رواية أنت نوري الفصل الأول بقلم ساره بركات حصريه وجديده
تحت أنظار رجاء إللى مستغربه من أفعالها...فتحت شنطتها وطلعت كشكول يخص الكليه بتاعتها ...قطعت منه ورقه وبدأت تعمل شكل محبب إلى قلبها من الورقه دى...راحت لمليكه إللى واقفه بټعيط وبتبص فى الأرض...نزلت لنفس مستواها...
رقيه بإبتسامهإتفضلى دى.
بصتلها بعيونها المدمعه وفجأه شعور الڠضب إتملكها ورمت الشكل إللى عاملاه من إيدها...
رجاءمليكه هانم عيب.
مليكه بصتلها بضيق فقررت رجاء إنها تسكت... رقيه إستغربت من معاملتها وإن دى طريقه متناسبش طفله عندها خمس سنين فى المعامله بس قررت تعمل حاجه تانيه....رجعت للصالون وبدأت تعمل شكل تانى تحت أنظار مليكه ورجاء...إبتسمت لما وصلت للشكل إللى هى عايزاه...
رقيه وهى بتقرب منهاده بقا المركب إللى بابا كان بيعملهولى لما كنت بعيط عشان مكنش بياخدنى من الحضانه لإنه كان بيبقي مشغول فى الشغل.
رقيه بإبتسامهأنا إسمى رقيه.
مليكه بإبتسامه طفوليه وهى بتبص للمركب إسمى مليكه.
رقيه لرجاءأنا همشى أنا بقا آسفه على الإزعاج.
كانت لسه هتتحرك وقفها صوتها...
رجاءمين إللى قال إنى موافقه تمشى
رقيهأنا حابه أمشى.
رجاءمليكه هانم دى الآنسه رقيه المربيه بتاعة حضرتك.
مليكه بفرحه وهى بتبص لرقيهبجد
رجاءأنا هسيب حضرتك مع مليكه هانم والفطار جاهز عشان حضراتكم تاكلوا بعد إذنكم.
سابتها من غير ماتستنى رد منها....رقيه بصت لمليكه إللى بتلعب بالمركب الورقى إبتسمت على طفولتها إللى بتفكرها بنفسها وفى نفس الوقت زعلانه من إللى حصل معاها...قطع تفكيرها صوتها...
رقيهبس حضرتك لسه صاحيه من النوم لازم تفطرى الأول.
مليكه پغضب طفولى وهى بتبصلها أنا مش جعانه.
رقيه بنفس الڠضب الطفولىوأنا مش هاكل ومش هلعب معاكى لو ما أكلتيش حاجه.
ضړبت الأرض برجلها الصغيره دلالة على التنفيذ المغصوبه عليه..ضحكت رقيه بخفه على تصرفاتها وما أخدتش بالها من إللى واقف يتفرج عليهم من بعيد....قعدوا على السفره وبدأوا ياكلوا
بعدت عيونها عنه وبدأت تاكل فى صمت عيونه جات فى عيون مليكه إللى بتبصله والدموع محپوسه فى عيونها....بعد عيونه عنها بضيق وبدأ ياكل...عيطت ورمت الطبق بتاعها على الأرض وجريت على أوضتها...رقيه كانت قاعده مستغربه من إللى بيحصل قطع تركيزها صوته...
سيف پغضب بتتفرجى على إيه مش شغلانتك إنك تقعدى معاها يلا إطلعى إنتى مستنيه إيه
رجاء لرقيهمعلش يابنتى ممكن تطلعى لمليكه هانم
مليكهبابا مش بيحبنى....أنا مش عارفه مش بيحبنى ليه... بابا مش بيبصلى...بابا بيكرهنى.
رقيه كانت حزينه على الطفله البريئه إللى المفروض فى سنها ماتبقاش عارفه يعنى إيه الكلام ده أصلا قررت إنها تهديها...
رقيه وهى بتملس على شعرهاومين إللى قال إنه مش بيحبك مش يمكن يكون زعلانه من شغله شويه
مليكهلا.... بابا بيكرهنى.
رقيهليه
مليكه فى وسط شهقاتهامش...ع..عارفه.
رقيهيمكن إنتى فاهماه غلط تعرفى إن باباكى كان شكله تعبان شويه أكيد مكنش حابب يبصلك عشان ماتعرفيش إنه تعبان.
مليكه بإستفسار وهى بتمسح دموعها وبتبصلهاطب هو تعبان من إيه
إفتكرت نظرة الحزن والۏجع إللى كانت فى عيونه....
رقيه بإبتسامه مصطنعهعشان الشغل تعرفى إن بابايا تعب من الشغل هو كمان.
مليكه بإستفسار طفولىإزاى
إبتسمت لإنها عرفت تخرجها من إللى هى فيه...
رقيهيعنى بابا كان بيشتغل اليوم كله عشان يعرف يصرف عليا أنا وماما فكان بيتعب وبيحس بإرهاق دايما بس مكنش بيقول عشان مانزعلش.
مليكهيعنى بابا تعبان
رقيهأيوه تعبان شويه بس مش زى تعب بابايا أنا ربنا يديله الصحه يعنى هانت كلها كام يوم ويبقى كويس.
مليكه بفرحهيعنى بابا هيلعب معايا
رقيه