روية نور وايوب بقلم روان خالد كامله جميع الفصول وحصريه وجديده
أي متخلف ده اللي مش بيفكر فيها
آه لو تعرف هي مستحوذة على تفكيره كل ثانية إزاي
اتنهد بضيق يجتاحه وحس لوهلة بدوران ملازمه..
تهبي يا رياح الحياة دايما بما لا اشتهي
واللي السنين مقدماه غير اللي قولت نفسي فيه
يلاقي قلبي فين دواه واللي اذاه اقرب ما ليه
ده چرح بيعلم
وصعب تسكن الآلام
واخرج من اللي فات سليم
مفضلش اراجع القديم
طلع مكلف العلام وخدت درس في الصميم
ولسه بتعلم!
سمع صوتها كالعادة بينتشله من دوامة افكاره وبيسكن هدوئه خرج للبلكونة ولقاها واقفة بتدندن ب هدوء
ورغم إنها أكتر حد صاخب شافه في حياته
إلا إنه بيقسم إن الهدوء اتخلق لاجلها في الاوقات اللي بتغني فيها..
كل شوية حزن جديد
سألها ف الټفت ليه بخضة من وجوده متوقعتش إنه يقف في الوقت ده في البلكونة يشوف هذيانها ب مشاعر بتخرج على هيئة ألحان ابتسمت بلامبالاة..
لاحت على ملامحه ابتسامة خفيفة هي سببها كالعادة حط ايده تحت دقنه ب تفكير هو عارف اجابته من قبل ما تسأل..
كل حاجة غاوياك.
كانت عايزه تقوله إنها مش عايزة أي حاجة من اللي غاوياها وبالنسبالها هو كل حاجة بس فضلت الصمت على إنها تهين كرامتها مع شخص مش حاسس حتى ب مشاعرها في رجفة ايديها وهو واقف قصادها..
أمريني بشيء
لو تبين الروح أنا لاجلك حي..
كانت كلامته تنساب من بين شفايفه وكأنها بلسم للروح صدمة الجمتها من حديثه هل هو مهتم ب نوع النصوص اللي زي دي ولا يقصد يقولها ليها هي بالذات..رسخ عقلها كلماته مع تفكيرها..
_هناك عينان لا أريد سواهم تركتني يوما وقالت أن لنا عودة ولقاء انتظرتها كثيرا حتى بات انتظار اللقاء ممل وحين اتاني..
تساءلت وتجاهلت حديثه رغم إن قلبها كان بيطبل على دفوف الخۏف والخجل منه بس المرة دي مقدرتش تسكت حست انه لازم يكون في سبب يقفلها منه علشان تبعد وتقسى وڠصب عنها قلبها المغفل لسه بيحبه وبيحنله..
ابتسم والمرة دي متزالتش قاصد يوترها..
لأ.
راحة تسلست ل قلبها بس فضولها ممنعهاش تسأله بغيظ اكبر.
هو إيه اللي لأ فين التفاصيل آمال وداني دي سمعت إيه كلام من الحيطة يعني ولا إيه
إيه ده يا نور انت بتسمعي من الحيطة!
عضت على شفايفها بغيظ.
أنت هتستعبط.
إيه
ابتسمت هي المرة دي ببراءه خوفا منه.
إيه!
رفع حاجبه بمكر.
انت هتستعبطي
ثواني..
واڼفجر الاتنين ضحك على طريقتهم وكل واحد تاه في التاني
مشاعر غريبة ميقدروش يعترفوا بيها وعزة نفسهم مسيرها تخسرهم بعض..
متحبهاش يا أيوب.
رمقته ب نظرات توسل صادقة أكتر من كونها غيورة ف كملت بهدوء وهي حاطة ايديها على خدها ورفعت راسها للسماء.
كان تفكيرها بيدور ف إن حتى لو مش هي اللي هيعوزها قلبه يبقى ميختارش غلط..
وهو تفكيره نبهه إن هو اصلا مش شايف أي واحدة غيرها هيحب غادة!!
وتيجي إيه غادة جنبها..
عمري ما بصتلها بنظرة تانية غير بنت خالتي حتى مكانة زي مكانة رغد أم لسان طويل هي مستحيل توصلها فرق مقامات وانا بحب احط لكل واحد مكانته اللي يستحقها.
ابتسمت على أثر حديثه والراحة تخللت قلبها اتكلمت ب مراوغه.
وياترى مكانتي إيه
محتاجك تشوفيها ب نفسك.
سابها ودخل اوضته
كان قصده ماكر وهي فهمته بشكل عكسي
خرجت من البلكونة وقررت تنام ف واضح إن مهدئ امبارح مأثر على دماغها حبتين!
الصبح..
ها يا ماما كلمتي يونس
بصتلها نسرين بعدم صبر.
كفاية زن قولتلك اخوكي مستحيل يعمل كده!
اتأفأفت غادة بضيق.
مستحيل ليه يا ماما فيها إيه لما يعرض على ايوب إنه يخرجني ووقتها انا هحاول معاه تاني!
لكزتها بحدة.
اخوكي مستحيل يعمل حاجة زي كده إحنا هنا في الصعيد مش امريكا ياحبيبتي.
كان تفكير والدتها صح يونس صابر على افعال اخته بس لو جاب آخره هيربيها من أول وجديد وهي مش هتقدر تستحمل..
ايوب!
لمحت غادة ايوب خارج ف سابت مامتها وقامت من مكانها وصلت لحد عنده واتكلمت برقة.
ممكن تقعد معايا شوية
رفع حاجبه ببرود.
واقعد معاكي ليه
كلامه كان لاذع وطريقته حادة تداركت نفسها بأحراج.
يعني نتكلم شوية.
ربع ايده ب صبر.
بصي يا غادة نهاية الحوار أنا مش هينفع أحبك ولا ادخل معاكي في علاقة حب زي بتوع امريكا أنا راجل شرقي وفي واحدة اصلا في حياتي وانا بحترم مشاعرها ومش عايز اضايقها ف من فضلك شوفي حياتك ومستقبلك وفكري إنك سايبة واحد متعذب بسبب حبه ليكي فكري قبل ما تخسري تاني.
سابها ومشي بهدوء وكأنه مجرحش كبريائها ك انثى قصاده شعرت بالاھانة تجتاحها وبالضيق من فكرة إن إياد ابن عمتها لسه بيحبها ومعذب نفسه بيها
حست بنفس شعوره لما رفضته من سنين قلبها ۏاجعها من بذلها ل مجهود في علاقة هي عايزاها بس مش ليها نزلت دموعها بصمت وطلعت اوضتها من غير أي كلمة..
قابلها يونس في طريقها.
في إيه مالك
حاولت تداري دموعها عنه بس خانتها من تاني وكلماته بتتردد على مسامعها حضنها يونس بهدوء وحاول يفهم في إيه