روية نور وايوب بقلم روان خالد كامله جميع الفصول وحصريه وجديده
وكأن قلبها بيطمن في كل مرة بتشوف بنت اخوها وسطهم رغم إن الحزن يبان عليها ولكنها بتحاول..
خصوصا أنها أمانة في رقبتها ليوم الدين من ساعة ۏفاة اهلها وتوصية أخوها عليها قبل ۏفاته لسه فاكرة تعلق نور في ايديها وهي بتقولها إن ضهرها انحنى!
غمضت عيونها بحزن لثواني فتحت عيونها لقت ابنها بيبصلها بهدوء وكأنه فاهم الصراع اللي بيدور داخل عقل والدته زفر ببطئ وقام يكمل شغله كشرت نور عن ملامحها وبصت لعمتها ب قلة حيلة حتى وجوده لدقائق تشبع عينيها منه هو رافضها.
وهو انت كده كلتي
لاوعتها بخبث وانا بقوم من مكاني.
عاملة دايت علشان الفورمة بقى يا سوسو ما انت عارفة.
دخلت المطبخ وانا سمعاها بتقول جملتها الشهيرة في كل مرة بتعزمني عندها.
يخربيت الدايت وسنينه اللي هيودي البت في داهيه.
قهقهت وولعت على براد الشاي وانا بدندن ل ميادة الحناوي.
كان يا مكان كان يا مكان
زارنا الزمان سرق منا فرحتنا والراحة والامان
حبيبي كان هنا مالي الدنيا عليا بالحب والهنا
حبيبي يا أنا يا اغلى من عينيا نسيت مين أنا
حطيت النعناع في الكوبايات بعد ما سكت عن الكوبليه اللي بعده اللي بيخوفني فيه إني أقوله واكون ادركت معناه سمعت أيوب من ورايا بيكمل.
أنا الحب اللي كان ليه نسيته اوام من قبل الأوان
نسيت يا سلام على غدر الانسان!
اتوترت من وجوده وتكملته لأغنيتي المفضلة لقيته حط الاطباق في الحوض وسألني بهدوء.
ميادة الحناوي
لفيت للشاي كمحاولة للهروب من وجوده اللي القلب راغب فيه والعقل بينفيه لعلمه مدى تهور القلب في اللحظة دي.
غاوية ۏجع قلب ولا ۏجع القلب هو اللي غاويني
رفع كتفه بلامبالاة وسرحت عيونه ل أبعد نقطة في المطبخ.
رمشت بعدم فهم ولفيت اسأله عن سبب كلامه ولكن كالعادة أيوب بيكون موجود وقت ما يحب ويختفي وقت ما يحب ملوش مالكة وانا متعلقة في حبال دايبة عارفة إنها لو اتقطعت المرة دي أنا هبقى في الهاوية.
قدمتلهم الشاي وقعدت معاهم وسط اجواء عائلية بسيطة وحنان مدفي الجلسة مكان الشتاء اللي بيوجع اطرافنا واحيانا قلوبنا..
وقح!
نزلت ولفيت الشال اللي عمتو اديتهولي حواليا يمكن يحميني من برد الزمان وقسوته كان ماشي جنبي بصمت زي عادته اتنهدت بهدوء.
رفع حاجبه بأستخفاف وكمل طريقه كأني متكلمتش وهو مش قاصد يضايقني بأفعاله اللي مبتعملش حاجة غير إنها تضايقني..
أنا بتكلم على فكرة!
وانا مش سامع إلا زن.
عضيت على شفايفي بغيظ من اسلوبه وكملت معاه الطريق من غير ما اتكلم وصلت بيتي ولقيت آخر ما كنت اتمناه قصاد العمارة..
إيه يانور كنت فين كل ده ومبترديش على موبايلك ليه
وانت مالك
كان صوت أيوب الغاضب من اللي واقف قصاده!
2
والله ياعمتو كان محمد زميلي ومريم ولارا أنا معرفش هو متعصب ليه
وضحت لعمتو في التليفون وانا متعصبة من أفعال ابنها اللي طرد صحابي ب قلة ذوق بحجة إنه مينفعش ولد يقف معايا تحت بيتي اللي أنا عايشة فيه لوحدي زفرت ببطئ وانا سمعاها بتهديني ب قولها.
معلش يانور أيوب غشيم شوية بس علشان الناس بردو.
رفعت حاجبي بغيظ من الجهه التاني لو ده سبب استاذ أيوب يبقى اقابلهم كل يوم في الشركة عادي دي حتى الشركة محذرني من تعاملي معاهم!
ياعمتو ده مانعني أتكلم مع أي حد في الشركة ولو لقاني سايبة مكتبي بيقول كلام يسم البدن هو لازم يفهم إني مبقتش صغيرة على الاسلوب ده!
اتكلمت بحدة غير مقصودة من طريقة التعامل اللي مبتتناسبش معايا أنا طول عمري ليا حريتي واختياري بس لاجل المجتمع لازم احط عادات وتقاليد ملهاش لازمة!
لأ صغيرة ڠصبا عنك!
سمعت صوته من الجهه التانية بيتكلم ببرود ولوهله اتجسد قدامي وهو قاعد بيملي عليا شروطه واحكامه وماسك في ايده ورق الشغل ومش مهتم لوقوفي قدامه نفضت افكاري البلهاء من دماغي واتخذت وضع الاستفزاز ماهو أنا مش هخاف منه يعني!
لأ مش صغيرة أنا كبيرة واعرف أكون مسؤولة عن نفسي كويس ياريت تخليك في حياتك وتسيبني أعيش حياتي براحتي!
قفلت التليفون في وشه ودخلت اتوضيت وصليت العشاء على سجادة بابا خلصت الصلاة ومسكت مصحف ماما اقرأ في شوية لعل الثواب يشملنا كلنا
اتنهدت بحزن ونمت على السجادة ب أمان وكأن درع الحماية متجسد هنا وفي الحقيقة عدم وجودهم سايب فراغ كبير جوايا فراغ مفيش حاجة قادرة تسده لا أهل ولا صحاب يعوضوا مكان الأب والأم..ده حتى اخ مش موجود!
في الجهه التانية من الليل..
أيوب براحة على نور شوية هي مش حمل إن حد يتقل عليها.
كانت والدته قاعده تأنبه من ساعة ما نور