لو حد فكر يوصلهم معلومة غلط يكونو فاهمين وعلشان هما يفهموكي ويقدرو يرجعوكي مدرستك لاني مش هقدر ومليش سلطة عليك علشان اضغط بيها عليك ترجعي
اي مشكلة تحصل معاك عمرو لازم يكون على علم علشان المواضيع متكبرش ولازم تكوني واثقة انك مبتعمليش حاجه غلط
تطلع عمرو لوالدته بحزن فيبدو أن سيف تضايق بالفعل من كلام هنا وتسرعها
اغمضت هناعينيها پألم همست بأسف
أسفه مقصدش
نهض سيف واقفا يرد همسها بحدة
كده انا اخليت مسئوليتي ياآنسه هنا فعلا
في مدرس جديد هييجي المدرسة تقدري تنضمي لصفوفه
قاطعته ماجدة بإرتباك
ماتهدا ياابني محصلش حاجه
مسح سيف وجهه ثم تطلع لماجده يعتذر
أنا أسف يا طنط بعتذر أني جيت من الاساس
القى جملته وغادر تحت انظار الجميع ليضرب عمرو كفا بكف هامسا
ايه الجنان ده
ثم تقدم ناحية أخته ضربها بخفه معاتبا
عاجبك كده بطلي بقا سوء ظنك ده الراجل راح معايا المدرسة وقدمنا شكوة فشريف
فغرت هنا فمها هامسة
ايه امتى
هتفت والدتها بلوم
الراجل خاف على سمعتك وجاب الورق لأخوكي وفهمة واخوكي راح قدم شكوة فشريف الزفت ده جزاته تقومي فيه زي البونب
ظلت تلوم نفسها على مافعلت واندفاعها الغير مبرر عاتبت نفسها بحدة
كده ياهنا هو ده الي وحشك اسبوع ھتموتي وتشوفيه ولما تشوفيه تزعليه منك هو ذنبه أيه
ظلت تنهر نفسها وبعد صولات وجولات قفزت برأسها فكرة مجنونه
أخذت كتبها ودفاترها وغادرت تذاكر دروسها بالخارج
فهنا رغم ذكائها تعاني من فوبيا الفشل ماإن يقف امامها سؤال تظل تبكي بشدة حتى تعرف إجابته
رات عمرو يجلس امام التلفاز ثانية وأخرى شحذت انفاسها وبدأت تبكي بشدة مما دفع عمرو ان ينتفض ويتجه إليها متسائلا بقلق
في ايه ياهنا مالك ياحبيبتي
زاد بكاء هنا استغلالا للموقف حضرت والدتها واحاطتها بقلق
في ايه
نظرت هنا للكتاب قائلة
مش عارفه أحل ياماما مش عايزه اروح المدرسة ولا اكمل
شهقت والدتها بجزع واحتضنتها مهدأه
اهدي يا نونه هحل معاك
هي واثقة لا احد يستطيع حلها سواه فهذا الكتاب ليس كتابها بل كتاب جارتها التي تدرس في كلية الأداب أخذته منها لتدرس به
امسك عمرو الكتاب نظر للجمل حمحم بإرتباك
ماما دا نحو وانتي عارفه اني فاشل
هتفت والدته وهي تجذب الكتاب منه
هات طيب
ماإن تطلعت له حتى مصمصت بخيبة وهمست
يالهوي ده صعب
زاد بكاء هنا ظل عمرو يدور ووالدته تهدأها حتى سمع وقع اقدام يرافقة صوت سيف وياسين
فتح عمرو الباب وهويمسك الكتاب هتف برجاء
سيف الحقنا ياعم
استدار سيف بقلق
خير ياعمرو
تقدم عمرو وهو يعطيه الكتاب قائلا
هنا بټعيط من الصبح ومش عارفه تجاوب وبيني وبينك دي فصيلة لو عيطت مش بتسكت غير لما تعرف الأجابه
عقد سيف حاجبيه بدهشة وتناول الكتاب ينظر لصفحته بهتت ملامحه تفحص الكتاب
ماإن سمعت صوته حتى غادرت ناحية باب الشقة وقفت خلف عمرو
حاول سيف